جاء المقال الذي كتبه الصحفي سيف الدين صالح جفال بصحيفة الإهرام اليوم بعدد 078 بتاريخ 92/5/2021م بعنوان (صدق عوض جادين في كتابه المبين).. حاوياً للكثير من التجاهل لأهل سونا وتنظيمهم النقابي.. فلابد من توضيح الحقائق لما ورد من معلومات مغلوطة في حق (سونا).. حيث ظل تنظيمهم النقابي يتابع بإهتمام كل ما ورد في صحافة الخرطوم.. ولم يحاول طوال فترة هذه الحملة وما صاحبها من جروح وإساءات لهذه المؤسسة.. وعامليها الرد أو الدخول في هذه الحملة.. إيماناً منه بروح المسئولية وعمق تجربته ومعرفته بدواعي ودوافع هذه الحملة.. ولكن يبدو بل بات جلياً أن من يحركون هذه الحملة لم يعوا دروساً أبانت لهم.. وأعتقدوا أن صمت التنظيم النقابي ضعفاً من وجهة نظرهم.. ولنبدأ بالقول إن وكالة السودان للأنباء ظلت محطة مرجعية حقيقية.. تستند عليها معظم الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الصحفية في الممارسة والمهنية.. لتشكيل الرأي العام والمساهمة في خدمة القضايا الوطنية والجماهيرية.. كما ظل الكادر العامل في سونا محط الأنظار لكل هذه الأجهزة تستقطب منه كادرها وتغذي ساحاتها بالقيادات المتدربة.. وعلى الصعيد النقابي نستطيع القول بكل فخر ليس من باب التباهي.. إنما هو واقع تشهد به الساحة النقابية على كافة مستويات العمل النقابي.. الذي تدرج فيه نقابيو سونا حتى وصلوا إلى قمة الهرم النقابي.. في عدد من المنظمات النقابية ليس هذا مجال لذكرها.. فقد ظلت الهيئة الفرعية لعمال سونا طوال عهدها وستظل راعية وحامية لحقوق منسوبيها ومكتسباتهم.. وتحقق كل الأهداف المنصوص عليها في القوانين والنظم الأساسية النقابية.. التي تدعوا لترقية بيئة العمل وتطويره ورفع الكفاءة المهنية.. واحداث التنسيق اللازم والتناغم وبث روح الإخاء والتعاون.. وخلق بيئة عمل صالحة تضمن إستقرار العمل.. وتجويده وترقيته ورفع إنتاجيته.. وهذا ما حدث بالفعل من خلال الممارسة النقابية المسئولة المتجردة الملتزمة القوية.. التي التف حولها أهل (سونا) جميعاً.. وبالقراءة الدقيقة لما ورد في المقال الصحفي بالإهرام اليوم.. لكاتبه سيف الدين جفال من عبارات مدح في مقدمته وانهال بالسباب والوصف غير اللائق للعاملين بسونا.. وتنظيمهم النقابي ووصفه بالتنظيم (المشاكس).. حيث إنها تحمل أكثر من معنى ودلالة استخدمها الكاتب.. بخبث خلفية تحمل العديد من العقد والأمراض.. إن الذين يتحدثون عن سونا وعن العاملين لا يعلمون جيداً قدر هؤلاء الرجال.. ولا الدور الذي يقومون به ولا الميزات التي يتميزون بها.. فهم على أعلى درجات الفهم والإدراك وقراءة الواقع.. والتنبؤ بالاحداث من واقع تجربة وخبرة متراكمة.. بشقيها المهني والتقني الذي انطلقت به سونا منذ العام 2891م فكادرها الصحفي يعد من الكوادر التي نالت قسطاً وافراً من التأهيل والتدريب.. كما أن الكوادر المساعدة كانت أول من تدرب على أعمال أجهزة الاتصال والحاسوب وغيرها.. من معينات العمل والبرمجة.. أناس كهؤلاء حرام على كاتب المقال أن يوصفهم بالديناصورات. ذكر كاتب المقال بأن نقابة (سونا) تضم الوان متعددة ولا ندري ماذا يعني بالتعدد.. لكننا بالحصافة والفهم للمفردات.. نقول إن التعدد بسونا كثير.. لكن ما يهمنا هنا هو الخلاصات والتي تنتهي إلى العمل بمهنية عالية وحيدة ونزاهة وتجرد وصدق.. وإن الذين يحاولون جر العاملين ووضعهم في خانة التعدد (الحزبية الضيقة).. يجهلون رسالة ومهمة سونا السامية.. فانها أكبر من ذلك بتجاوزها لهذا التعدد لعظم قضايا الوطن والمواطن.. سونا لم تكن في حالة جمود وركود كما يدعيه كاتب المقال هو يعلم ذلك جيداً.. إنما كانت وما زالت في نشاط دائم كالنحلة فهي (حبيبة).. الأجهزة الاعلامية والمؤسسات الصحفية التي يطول انتظارهم لمعرفة مخرجاتها الصحفية.. ونعود إلى النقابة والمشاكسة ونقول هل مطالبة النقابة ببدل اللبس للعاملين كحق مكتسب أكثر من ثلاثين عاماً ليوقف في عهد الأستاذ عوض جادين تعد مشاكسة؟ وهل سعي النقابة بمطالبتها إجراء الترقيات التي توقفت أكثر من 51 عاماً تعد مشاكسة؟ هل مطالبة النقابة في سعيها لتحسين شروط الخدمة للعاملين ومخاطبتها للادارة والوزارة والتي تشكلت على أثرها لجنة لدراسة الأوضاع بصورة عامة ووضع شروط خدمة مثالية تليق وتتناسب وسمو ورسالة وتفاني العاملين بسونا هل هذا تشاكس؟ وهل المطالبة بتمثيل النقابة في مجلس الإدارة كحق يعتبر تشاكساً؟ وهل الجهد الذي تبذله الهيئة الفرعية لسونا من عمل اجتماعي ضخم في كافة محاور الخدمة يعد تشاكساً؟ وهل سعي النقابة لانفاذ اللوائح والقوانين المنظمة للعمل بشقيه الاداري والمالي يعد تشاكساً؟ وهل مطالبة النقابة بوقف التعاقدات الخاصة من الهيئات الاعلامية الأخرى مما يسمونها (بالجماعة) وبمبالغ ضخمة في وظائف أو مهمات عادية يعتبر تشاكساً؟ هل الدعوة لتنظيم مؤتمر لمديري سونا بالولايات وعقد ورشة تأهيلية وبرامج عمل علمية وتعريفية وعقد مؤتمر يناقش قضايا سونا بالولايات بمشاركة مختصين وخبراء وعقد ندوة اقتصادية شارك فيها مختصون حول الأوضاع الاقتصادية هل يحدث كل هذا من تنظيم نقابي يوصف بالتشاكس؟ وهل وهل وهل؟؟ اي تشاكس تعنيه يا جفال بعد أن إرتوت عروقك وذهنك من خبرات سونا وأموال سونا لتذهب وتصفهم بهذا الوصف بدلاً عن توجه لهم رسالة شكر وتقدير بعد أن أنعم الله عليك بدخول هذه المؤسسة بطريقة شخصية في هذا المبنى الراقي (المعتق) الذي اجتهدت فيه نقابة سونا ليظل مقراً رئيسياً لسونا بعد أن كانت ذاهبة لمبنى الاتصالات (في طابقين) ولا نود الخوض في هذا الأمر الآن؟ وإن عدتم عدنا.. الهيئة الفرعية لعمال (سونا)