إن العلاقات السرمدية بين السودان وتشاد ضاربة الجذور في القدم، منذ الأزمان والآباد في جميع المجالات الإستعمارية والبشرية وحسن الجوار المستدام وفي مجال العلاقات والتقاليد والدين الإسلامي، وعلى بحيرة تشاد إزدهرت علاقات لقبائل عربية وكانت بحيرة تشاد منذ الأزمان البعيدة مرتبط إجتماعي فريد، ويقول التاريخ هاجرت قبائل عربية الى السودان وتشاد بعد خراب سد مارب في اليمن، فنقلت العادات العربية وامتزجت مع العادات السودانية، وكان في قديم الأزمان والآباد يقولون لتشاد السودان الفرنسي، لأن السودان وتشاد رقعة واحدة منبسطة في أرض القارة الأفريقية. وعند تقسيم الإستعمار الفرنسي والإنجليزي قسموا الأرض على أُسس إستعمارية من سلطنة القمر «كلبس» أصبحت سودانية ومن نصيب الإنجليز استعمارياً ومن الطرف الآخر لسلطنة القمر وقع الإختيار لفرنسا فأصبحت فرنسية، وتلك الخريطة الإستعمارية هي التي فرقت دولة تشاد عن السودان، ومن هنا إذا رجعت الى العادات والتقاليد تجدها واحدة والقبائل واحدة واللهجات واحدة وطريقة الحياة واحدة، ومن هنا نشير الى زواج الرئيس ادريس دبّي رئيس جمهورية تشاد لبنت شيخ العرب الناظر موسى هلال ذلك الزواج التاريخي المدون في تاريخ السودان الذي يدل على العلاقات السودانية التشادية في ذلك التصاهر التاريخي بين الشعبين الشقيقين، وتلك الزيارة التاريخية بين رئيس مجلس الولايات الفريق آدم حامد موسى من «قبيلة الزيادية» وجذوره في دارفور دار الفوري.. كانت زيارة تاريخية ولها صدى إجتماعي كبير بين الشعبين الشقيقين تجذر أصول العلاقة والمحبة بين الشعبين الشقيقين اللذين لهما علاقة راسخة منذ القدم. وزيارة الفريق آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات الى جمهورية تشاد تؤكد العلاقات وتندحر فيها الصراعات العنصرية والقبلية وينتهي فيها أغوار التمرد بين السودان والسودانيين وتشاد والتشاديين وكل دول الجوار الأفريقية يريدون سلام دائم مستقر وحياة يسودها الإخاء والعدالة والتنمية والإستقرار وكذب كاذب من يقول إن حكومة شمال دارفور من قبيلة واحدة «البرتي» إن حكومة ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر فاشر السلطان بها جميع القبائل السودانية لدارفور ومكونة حكومتها من القبائل العربية والقبائل المحلية القاطنة منذ أزمان بعيدة. وتشكيل حكومة شمال دارفور من كل القبائل التي تقطن فيها عربية وأفريقية وقاطنة منذ قدم الميلاد وليس في الولاية أي تحيز الى قبيلة بعينها.. ولقد استطاع والي الولاية أن يشكل حكومة قومية من كل أبناء ولاية شمال دارفور بعينها لا في الحكومة أو في المجلس التشريعي أو الوظائف القيادية والقضائية وللشقيقة تشاد بها توازن قبلي وقبائل حدودية فيجب بناء العلاقات الطيبة وحسن الجوار الأفريقي، وإذ نشيد بزيارة رئيس مجلس الولايات الفريق آدم حامد موسى الى الشقيقة جمهورية تشاد وإجتماعه بالحزب السياسي فيها لتقوية حسن العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين وإن زيارة الفريق آدم حامد موسى في هذه الأيام التي تمر بها الحركات المسلحة لها أهمية قصوى في دفع الكثير من المشاكل والإحتكاكات ونقول لأخواننا في الحركات المسلحة عليكم بالجلوس والتفاوض لتحسين العلاقات بينكم وبين الحكومة وتصليح العلاقات بينكم وبين الولايات ونشير هنا الى ولاية غرب دارفور التي حدثت فيها بعض الإحتكاكات في الأيام الماضية فالتشاور في الأمور ودخول القادة في مثل هذه المشاكل قد يحسن الوضع الى الأحسن.. ونحن في انتظار مؤتمر الدوحة الذي سيناقش فيه الكثير من مشاكل دارفور والمشاكل الحدودية. وسنواصل إن شاء الله