عقد المجلس القومى للصحافة و المطبوعات نهار أمس لقاء تفاكرياً لشرح الخطوات المتعلقة بمشروع قدرات الصحفيين و الإعلاميين السودانين الذى مولته الحكومة البريطانية و تحت إشراف ممثلين لسفارة بريطانيا بالخرطوم و المجلس الثقافى البريطانى مع مممثلين من جهات أخرى ، ومن خلال المشاورات تم التباحث عن أنجع الخطوات لإختيار المشاركين و لضمان تحقيق النتائج النهائية المطلوبة للمشروع. و لو كانت تعلم الحكومه البريطانية «العك» و «الخمج» الذى يقوم به المجلس و لجانه و أمينه لما توانت و لو للحظة عن إستفساره عن أسباب رفضهم التصديق لصحف من ناشرين و الموافقة لأخرين بالرغم من أنها تحمل نفس مسببات الرفض. و لسألوهم عن سياسة «الخيار و الفقوس» التى يتبعها المجلس و حينها سوف يصعب عليها شرحها حتى لو إضطروا لإستدعاء الدكتور ربيع عبد العاطى كأكبر «حناك» فى الدوائر السياسية و قد شاهدته بأم عينى كيف هو محاور جيد و بإستطاعته أن يقنع أى من يحاورهم بأن الشمس تشرق من الغرب. و هنا إستحضرتنى الطرفة التى حكاها أخى عادل عندما ذهب لأُستراليا التى عاش فيها لقرابة الخمسة أعوام و يقول فيها إنه فى صباح يوم سبت طرقت الباب إمراة «خواجيه» فى منتصف الخمسينات من العمر تسأل عن مستر خليفة من وراء الباب و حينها فتح الباب، و قال لها أنا مستر خليفة كيف يمكننى أن أساعدك فقالت له أنا جارتكم فى المنزل المقابل ،و يوجد موضوع فى غاية الخطورة يجب أن أُناقشك فيه و أتيت لأخذ معك موعد حتى أحضر مرة أخرى بحيث تكون فى إنتظارى و بما أن عادل فى الأصل سودانى و يتمتع بكل الصفات السودانية الموروثة من «معرفة الشمار»و على وجه السرعة و أنه لن يصبر و لو لساعة واحدة لمعرفة ما تريده الخواجية قال لها تفضلى لا ضرر من أن أسمعك الأن فقالت له الخواجيه نوووووووو مستر خليفه أنا لم أتى بموعد مسبق بالتالى عليك أن تحدد لى موعداً أخر و لكن تحت إصرار عادل دخلت الخواجية و بدأت بالحديث بعد أن إنضمت زوجة عادل للإجتماع فقالت لهم. لقد أرسلت شركة الكهرباء المسؤولة من هذا الحى خطاباً فحواه أنها تطلب الإذن من ساكني الحى أنهم سوف يقومون بفصل التيار الكهربائى بعد ستة أشهر من تاريخ الخطاب من الساعة الواحده ظهراً و حتى الثانية ظهراً أى لمدة ساعة واحدة فقط. رد عليها عادل و قال لها اهااااا و أين المشكلة فقالت له أوووووه مستر خليفة كيف ..؟ أولاً نحن ندفع ثمن الكهرباء من حر مالنا و إذا لم ندفع سوف تُقطع عنا الكهربا ء مباشرة و ثانياً إنقطاع الكهرباء لمدة ساعة سوف يعرض حياة معظم سكان الحى للخطر لأنهم فيهم من يستعمل أجهزة لقياس الضغط و فيهم من يضع أدويته بالثلاجة و تحتاج لدرجة برودة معينة قد تنخفض و الثلاجات بها مواد غذائية قد تتعرض للتلف. ...... و هنا تحدثت زوجة عادل و قالت لعادل أخبرها إن «الموضوع ما خطيرة» و الإنقطاع لمدة ساعة لا يؤثر و لكن عادل قاطعها و قال لها «كدى » خلينا نشوف نهاية الخواجية دى. .... فقالت له إنهم قرروا أن يجتمعوا نهار الأحد بالحديقة العامة للحى بعد وجبة الغداء الجماعية و عليهم دفع 25 دولار لشراء مستلزمات الغداء. فقال لها عادل أوكى و ذهب ليأتى بالمبلغ ليعطيه للخواجية و عندما قدمه لها قالت له نوووووووو مستر خليفة سوف يأتيك مندوب الشركة التى سوف تقوم بتجهيز الغداء و يأخذ منك المبلغ بموجب إيصال رسمى. وقامت و و دعتهم على أمل اللقاء يوم الأحد. و حتى لا أطيل عليكم ذهبوا للإجتماع و قرروا رفع مذكرة لمعتمد المنطقة بالرفض و المعتمد بدوره رفع المذكرة لمدير الكهرباء الذى إجتمع بالأهالى بعد أن كونوا لجنة من ستة أفراد من ضمنهم الخواجية المحامية و عادل كصحفى إعلامى و الأخرين فيهم الطبيب و المهندس و العامل و إشترطوا على هيئة الكهرباء أنهم فى حال الإنقطاع يجب أن تعوض كل أُسره خمسون الف دولار و لكن جاءهم الرد بعد ثلاث أيام من مدير الكهرباء بأنهم أتفقوا مع شركة كهرباء أخرى سوف تدخل فى الشبكة مباشرةحتى يتم تركيب الوحدات الجديدة و إنتهى الأمر بسلام و مر على الموضوع عاماً كاملاً لم يحس فيه سكان المنطقة بأى إنقطاع. هكذا يتعامل أهل الغرب سيدى العبيد مروح و لجنته و لا يعرفون للمجاملات طريق والقانون عندهم يسود الجميع فلا فرق عندهم بين تيتاوى و أمير أو شركة و أخرى و لو علمت السفارة البريطانية بتعامل الخيار و الفقوس الذى تتعاملون به لنصحتكم أولا التعامل بالعدلة و ما أمْرُ النصح عندما يأتيك من شخص بغير دينك يا سادة يا كرام. دوائر كروية:- -حوار صحيفة الزاوية مع الشيخ عبد الباسط حمزة يعتبر ضربة معلم لأن الرجل لا يحب الأضواء و بطبعه قليل الكلام. مبروووك سامر العمرابى لإستنطاقك رجل كثير الأعمال و قليل الكلام. -و يبقى الفضل لله و من بعده الساحر الموهوب المهذب جمال الوالى الذى أقنع الشيخ عبد الباسط بالتكليف. -مرت ثلاثة عشر عاما على رحيل لاعب الهلال الخلوق والى الدين محمد عبدالله ألف رحمه و نور تتُنزل عليه. -لكن ما بالغتوا يا المورداب «دا كلام دا». -أتمنى أن نصبح منتصرين على الأهلي مدني لنؤكد الصدارة. -أعجبنى الحوار الذى أجرته الزميلة نادية عثمان بصحيفة السودانى مع حرم نائب رئيس الجمهورية الحاج أدم السيدة الفُضلى إخلاص محمد إبراهيم و نهمس للسيد نائب الرئيس فى أُذنه و نقول له «حكومتك قويه» . -دائرة عاطفية:- باكر يا حبيبى يعلمك الزمن ليه دنيا المحبة للعشاق وطن.