استثمار في أية دولة يعتبر البوابة الرئيسية لتحريك النشاط الاقتصادي وزيادة انتاج ويظل الأهم وبرنامج متجدد لكل الدول المنافسة فيه وتصبح متشددة بين الدول كل يريد أن يجذب أكبر قدراً من المستثمرين إليه مما يتطلب تهيئة بيئة صحيحة من خلال سن التشريعات والقوانين التي تلبي طموحات المستثمر وحسناً فعلت الدولة بان هيئت بيئة معافا وسليمة وخالية من أمراض جنون البقر التي تجعل المستثمر يدور حول نفسه فقد سنت البرنامج النافذة الواحدة لتسهيل الاجراءات مما أدى إلى دخول كبرى الشركات والسؤال الذي يطرح نفسه هل لبى استثمار طموحات الدولة والمواطن..؟؟ إن استثمار اليوم غير استثمار أمس فقد أصبح يتعلق بالدخل القومي باتفاق الرأسمالي على المشروعات الجديدة في قطاعات المرافق العامة والبنية التحتية مثل الطرق الرئيسية والفرعية والسكك الحديد ومشروعات تمديدات المياه والكهرباء والتنمية الاجتماعية وايجاد فرص العمالة.. فاستثمار أمس أبان وجود الحركة الشعبية على رأس وزارة استثمار فحدث وحرج تزكم أنفك رائحة الرشاوى والظروف تحت الطاولة فاية معاملة او ترخيص يتم ما لم تدفع تحت الطاولة فالذي يظهر لك ويشمر عن أنيابه وأمشي وتعال بكرة يشم رائحة بورينق وما بين الباء والقاف خمسين مليون تدخل في البالوعة التي أصابها التخمة ما علينا ذاك عهد الله جابو خلونا في اليوم ما دعاني إلى ذكر ذلك هو حال استثمار اليوم كما يقول المثل الشخص المناسب في المكان المناسب فالازدهار والتقدم الذي يشهده استثمار اليوم يجب الوقوف عنده كثيراً من حيث البيئة التشريعية والقوانين فما أن تضع قدمك استثمار حتى يترائ لك حالة من إنضباط وسهولة في اجراءات ومكتب للمتابعة سير العمل في المشاريع يعمل كخلية النخل يفحص ويدقق حتى تكتمل الصورة فقط ما تبقى موضوعات اراضي لتكتمل الصورة مية مية أن نحن في أمس الحاجة إلى العملية الاستثمارية التي تعتبر أحد الحلول للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية الحالية سيما أن أبرز أسباب تدهور الاقتصاد في السودان هو تدهور الانتاج المحلي والاعتماد على الواردات حتى أصبحت تفوق الصادرات بكثير لذا من الأفضل أن ندعم شراكة القطاع الخاص والأجنبي والحكومة لتحقيق قيمة اقتصادية قصوى فبعد سياسة التحرير فتح الباب على مصرعيه الاستيراد حتى احياناً دون ضوابط أو رقابة وسرعان ما تحوله المنتجين إلى وسطاء ووكلاء وكان ذلك سبباً لتوقف العملية الانتاجية بالداخل بعد أن اصبحنا مستهلكين فقط ما يثلج الصدور أن الاستثمار أصبح له معاير أخرى ويبقى تجويد افكار وتطوير المناهج ورسم حدود الكيفيات وصولا للغايات وخارطة الطريق والاستراتيجيات مرسومة بدقة مطلوبات الاستثمار.. ما شدني واستوقفني كثيراً الزيارة التي قام بها السفير احمد شاور أمين عام الجهاز القومي للاستثمار والذي استطاع أن يهندس بفكرة النير قنصلية ابوظبي وما نأمله فيه أن يعيد الى الاستثمار عافيته استوقفتني زيارته لمصنع العمر تكس للغزل والنسيج وهو مصنع سوري استطاع أن يرسم البهجة إلى الفين اسرة يستوعبها داخل مصنعه وهو يعمل في مجال انتاج الدمورية والخيوط وغيرها فقد ذهلت وأنا أرى هذا الكم الهائل من العمالة السودانية من الجنسين يعملون بتوليفة الحامد الشاكر والرازق عند صاحب أرزاق نحن فى حاجة إلى الاستثمارات مثل هذه المصانع التي تفيد الاقتصاد والمواطن. وتجد الحلول للبطالة بايجاد فرص العمل، ويجب على الدولة أن تفتح الباب على مصرعيه لمثل هذه الاستثمارات بعد أن هرمت وشاخت وعشعش فيها البوم مصانع الغزل والنسيج لدينا أن تنظيمات الشباب والتعليم والعمل لم تقم بحملة واحدة لتخريج دفعة جديدة من الشقيلة والعمالة المهرة الذين يجملون وجه الحياة الجديدة ويحركون موات حركة الزمن المعاصر ولقد فقدنا الكثير من اسواق العمالة خارج السودان لذا لابد من فتح أبواب الاستثمار لمصانع تستوعب العمالة المحلية والمهاجرة لقد سقط عهد افرول في يدي وأصبحت الخرطوم تموراً بالمين مقروحة العينين بادية أنين انه كدح بفعل وضجيج بطحين.. لقد بح صوتنا ونحن نطالب بمشروعات الأمل التي تفرغ الخرطوم من هدوء الحزانى والغارقين في الهم والامل..