أكد البروفيسور ابراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني أن الهجوم على هجليج محاولة يائسة لضرب اقتصاد السودان مبيناً توقيع الحكومة على اتفاقية الحريات الأربع بأديس أبابا جاء إيماناً منها بالعمل على كل ما يدعم السلام والتنمية لصالح شعبي البلدين؛ إلا أن الحركة الشعبية ما فتئت تبرهن كل يوم أنها حركة عنصرية حاقدة لا يهمها إلا تنفيذ أجندة أجنبية لا علاقة لها بالمنطقة ومصلحة الشعبين واردف استغلت الحركة البسطاء في الهجوم على هجليج لكسر إحدى مقومات الاقتصاد السوداني بوقف ضخ النفط، وذلك للتضييق على المواطنين واضاف أنه بتلك التداعيات ليس هنالك من سبيل لاستمرار الحوار أو عقد قمة أياً كانت موضوعاتها، وكان لابد من الاستنفار والتعبئة العامة ليقوم السودان بواجبه بمساندة قواته المسلحة التي تقاتل دفاعاً عن الوطن. وقال غندور في حوار ينشر بالداخل أن هذه الحرب مفروضة علينا، والشعب ظل يضحى على الدوام حتى توصلنا للسلام في 2005م، ولابد من التضحية وليس أمامنا من خيار إلا بتشمير ساعد الجد وبذل التضحيات لحماية بلادنا. الى ذلك أكد غندور بأن وفد السودان المفاوض على تواصل تام مع القيادة والمكتب القيادي للحزب الذي يناقش تلك الملفات باستفاضة، وطالب بعدم تحميل الوفد أي نقد، فهو يعمل بتفويض كامل من القيادة.وقال غندور ليس لنا علاقة عداء مع أمريكا ولا علاقة ممتازة لكننا نحاول ان نصل معها إلى علاقة طبيعية، وذلك في إطار العلاقات الدبلوماسية بين الدول واضاف نحن لا نسعى لعدائها وسيتواصل الحوار معها، لكن نتحسب لكل محاولات استخدامها من قبل قوى الضغط كالصهيونية العالمية التي تهدف لتهديد مصالح السودان، وأضاف انه ليس غريباً ان تتحدث الإدارة الأمريكية بلسان وتتحدث مجموعات الضغط اللوبيات بلسان آخر تجاه السودان. وفي سياق أخر اوضح غندور انه لا توجد لدينا مجموعات ضغط في الحزب، وعضوية المؤتمر الوطني تبلغ 5 مليون عضو وقياداتها بالآلاف من المستوى الأساسي إلى الاتحادي وقد يحدث تباين في الآراء، وقد يبدو في الإعلام كأنه خلاف هيكلي، ولكن أؤكد أن الوطني حزب يعمل وفق المؤسسية وبمنهجية ونظام منضبط، وعن للمذكرة التصحيحة قال لا غبار على ذلك؛ بل قد تكون (مطلوبة)، والخطأ أيضاً وصولها للإعلام دون أن تخضع للنقاش داخل هياكل الحزب واردف قائلاً نحن أفضل من السابق في مسألة التصريحات، و لا نلجم أفواه الناس ولكن رأي المؤتمر الوطني هو ما تعبر عنه مؤسساته الحاكمة بكل مستوياته، وبخصوص مبادرة الحوار مع الشعبي قال غندور سيظل حوارنا مع اخوتنا في المؤتمر الشعبي، ونأمل ان لا ترسل نحوهم رسائل سالبة لعلاقات لم تنفصم، فكلنا خرجنا من منبع واحد، واضاف ان المبادرة موجهة لكل أخوتنا في الحركة الإسلامية في السودان عموماً، وهي بالتالي هي ليست قضية خلاف بين الوطني والشعبي هي مبادرة من قيادات إسلامية.ومنحى اخر اوضح بروفيسور غندور أن قرار تنحي الرئيس قرار شخصي له وذكره قبل ذلك داخل أجهزة الحزب، وخلال لقاء صحفي بالدوحة؛ لكن الذي يقرر في ذلك هو المؤتمر العام للحزب، ولا زالت هنالك ثلاث سنوات من دورة الرئيس، والحديث عن خلافة البشير وعدم ترشحه يخلق بلبلة كبيرة.، واتمنى من الأخ الرئيس ان يترك الأمر لأجهزة الحزب، وعندما يتخذ الحزب قراراً فإن قرار الأخ الرئيس سيجد كل احترام.