العالم كله يتشكل من جديد.. والدنيا باكملها تغيرت وتبدلت..!. ٭٭٭ جيلان يتصارعان في العالم.. الاول هو من ولد في ظل عالم القطبية.«والحرب الباردة»..!. بيد ان تسمية «الباردة» ما كانت دقيقة.. بل علي العكس، كانت ساخنة.. فقد كانت الحروب.. العالمية الاولي والثانية. وحرب الامريكان في فيتنام. وغزو الروس لافغانستان. ٭٭٭ الموجودون الان في البيت الابيض الامريكي.. وفي الكرملين الروسي.. هم «برمجة» القطبية الثنائية. اذ لو احترق «نجيم» في الفضاء، لظن الامريكان انه بفعل الروس. ولو حدث زلزال في كوبا .. لاعتقد الروس إنه من فعل الأمريكان. ٭٭٭ نحن في السودان ايضا ضحايا «حروب النخب».. اذ لازال «صراع اركان نشاط جامعة الخرطوم» هو المسيطر علي عقلية الحاكمين والمعارضين. لازالت رواسب «طرد الحزب الشيوعي» من البرلمان في الستينات.. وابعاد الجبهة الاسلامية من حكومة الصادق المهدي، في الثمانينات. لازالت هذه الرواسب موجودة.. ومركزة في عقول النخب السياسية. ٭٭٭ ماذنب الانسان الذي يرغب في عالم مستقر، ينعم فيه بالامان والسلام والرفاه..؟! وما ذنب المواطن السوداني الذي يتطلع الي ان يكتفي من ضروريات الحياة معاشاً، وتعليماً وعلاجاً..؟!. ٭٭٭ الساسة الدوليون والمحليون لايطبقون، المقولة الالهية العظيمة والتي من اجلها خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان »وأن لك إلا تجوع فيها ولا تعرى»..!.