ما أقسى أن يختلط فرحك بحزنك.. ما أوحش أن يمتزج أملك بألمك. أن تنهمر من بين مقلتيك دموع الغبطة، وبين ثناياها تنهمر دموع الأسى. ٭٭٭ تماماً مثلما حدث لي في عرس شقيقي الدكتور أمير. ٭٭٭ كانت ساحة الرقص واسعة، في صالة نيلتون الأنيقة الرحبة. ولكن الساحة كانت بلا فارس .. والدارة بدون مهيرة. لقد غاب، ولأول مرة، عن أفراحنا .. فارس الساحة ودخري الحوبة وعشاي الضيفان. كان هو الحاضر الغائب، «يعرض» ويرقص.. يشيع الطرفة ويوزع الأفراح. غاب ملك جمال الشلوخ، الوالد العظيم أبو الجميع التربال الصحفي العالمي والإعلامي المرموق سيدأحمد خليفة. أما الدُرة البلورة الضاحكة البشوشة المربية المعلمة الوالدة الحاجة سكينة الشيخ، كأني بها تزغرد، وتقول لشقيقي الأكبر يوسف: مبروك «لأمور». ٭٭٭ وآحسرتي .. وآنزيف دمي.. وآ شقايا.. وآ بكايا.. ٭٭٭ حسبنا وعزاؤنا أننا نتحرى البر لكما في كل رمشة عين، وأثناء كل دقة قلب ونبضة عروق. ٭٭٭ وحسبنا أن أحبابكم قد هرعوا إلينا، ليلة زفاف أمير.. مشاركين «أولاد سيدأحمد» زواج نجله.. ومؤازرين «أولاد سكينة» فرحتهم. ٭٭٭ أبي الغالي.. نحن على عهدك بأن نخشى الله في عباده.. أمي العزيزة، طبتي حية، يا كريمة، يا ودودة. وطبتي ميتة يا أم الأحفاد «أحمد وأسراء وعادل «الصغير»، وبقية العقد النضيد. ٭٭٭ ومبروك عليكما زواج أمير.