كشفت دكتورة هاجر على محمد حبة مدير مركز الطالبات في ورقتها التى قدمتها في ندوة « اغتصاب الاطفال .. الجريمة والعقاب» التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بجامعة أمدرمان الإسلامية ظهر أمس عن موقف البلاغات التي تم تدوينها بوحدة حماية الأسرة والطفل خلال الثلاث سنوات الماضية لحالات اغتصاب وتحرش على اطفال بولاية الخرطوم ، حيث وصلت إلى نحو (4,234) بلاغ ، وأشارت طبقاً لتأكيد مدير الوحدة الى أن (80%) من هذه الحالات تقع من قبل الأقارب والاشخاص القريبين من الطفل مثل سائقي الترحيلات وبعض الأساتذة في مرحلة الأساس وبعض اصحاب الأعمال التجارية التي يتعامل معها الاطفال . ونقلت هاجر نتائج لدراسات أثبتت نتائجها بأن هناك طفلاً بين كل عشرة اطفال يتعرض للاعتداء الجنسي ، وذكرت أن نسبة بسيطة منها تصل الى مراكز الشرطة لأن غالبية هذه الجرائم يتم التكتم عليها داخل الأسر ، مطالبة في ذات الصدد بضرورة إيقاع عقوبات رادعة على مرتكبي تلك الجرائم وأن يكون الحكم بالإعدام ، فيما شدد متحدثون على اجراء تعديلات على قانون الطفل بأن تكون عقوبة مرتكب جريمة إغتصاب الاطفال رجماً في مكان عام ، ونبه احد المعقبين على اوراق الندوة الى ان للسحر دور في جرائم الإغتصاب ، وإستدل بنماذج من التجارب ، وقال إن من يقعون في الإنحراف هم ضحايا لدجالين ،ومن ناحية اخرى صوب دكتور اسامة الامير نائب عميد كلية الشريعة والقانون إنتقادات حادة لقانون الطفل ، ورأى أن التشريعات المتعلقة بإغتصاب الطفل بها تخبط ، وقال إن القانون لم يشر الى الركن المادي لجريمة الإغتصاب وبالتالي لاتوجد فى القانون الجنائي جريمة تسمى إغتصاب اطفال .