أزمة بلادنا ليست طبيعية، فقد حبا الله هذا البلد بثروات في باطن الأرض «نفطاً وذهباً».. وعلى سطحها يجري النيل الخالد.. وفي شرقها البحر الأحمر. ٭٭٭ ولكن أزمتنا في النُخب.. والتي أرهقت كاهل الوطن بوأد الحريات أو بالتفريط في الديمقراطيات. العقائدون سواء أكانوا شيوعيين أو إسلاميين، إنقلبوا على الديمقراطية وأدخلوا بلادنا في حقبتي الإستقطاب.. مايو 69 والإنقاذ89..!. إن الديكتاتورية مكلِفة جداً.. لأن عينها على «السلطة والثروة» بيد أن المحاولة المستمرة لحماية السلطة، لا تبقى إلا بالأجهزة النظامية.. وفي ذلك، فقد أشار أحد المسئولين الإقتصاديين إلى أن ميزانية الأمن والدفاع لاتقل عن 70% من الميزانية العامة. أما مصيبة الثروة فتظهر بجلاء، إما في الصرف العام البذخي.. أو في الفساد، بحسب تقارير المراجع العام. ٭٭٭ أما ثالثة الأثافي فتتمثل في أن المعارضة لازالت تفكر بإسلوبها القديم.. وقد أضفى عليها الدكتور حسن الترابي نزعة إنتقامية.. مع أنه كان هو الداء.... فأنى يكون هو الدواء..؟!. ٭٭٭ ولكن.. هذا كله لا يعفي «المؤتمر الوطني» من إصراره على أن يحكم بعقلية الوصاية والإحتكار.. حيث ما عاد، في عالم اليوم، وفي زمن الربيع العربي، مكاناً للقهر والإستبداد. ٭٭٭ النخب، الحاكمة والمعارضة، مطالبة بمسايرة الجيل الجديد، بل والإنصياع له.. إذ أن هذا الجيل عصي ، ولايمكن تجاوزه. ٭٭٭ جيل صنع إكتوبر.. ودعم الإنتفاضة وخلق الربيع العربي، في دوله .. لقادر على أن يجعل النخب السودانية، تستجيب لمتطلبات التغيير. رئيس التحرير [email protected] 0912364904