سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركة العربية السودانية للبذور المحدودة السري والمحظور (2) حرب الاجتماعات والقرارات..وعقلية حُب السيطرة والتآمر.. سائدة
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
نشرنا بالأمس الحلقة الأولى من المسلسل البرازيلي المدبلج «السري والمحظور».. وتحدثنا عن الصراع الذي يدور في الشركة العربية السودانية للبذور المحدودة بين وزارة الزراعة التي دعت لاجتماع طارئ ليس لمناقشة دور الشركة العربية السودانية للبذور في المهام الإستراتيجية التي تقوم بها في القطاع الزراعي.. ولكن لمناقشة جدول أعمال واحد فقط بحضور رئيس مجلس الإدارة وأربعة أعضاء من مجلس الإدارة وعلى رأسهم محمد حسن جبارة وكيل وزارة الزراعة الذي التقيته مع وزير الزراعة المتعافي ذات مرة وتحدثت معه بأننا نريد مناقشته عن دور الوكيل, وواجهته بأنه «مهمش».. وأنه فقط ينفذ سياسات الوزير دون إبداء رأي أو اعتراض، ثم نشرنا محضر اجتماع المساهمين الذين رفضوا بالاجماع كل قرارات مجلس الإدارة باعتباره «فشنك ساكت»، متناولين الموضوع بجدية ودراية في اجتماع طلعوا منه بست «ورقات» فيه توضيح كامل وشامل عن الذي يدور في هذه الشركة.. نشرنا الجزء الأول بالأمس واليوم ننشر الجزء الثاني على النحو الآتي:- ٭ اثر القرارات السالبة: 1/ إن هذه القرارات والتي قضت بإنهاء خدمات كل الأدارة التنفيذية العليا والتي شملت المدير العام ومدير البحوث والتنمية وباحث أول القمح والذرة الشامية ومدير الإنتاج الزراعي والمدير المالي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الشركة بصورة كاملة حيث سينقطع العمل في البحوث الزراعية وخاصة في مجال تربية الهجن وإجازة الهجن التي تمت تجربتها وذلك بعد فصل العاملين في البحوث وإعادة هيكلة الشركة لتصبح الشركة كأي متجر في السودان يستورد البذور ويبيعها، وبالتالي تعتمد الزراعة في السودان في توفير البذور على الاستيراد الكامل ويطمس التاريخ الزراعي للسودان الذي صنعته الأجيال العظيمة المتعاقبة. 2/ إن الاستغناء عن مدير الإنتاج الزراعي والذي يعتبر افضل العناصر المدربة في السودان على الإطلاق في تقانات إنتاج الهجن، ويقوم بتدريب العاملين بالشركة حالياً عليها وهو المرجع الوحيد لإنتاج الهجن حيث تستعين به الشركات الأخرى لإنتاج الهجن المستوردة بواسطتها، وفقد هذه الكوادر المتمكنة من عملها لا يمكن تعويضه في ظل الظروف الراهنة للبلاد. 3/أما الاستغناء عن المدير المالي المشهود له بالكفاءة والذي لم يتجاوز عمره الأربعين عاماً وفي التوقيت من شأنه أن يترك فراغاً كبيراً في الاستمرار في حوسبة النظام المالي التي تسير على قدم وساق الآن بالإضافة إلى عدم قفل الحسابات الختامية للعام المالي 2012م كما لن يتم إعداد الموازنة التخطيطية للعام 2013م بشكلها النهائي قبل وبعد الإجازة من مجلس الإدارة. 4/ كما أن المدير العام يكفي أنه يدير هذه الشركة منذ اثني عشر عاماً حيث شهدت استقراراً كاملاً وتطوراً كبيراً حيث توجهت الشركة الوجهة الصحيحة في إنتاج الهجن المتميزة الخاصة بها مما يجعلها الآن شركة في مصاف الشركات العالمية بالإضافة إلى أنها رابحة ولم تتعرض للخسارة خلال الاثني عشر عاما الماضية بالرغم من صعوبات التمويل ومشاكل تحصيل المديونية التي يعلمها الجميع وأصبحت قبلة لكل المزارعين لاقتناء بذورها. 5/ وبالتالي يصبح الاستغناء عن الكوادر المذكورة في هذا التوقيت ودون خلافه في ذات المستوى أو في مستوى أفضل سيؤدي حتما إلى انهيار الشركة مما سيكون له مردودا سيئا على الزراعة في السودان ككل حيث ستغترب الزراعة في السودان وسيمحي تاريخها وتصبح تعتمد على الاستيراد في كل شئ، مما يعقد من مشاكل الدولة لتوفير العُملات الحُرة لاستيراد بذور تكفي حاجة البلاد كلها أو ستظل البلاد تنتج بذور الأصناف المفتوحة التلقيح والتي ستفقد صفاتها الوراثية بعد زمن وجيز وستختلط كل الأصناف المنتجة محلياً ولن نستطيع تمييز الأصناف المفتوحة التلقيح والتي ستفقد صفتها الوراثية بعد زمن وجيز وستختلط كل الأصناف المنتجة محلياً، ولن نستطيع تمييز الأصناف من بعضها، ولن نستطيع أن نصدر محصولاتنا الزراعية بعد ذلك. 6/ كما أن ولايات السودان المختلفة بمختلف مستويات أمنها العام فهي تشهد الآن استقراراً كبيراً في توفير قوتها وتطمح إلى الصادر وهذه القرارات من شأنها أن تعيد تلك الولايات إلى مراحل الإنتاج المتدني وتأخر الزراعة بشكل عام مما يعرض كل ولايات السودان إلى الجوع حيث ستعم الفوضى وعدم الاطمئنان وفقدان الأمن وربما ترتب على ذلك عواقب وخيمة للغاية. غداً بإذن الله الحلقة الثالثة التي ننشر فيها 1/ المبررات لاجهاز هذا القرار. 2/ القرارات التي اتخذها المساهمون. لإبطال قرارات مجلس الإدارة.