أحتاج أنا الى رجل يأوينى يمنحنى الدفء يناجينى أطعمه حباً .. عطفاً وحناناً يروينى لا أحسب مالاً لا عمرى فوجودى معه يكفينى أحتاج أنا الى رجل فرد .. لا يخشى احد يتحدى العالم من أجلى لايتردد يعرف معنى الحب و قيم الوعد يحترم المرأة أماً وحبيبة وزوجة غد احتاج انا الى الى رجل لا يخشى معى إلا الله فمن خشى الناس فقد تاه احتاج انا الى رجل تاهت منى خطاه فهل بالصدفة قد ألقاه هذه بعض قصاصات من دفاترى القديمة حينما اطلعها لا أملك إلا أن ابتسم ، فقد كنت حالمة فى ذلك الزمن الجميل لااحمل هماً .. وحتى الحياة لم تكن بهذه القسوة .. وهأنذا اجدد لكم الدعوة مرة أخرى لتبحثوا فى خزاناتكم وأدراجكم وبين كتبكم ودفاتركم القديمة عن قصاصات تعيد لكم بعض الألق وتخفف عنكم بعض رهق الحياة .. صدقونى عندما تغوصون مع حروفكم وتسرحون بخيالكم فى تلك الأيام ستجدون أن الجنيه السودانى بملء عافيته إذ لم يكن مضطراً لهبوطه الإضطرارى الحالى ، وستعودون للجو العائلى بما فيه من ذكريات وأحاديث كانت تدور بين أفراد الأسرة الواحدة عندما يتحلقون حول والدتهم صباحاً لشرب الشاى مع صحن الزلابية و يجتمعون عصراً على صينية الغداء التى كان الناس حريصون عليها حرصهم على صلواتهم الخمس تلك الصينية التى فقدت الآن كل مقوماتها وصارت أثراً بعد عين ، اما الحبوبة فقد كانت الاهم من بين افراد العائلة خصوصاً وهى تحرص على أن يجتمع احفادها حولها بعد صلاة المغرب لتحكى لهم حكاية فاطمة السمحة وودالنمير واحاجى أخرى تشد الأحفاد وتحفز خيالهم ليسرحوا مع تلك الشخصيات . فالحياة كانت بسيطة جداً لم تطالها العولمة ولا تعقيداتها التى جعلت أفراد الأسرة الواحدة يتواصلون عبر أجهزة الموبايل وكل واحد منهم فى غرفته مع أصدقائه عبر الفيس بوك والواتساب . إن قسوة الحاضر وعتمة المستقبل لا مقاومة لها إلا بجميل الذكريات والبحث فى قاع الذاكرة عما يحفزها للإستمرارية والمقاومة . نبض الورد الروتين قاتل للشعور