وزير الصحة الولائى مأمون حميدة تحدث لوسائط اعلامية امس الاول مؤكدا ان البنية التحتية لولاية الخرطوم افضل مما كانت عليه فى عام 1988 وبالطبع فان الرجل لايملك مساهمة تذكر فى تغيير البنية التحتية لهذه الولاية فقد جاء الى السلطة بعد ان تحسنت ،نقول هذا لنبطل اى ايحاء بانه ربما كان من المساهمين بفضل ما فى تحسن الاوضاع البنيوية للولاية ،كما اننا فى الوقت ذاته لانستطيع ان نحكم على انجازاته مالم ينصرم عهده ويكتمل كتابه ويجرى حسابه يوم ان يغادر كرسى الوزارة حينها سنعرف ما اذا كان قد انجز شيئا ملموسا ام ان كل الذى يجرى هو فرقعة اعلامية ؟ وما اذا كان خدم الاجندة العامة ام كان لاجندته الخاصة نصيب؟, وطالما ان الرجل ذكر عام 88 فى معرض التباهى فاننا ومن واقع عملى سنقارن بين الصحة البيئية فى عام 88 وفى عهده ، وسنأخذ على سبيل المثال الرش بالطائرات حيث كنا نقطن حينها شمال بحرى وتشاء المقادير ان نشهد خريف هذا العام فى ذات المنطقة، يومها قامت الطائرات بالرش حين تدهور الامر بصورة اسوأ من الآن حسب مأمون حميدة لضعف البنيات التحتية وتكاثرت الحشرات بصورة كارثية وشهدنا بام اعيننا الطائرات ترش الخرطوم (محلية محلية ، ومدينة مدينة ، وحارة حارة ، وزنقة زنقة )وخيطت سماء الخرطوم اذا جاز التعبير لذا كان الاثر واضحا وتفادينا بحمد الله الكثير من الآفات ومر الامر بسلام . فى عهد حميدة رأينا طائرة تحوم فوق رؤسنا من بعيد ، طافت جنوبنا فوق سماء الكدرو القديمة وذهبت فى اتجاه السلمة ثم عادت ادراجها ولم نرى لها اثرا فى ارض الواقع فما زالت الحشرات تتكاثر وتؤذى خلق الله مما يملاء جيوب اترابه الاطباء الذين ازدهرت سوقهم فى منطقتنا وزيارة واحدة لاى مركز صحى او عيادة سترى الغبش متراصين صفوف فى انتظار نظرة من ابو سماعة ، لانحتاج لاثبات كثير لتأكيد عدم فعالية الرش فى هذا العام وعدم علميته ربما كان ذلك راجعا لعدم وجود طائرات كافية او لعدم توفر مبيدات تغطى المنطقة بدقة ولكن الواقع العملى يؤكد عدم الفعالية وحتى المناطق التى طالها الرش ستعود سيرتها الاول قريبا لان منطقتنا تنتج كميات كبيرة من الحشرات ونشهد ان عمال الصحة دخلوا منازلنا وقاموا برش المستنقعات داخلها ( فى دارى مستنقع مساحته الف متر او اكثر اذ حبانا الله بمنزل شاسع واسع نقول انه منزل ايجار حتى لانتهم بالثراء الحرام ). مناطقنا لم تشهد رشا رذاذيا بالسيارات لاستحالة دخولها لزنقاتنا المليئة بالمياه والاوحال ولن يجدى مها غير الرش بالطائرات الامر الذى لم يحدث بصورة علمية دقيقة وستقوم منطقتنا بتصدير فائض الانتاج للمناطق المجاورة وعلى الاخوة فى الضرائب قراءة هذا المقال بعناية قبل التفكير فى فرض رسوم على منتجاتنا وانتاجنا الكثير ،ولاننا تركنا تحت رحمة العمال فاننا نتوقع الاسوأ فلا خبير يزور ولامسئول كبير مر من هنا حتى تكون تقديراته سليمة فهل نرى واقعا عمليا وعلميا اكثر كفاءة ام ان الوزير سيكتفى (بان الطيارة طارت)؟