إن لمصلحة السكة الحديد لائحة عمومية كقوانين تسيير لأعمالها تتضمن قسماً للنقل تحدد مسؤولية الطرفين المتعاقدين وهما المصلحة الناقلة والعميل معها.. وضمن بنود هذا القسم لبعض المنقولات حددت أن ما يحدث لها أثناء نقلها من أضرار تقع على أربابها أي العملاء.. والمتجول بجنوب مدينة الصحافة ويجوس خلال منطقة المربع الذهبي الرائع المباني ذات الطوابق وخلال شوارع السوق المحلي والمركزي وإن قادته قدماه للميناء البري ثم مرابيع الصحافة جميعها يصاب بعد تجواله بأسى بالغ وحزن شديد وربما يصاب الغثيان والقرف في أكثر من موقع وخاصة هذه الأيام الخريفية ويذكرني هذا الوضع لهذه المناطق بمنطوق السكة الحديد القائل انه ما تحويه من النقائض تقع مسؤوليتها على اربابها وهم المتعاملون والبائعون والقاطنون والمسافرون وإن لم يكن الأمر كذلك وإن على هؤلاء معالجتها وإزالة أضرارها، وكانت مسؤولية محلية سوبا والشهداء فلماذا لم تباشرها وغدت بهذه الحالة المزرية وأنه ليشيد كل إنسان بمبانيها العالية الرائعة ويشهد كذلك بالمجهودات الكبيرة والصرف الكثير الذي بذله ملاكها تتضح في أروع الصور ولكنها بلا شوارع مسفلتة وذات حفر وأخاديد ونفايات وأعقاب وسكن عشوائي وصرف صحي أبعد ما يكون عن الصرف وعن الصحة وغدت صوره العشوائية في الورش والدكاكين والمطاعم وأخذت نفس صورة السوق العربي القديم وما يحيطه آنذاك من الركام.. وكذلك حال السوق المحلي الذي بلا شوارع مسفلتة أو تصريف صحي أو مصارف لمياه الأمطار والسوق المركزي، فعلى الرغم من المجهودات التي بذلت فيه فما زال بحاجة للكثير من الإنجاز المنظم واليوم يصعب على المتعاملين دخوله لقضاء أعمالهم فيه وأما أحياء الصحافة المدينة المتسعة الشوارع والميادين فينقصها الكثير جداً ولو بذلت فيها المحلية جهوداً طيبة كسفلة شوارعها وإنارتها وتنسيق ميادينها وتشجيرها وذلك مع النمو المتطرد في مبانيها وما يبذله سكانها من مجهودات عمالقة في تحسينها، إذن لأصبحت مدينة تضاهي باقي العاصمة القومية وذلك لتحضر سكانها ورغبتهم في تطويرها الكبير المرامي سادتي في محلية سوبا والشهداء إن ما نسطره هو الرغبة الجامحة في إسداء الرأي في غير منقصة لما تقومون به ولعله من العوائق التي لا يدركها الناس عامة ما يقف أمامكم حائلاً يعطل ما نطمح اليه ونرجوه لهذه المحلية والتي يسكنها رهط طيب وكريم من المواطنين الأفذاذ، وإن ما نسطره نريده أن يطرق الأبواب الموصدة، وأن يحرك النفوس الجادة للأداء، وهو عينه ما يصبو اليه الحادبون على النماء والتطوير، ونأمل أن تشهد محلية سوبا والشهداء حراكاً إجتماعياً زاهراً، وتلاحماً عملاقاً بين مسؤوليها ومواطني الصحافات خاصة وينعكس عطاءً على كل مدينة الصحافات خاصة وانها تحوي خبرات ممتازة لشيوخها والشباب، ولهم من الفكر والرأي وما يحيط بالآمال وينير الطريق أمام الطموحات ونسوق بعض هذا كمقترحات علها تجد طرقاً للإنقاذ العاجل: ٭ الأندية لكي ينشط شبابها ويبدعون.. أرى أن تعقد المحلية دورة مسابقات تشمل كرة القدم المسرح الفن الأدب نثراً وشعراً وفي هذ الأندية من يخططون لهذه المناشط ويحركون لها المبدعين من الشباب.. وعلى المحلية أن تستنفرهم وتكون لها ضربة البداية والإستنفار. ٭ المبدعون 1 حفظة القرآن الكريم من الشباب على قراءات متعددة وبأداء متميز 2 المهارات الذاتية للأعمال اليدوية على المستوى المكون لمعرض شخصي. ٭ حدائق الأحياء: 1/ إنشاء حدائق الأحياء بعون المحلية كضربة بداية ثم إجراء المنافسات بينها والتشجير أمام المنازل والدكاكين في الأسواق حسب مواصفات البساتين. 2/تشجير المساجد وتزيين حيشانها. ٭ المكتبات: 1 أن تنشىء المحلية مكتبة مركزية جامعة لمختلف التخصصات الأدبية والأكاديمية لنشر الثقافة ومساعدة الطلاب الجامعيين. 2/ طرح منافسة لإنشاء مكتبات إسلامية في المساجد. 3 طرح منافسة لإنشاء مكتبات عامة التخصصات الثقافية في الأندية. وفي الختام هذا جهد المقل وما اسعفتني به الذاكرة والله ولي التوفيق.