يحمد لحكومة ولاية النيل الأبيض التى يقف على رأسها واليها الأستاذ الشنبلي سيرها على نهج الحكومة الاتحادية إنفاذاً للسياسات العامة التي شدد عليها المؤتمر الوطني في التشكيل الوزاري الذي أحدثه المركز مؤخراً حيث دفع بكوادر شبابية مؤهله وقيادات لها ثقلها ووزنها السياسي والجماهيري وضرب الذين تركوا مواقعهم برغبتهم لإتاحة الفرصة لغيرهم- ضربوا أروع أنواع الوفاء والوطنية وكانوا كالعهد بهم وعلى رأسهم الرجل الأمة الأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور نافع علي نافع الذي كان له القدح المعلى في تثبيت أركان المؤتمر الوطني وظل يشكل له خط دفاع أول وهنالك الدكتور عوض الجاز مفجر البترول والمهندس أسامة عبد الله صانع ثورة السدود وغيرهم من زملائهم الذين قدموا الكثير لهذا الوطن المعطاء . وذهابهم من مواقعهم لا يعني فشلهم بل يؤكد أنهم أصحاب رسالة بمثل ما كانوا أصحاب عطاء ونثق أنهم سيظلون واقفين خلف القيادة الرشيدة خاصة أنهم أصحاب رسالة وقضية جاهدوا وناضلوا من أجلها حتى وصلت البلاد لهذه المرحلة المتقدمة التي نراها الآن . فهنا نجد أن ولاية النيل الأبيض سارت على ذات نهج المركز في التشكيل الوزاري الذي أعلنه واليها أجمع عليه كل أهل الولاية والمتابع للشأن السياسي في بحر أبيض يلحظ أن هذه الحكومة الجديدة ملبية لأشواق إنسان الولاية واختيار الوالي لتوليفته الجديدة جاء بعناية واقتدار فائقين وهنالك فئة قليلة تروج غير ذلك لشيء في نفس يعقوب وهم لا يعجبهم العجب ولا الإصلاح الذي ستظل الدولة ماضية فيه وظلوا يروجون الإشاعات المقرضة ويمنون أنفسهم ليس برحيل الوالي فحسب بل بذهاب النظام لكن هيهات فقد خسئوا مسعاهم وهم الآن يجرجرون أرجلهم لخيبتهم فوالي النيل الأبيض أعلن حكومته وستظل مسيرة التنمية التي انداحت الولاية ماضية فالاستقرار الأمني والسياسي اللذان تتميز بهما الولاية في اندياح التنمية والمشروعات الاستثمارية وأصبحت الولاية قبلة للمستثمرين وستمضي مسيرة حكومة الولاية بقيادة واليها وتوليفته الجديدة بالولاية نحو آفاق التنمية والاستقرار . للحقيقة والتأريخ أن الاستقرار السياسي الذي شهدت الولاية في عهد واليها الحالي لم يحدث من قبل والمركز شاهد على ذلك فالوفود الحافلات التي كانت تقلق مضاجع المركز والتي كانت تطالب بالإبقاء على فلان وإعفاء علان توقفت تماماً وذلك بفضل الله تعالى وحنكة وحكمة قائد الولاية إضافة لتجاهل المركز لمثل هذه الوفود وهنالك التنمية التي انتشرت في الولاية من صحة وتعليم وكهرباء ومياه تعهدت حكومة الولاية أن تصل هذه الخدمات كل شبر من أنحاء الولاية ومكابر من يتحدث عن عدم وجود تنمية فالواقع يؤكد أن التنمية تمشي على أرجلها بين الناس وما شهدته الولاية من تنمية في مجالات الخدمات والكهرباء والمياه لم تشهده طوال السنوات السابقة والواقع يؤكد صدق ما سقته لكن هنالك فئة قليلة لا تمثل إلا نفسها تدعي غير ذلك وكأنهم ينظرون للواقع بأعين مغمضة وظلوا على الدوام يرتدون النظارات السوداء ويغضون الطرف عن هذه الإنجازات التي يريدون أن يرونها ولو بنصف عين مغمضة وكانوا بعيدين عن المصداقية والمهنية الصحفية والواجب يحتم علينا كسلطة رابعة وكما ننتقد الإخفاقات من العدل أن نمنح أصحاب العطاء حقهم حتى يكون دافع لهم حتى يحققوا المزيد من الإنجازات وهذا حق أصيل لهم وواجب علينا تمليه الأمانة والضمير وليس من باب ضرب الدفوف وحرق البخور . وتبقى الحقيقة رضي الآخرون أم أبو فالوالي نجح فيما فشل فيه غيره وحقق إنجازات غير مسبوقة وعلى أولئك الذين يغردون خارج السرب أن يعودوا لصوابهم وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم قبل الآخرين فالمواطن الآن ما عاد ذاك المواطن التقليدي الذي تباع له الأوهام فهو أدري من غيره بمصالحه وهو وحده الذي يقيم ما يقدم له وكفى أولئك الذين نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم شعب الولاية وعليهم أن يعرفوا وزنهم وحجمهم حتى لا يقعوا في المحظور . وهنالك من لا يعجبهم الاستقرار في الولاية وظلوا يبثون سمومهم بشراهة في محاولة يائسة لهدم الاستقرار الذي تعيشه الولاية ورغم أداء أعضاء حكومة الولاية القسم أمام الوالي إلا أنهم ظلوا يتحدثون عن عدم استقرار الولاية وهنالك من أشار لاستقالة معتمد محلية ربك ورفض معتمد السلام أداء القسم وكانت الضربة القاضية التي وجهت لهم من قبل معتمد السلام لمروجي هذه الإشاعات المقرضة التي أطلاقها أصحاب النفوس الضعيفة عندما أدى القسم أمام والي الولاية وأعرب خلال كلمته التي قدمها بعد أداء القسم عن سعادته بالثقة التي أولاها له الوالي وتعهد أن يكون على حسن الظن به وأكد عدم رفضه أداء القسم مع زملائه وقال إن ظروفاً خاصه حالت دون حضوره أداء القسم وقال إنه جندي من جنود المؤتمر الوطني أين ما دفع به ذهب وأيضاً دحض الوالي أمام الأجهزة الإعلامية الشائعات التي تروج عن وجود استقالات في حكومته مؤكداً عدم تقديم أي من أعضاء حكومته استقالته ولم تصلني حتى الآن استقالة مكتوبة . نعم هنالك من يبيع الوهم ويتحدث عن أزمة خلافات وهذا الحديث لا يمت للواقع بصلة فالوالي أكد ذلك وأكد أن منسوبي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لا يولون أدبارهم ولا يديرون ظهورهم للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة . بعودة للمراسيم الدستورية التي أصدرها مؤخراً والي بحر أبيض والتي قضت بتشكيل حكومته يحمد للوالي استغنائه عن عدد كبير من الوجوه التقليدية التي فشلت في تقدير نفسها وما يشفع لها وعلى رأس هؤلاء وزير الصحة الوافد من حزب الأمة للمؤتمر الوطني الذي جاء لذاك الموقع على حين غفلة من الزمن ذهب الآن ولم يشعر برحيل أحد ورحل غير مأسوف عليه خاصة أنه لم يقدم ما يشفع له لدي إنسان الولاية وأيضاً من أبرز الوجوه التي غادرت التشكيل الوزاري إلى جانب وزراء الزراعة والتربية والشؤون الاجتماعية الذي تقدم باستقالته قبل إعفاء الحكومة السابقة لظروف خاصة وأيضاً وزير التخطيط الذي تم إعفاؤه يعرف عنه إجادته في صناعة الأزمات ولم تشفع له السنوات الطوال التي قضاها متنقلاً في الأجهزة التنفيذية وفي عهده ضرب الفساد بأطنابه وأزكم الأنوف خاصة في أراضي ربك التي تم إحالة مديرها لنيابة المال العام ورغم نشر الصحف وبالمستندات لهذا الفساد إلا أن الوزير لم يحرك ساكناً حيال هذا الموضوع والوزير يشهد له بعفة اليد لكن هل هذه وحدها تشفع له أن يكون وزيراً أو مسؤولاً ؟ أم أن الفساد الذي حدث في وزارته سيتسبب في ذهابه إلى مزبلة التأريخ؟ مجرد سؤال . التشكيل الجديد دفع بالدكتور الشاب حامد علي وزيرا للصحة ويعول إنسان الولاية عليه كثيراً لتصحيح الأوضاع داخل هذه الوزارة وتعديل الصورة المقلوبة وخاصة أنه من الكوادر التنظيمية الشبابية الفاعلة ونجح في إدارة التأمين الصحي وحقق فيه إنجازات ملموسة واختياره لهذا المنصب صادف أهله ونثق في نجاحه خاصة أنه صاحب رسالة وطموح كبير كذلك تم الإبقاء على الخبير الاقتصادي الأستاذ حافظ عطا المنان في موقعه وزيراً للمالية والاقتصاد ويشهد له نجاحه في قيادة هذه الوزارة وخلق استقرار كبير فيها وشهدت عملية صرف المرتبات استقراراً ظاهراً وله القدح المعلى فيما شهدته الولاية من تنمية ملموسة فهو الجندي المجهول في هذه الإنجازات وكذلك تم الدفع بكل من أحمد البشير البدوي وزيراً للزراعة والشيخ حميدي وزيراً للتربية والتعليم وصديق يوسف وزيراً للثروة الحيوانية وأحمد إدريس علي وزيراً للشؤون الاجتماعية والثقافية ومصطفى البُر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدرجة وزير وعاد العقيد الدكتور أبو عبيدة العراقي لوقعه معتمداً لمحلية ربك وعبد القادر الخير معتمداً بكوستي وتم الدفع باللواء إبراهيم محمد صالح معتمداً بالقطينة وإسماعيل نواي معتمداً للسلام ومحمد أحمد معلا معتمداً للجبلين ومحمد إدريس معتمداً لتندلتي ومحمد علي فضل الله معتمداً للدويم ومصطفى محمد فضل معتمداً لأم رمتة ومحمد الماحي الضوء مستشاراً لحكومة الولاية ومضوي أبو القاسم معتمدا ًبرئاسة الولاية . عموماً أجمع المراقبون للشأن السياسي ببحر أبيض أن الوالي حالفه التوفيق في تشكيل حكومته والتي كان للشباب فيها نصيب الأسد مؤكدين أن هذه الحكومة في ظل وضع الولاية الجديد والظروف الاقتصادية وتحديات المرحلة وإضافة للمبادرة التي أطلقها مؤخراً رئيس الجمهورية يعول عليها الكثير لتحقيق الاستقرار ومزيد من الاستقرار.