[email protected] هي تلك الشواطيء التي نشتاق للوصول إليها عند الأسفار وان بعدت عنّا ويظل الحلم الكبير والمرتجي في معانقة تلك الشواطيء أي كان نوعها وليس بالبعيد أن يكون لكل إنسان شاطيء يبحر نحوه ليجد ضالته ومنفاه وإن بذل كل الجهد وأخذ منه الأرق والتعب مكاناً، لم تعد تلك الشواطيء أمنيات طالما كان الإنسان يسعى حثيثاً وبكل صلابة وقدرة واقتدار للوصول وبالسبل المتاحة دون أن يتخلى عن قيمه الرفيعة وسلوكه الحميد وإن هجرت تلك الطيور صديقة التربة ورحلت إلى مدائن ومزارع ومشاريع ودول أخرى لتجد فيها الأمان والراحة والبحث عن مسارات للإلفة في توافق يحفظ التوازن البيئي والعلاقة المستدامة في المنافع، تلك الطيور المهاجرة صديقة الإنسان والأرض فهي تسعى لقطع آلاف الأميال عبر حاستها للوصول إلى تلك الآفات الضارة التي تفتك بالأرض والعلاقات الحميمة بين الإنسان والتربة وبفعل الإنسان واستخدامه للعديد من المبيدات في سبيل استزراع تلك العلاقة إلا أنه بعوامل التسرع والربح والخسارة قد خسر ذلك الطائر الذي يغرز منقاره لالتقاط الآفات والسلوك غير المستحب وكم من الطيور الأليفة هجرت الديار بفعل الحراك اليومي للإنسان دون تقديرات سليمة ومدروسة لتلك العلاقة وبدلاً من أن تعمل تلك المبيدات الكيميائية في قتل الآفات الضارة بالأرض والنبات والإنسان لتكون المحصلة النهائية مخرجات سليمة إلا أن هذه الكيمائيات المتعددة الأسماء والشركات والجنسيات والأهداف الظاهر منها والباطن فقد أدى اختلال العلاقة إلى إبادة تلك الطيور ومن نجا منها قد هاجر وغنى لها المغني ( نحن مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في أيدها جواز سفر )، والهجرة إلى بلاد الله الواسعة أو ذلك الذي طالبها بأن تعيش في أمن وأمان ( أبني عشك يا قمري حبة حبة ) أو ذلك الذي يمني نفسه بعلاقة أزلية بتوطيد المحبة والوفاء بين كل كائنات الكون العريض . الشاشمندي تاني : ومازال الأمل معقوداً على منظمات المجتمع المدني أن تلعب أدواراً كبيرة في التوعية بخطورة المخدرات بكل أشكالها والتي استوطنت وصارت تجارة رائجة وسط الشباب حيث يصادف يوم 26 يونيو من كل عام والذي أقرته الأمم يوماً لنشر رسائل متنوعة توضح خطورة هذه المخدرات والتي تذهب بعقول وآمال الوطن ليس المطلوب أن يكون 26 يونيو للتذكير بل جرد حساب ومتابعة ومراقبة يشارك فيها الجميع من أجل الصحة العامة ومن أجل حياة نقية وسوية تعنى بالإنسان الذي له اسهام في المجتمع وليس الاحتفال أو الخطب غاية في ذاتها بل هي مجرد تلميحات وإرشادات إذ لا بد من مشاركة الجميع في قناعات المقصد بأن الذي يتعاطى أو يتاجر أو يساهم في الزراعة لتك المحظورات أو يروج لها هو شريك حقيقي في دمار المجتمع وتلويث البيئة بأخطر الأمراض والتي يعجز أمامها العلاج ، لنجعل من 26 يونيو شعاراً حقيقياً لممارسة حقنا في الحياة وكل من يعتدي علينا يجب أن يردع اليوم قبل الغد . بخلاف ذلك : إشارات المرور الخضراء جواز سفر لكل من أراد أن يساهم في بناء المجتمع السليم، وهي أيضاً إشارات حمراء لمن أراد أن يدمر المجتمع وبين الأخضر والأحمر علاقة واضحة وخطوط لا يمكن تجاوزها إذ تمسك الجميع بحق الحياة الكريمة وإذ ساهم الجميع في رص هذه المداميك بانتظام وترتيب ... كل عام وانتم بخير بحق وحقيقة . إلى أن نلتقي .. يبقى الود بيننا