إعلان رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بمجلس تشريعي النيل الأبيض عبر المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً بقاعة اتحاد أصحاب العمل والخاص بسحب التوصية التي رفعت لتجميد نشاط البرلماني المثير للجدل ، كما وصفته بعض الصحف ياسر زين العابدين في المؤتمر الوطني وقرار سحب التوصية أثار العديد من التساؤلات خاصة بعد نفي زين العابدين ما نشر على لسانه واتهامه لرئيس المجلس بالفساد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن العلاقة بيني ورئيس المجلس قوية ومتجزرة. وأكد عدم اتهامه لرئيس المجلس بالفساد. - الإعتذار الذي نفاه المحامي أحبط مؤيديه خاصة بعد إطلاقه العنان لتصريحاته الصحفية ونقده الذي وجهه داخل قبة البرلمان وخارجها عبر الصحف في محاولة ليقول أنا موجود، ولكن الواقع يؤكد غير ذلك وهذا ما أكده رئيس الهيئة البرلمانية عندما أكد أن نسبة حضور العضو ياسر لجلسات المجلس لم تتجاوز نسبة % 9 وقال إن هذه النسبة تؤكد بعد الرجل عن أداء دوره التشريعي والبرلماني فيه إجحافاً للجماهير التي دفعت به لهذا الموقع... القلة التي كانت تهلل لموقف العضو ياسر بن الحلة الجديدة تفاجأت بعملية الصلح التي تمت بينه ورئيس المجلس والتي كانت بمثابة صفعة قوية وأصيبوا بخيبة أمل خاصة بعد نشر صور الصلح عبر المواقع الاسفيرية وبعض الصحف، وما يندي له الجبين خجلاً عدم إقراره بالإعتذار وكشفت المصادر أن رئيس المجلس كان بصدد اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة العضو بعد اتهامه له بالفساد مما اعتبره إشانة سمعة، لكن تدخل الأجاويد جاء في صالح الرجل وتمسك رئيس المجلس أن يتم الإعتذار الصلح أمام الصحافيين وقد كان ، لكن نجد أن العضو يتحدث عن عدم اعتذاره ونقول فليكن ذلك لكن أود أن أسأله عن الأسباب التي دعت لإعلان رئيس الهيئة البرلمانية سحب التوصية لتجميد عضويته من المؤتمر الوطني بعد الصلح مباشرة ؟ هل جاء إعلان سحب التوصية متفقاً على سحبه بعد الصلح ؟ أم هنالك سبب آخر تعرفه أنت لوحدك جعل رئيس الهيئة البرلمانية يعلن سحب التوصية. - الواقع يؤكد أن هنالك اتفاقاً تم لايقاف رئيس المجلس من تقديم شكواه بمقابل الصلح والإعتذار وسحب التوصية، ويعتبر المراقبون للشأن السياسي أن نفي زين العابدين ما جاء على لسانه بالصفعة القوية لمؤيديه ويبدو أن الرياح كانت عاتية وأجبرته على الإنحناء لها والتي خصمت الكثير من رصيده إن كان له رصيد سياسي أو خدمي يشفع له وإعادته للمربع الأول. من المعلوم أن دور عضو المجلس التشريعي رقابي وتشريعي ويحق له أن يدلو برأيه بحرية كاملة فقط داخل المجلس دون أن يحاسب، لكن أن يخرج العضو عن المؤسسية ويتجه للصحف لإبراز عضلاته عبرها فهذا في لوائح المؤتمر الوطني الذي ينتمي له المحامي يعتبر عضو متفلت ، فالرجل كما أكد رئيس الهيئة البرلمانية نسبة حضوره لجلسات المجلس ضعيفة ولا تؤهل للحديث عن قضايا وهموم المواطنين الذين أجحف في حقهم بسبب حضوره الضعيف التي لم تتجاوز نسبة % 9 والواقع يؤكد أن ممثل إحدى دوائر كوستي والحلة الجديدة سنة أولى سياسة وحديث عهد بها، إضافة إلى إنه عضو غير منضبط تنظيمياً حسب لوائح المؤتمر الوطني بسبب تصريحاته التي يطلق لها العنان بعيداً عن المؤسسات التنظيمية، ويريد أن يجعل من نفسه بطلاً في معركة من غير معترك أو الأحرى معركة غير متكافئة بينه وبين عمالقة السياسة، وإلا فأين هي الآن تصريحاته التي أطلقها عبر الصحف وأين هو منها ، ويظهر أن هذه الفترة هي فترة لحس الكوع يا سعادة المجلس التشريعي ولا تعليق. - نعم هنالك أسئلة تفرض نفسها خاصة بعد الصلح الذي تم بين رئيس المجلس والعضو ياسر زين العابدين بعد إصرار الأول أن يتم الإعتذار له أمام الصحافة التي وجهت له عبرها الاتهامات .. هل هنالك ضغوط مورثت على العضو ليتراجع عن تصريحاته التي نسبت إليه ؟ أو ما حقيقة الحديث الدائر حول نية رئيس المجلس لاتخاذ إجراءات قانونية في مواجهته لإشانة سمعته ومطالبته بمبلغ مليار ونصف المليار كتعويض؟ وما الفلسفة من إعلان رئيس الهيئة البرلمانية لسحب التوصية الخاصة بتجميد عضوية ياسر زين العابدين بعد الصلح مباشرة ؟. - بعودة للب الموضوع نجد أن ابن الحلة الجديدة الرئيس السابق لمؤتمرات الرعاية والعمدة والفقهاء خذل الذين كانوا يناصرونه في اتجاهه الذي سلكه وأصابتهم الخيبة وهم ينظرون لصور الصلح التي نشرت عبر المواقع الالكترونية وهو يصافح رئيس المجلس التشريعي خلال المؤتمر الصحفي الذي وصف بالتاريخي (والصلح خير) ويحمد لرئيس المجلس قبوله بالصلح بعد أن نفى العضو عدم صحة ما نشر واتهامه لرئيس المجلس بالفساد أمام الأجهزة الإعلانية التي أسيئ له عبرها، وهذا تأكيد على النضوج السياسي والخبرة الواسعة في إدارة المعارك وتحويل مسارها لصالحه عكس الطرف الآخر الذي يبدو أنه يفتقد الخبرة والدراية في مثل هذه المعارك وأحسب أنه خرج مهزوماً (6-0). - هنالك أناس يمكن القول إنهم نمور من ورق يدعون بطولات زائفة يتحدثون عن واقع ليس واقعهم وهنالك أناس يفورون كالاندروس ويهبطون سريعاً ويحنوا رؤوسهم للعواصف بعد أن يفشلوا في مسعاهم ويوهمون المواطن بأنهم كالمهدي المتنظر، وأن المخرج سيكون على أيديهم وبالمقابل هنالك أناس قادرون على إدارة مثل هذه المعارك وتلقين نمور الورق دروساً في السياسة وإدارة المعارك التي فشلوا في إدارتها وتسببت في عودتهم للمربع الأول، والواقع يؤكد أن هنالك بوناً واسعاً في القدرات السياسية والاجتماعية وبينهم، والآخرون فالقاطرة لا يجرها شخص واحد أو من يقف خلفه خاصة وإن كانوا قلة لا وزن لهم لا تستطيع أن تقود نفسها ناهيك عن القاطرة. - أقول لمن يرددون بأن ليس هنالك صلح تم بين رئيس المجلس والعضو ياسر ليس ببعيد رفض بعض قيادات المجلس التشريعي للصلح الذي تم بين رئيس المجلس والمواطن ياسر، كما قال أبو دقن نسبة لأن الصلح كما أكد النصيبة أنه تم دون الرجوع للمجلس الذي أساء له ياسر حسب حديث النصيبة داخل قاعة المجلس، وأقول رغم أن هنالك من وصف الصلح (بالانبراش) إلا أنني أقول إن الصلح خير ولعل ما حدث يكون درساً بليغاً لمن يوهمون أنفسهم يظنون أنهم أكبر ==-من التنظيم الذي ينتمون إليه وهو رسالة للذين يسعون لأن يخلقوا لأنفسهم بطولات زائفة عليهم أن يصحوا من سباتهم وينظروا لأنفسهم ليعرفوا من هم وما هو وزنهم الحقيقي. - قد يكون المحامي ياسر عمل بمقولة الحرب كر وفر ولكنني أقول إن العبرة بالخواتيم وصدق المثل القائل (الخيل الأصيلة تأتي في اللفة الأخيرة). والعبرة بالمواقف الثابتة ليست بالهرجلة أو إبراز العضلات عبر الصحف، فالعبرة بالتمسك بالمواقف لا انتقاص الآخرين ولا تبخيس الناس أشياءهم ، فالقضية أن هنالك قواعد كبيرة دفعت بالعضو ياسر زين العابدين ممثلاً لها في المجلس التشريعي، فالسؤال الذي يفرض نفسه ماذا قدم ياسر زين العابدين لهؤلاء المواطنين؟ وماذا قدم؟ وإذا أردنا المقارنة بينه وبين ممثل إحدى الدوائر خضر إسماعيل نجد أن الأخير قدم لقواعده ما لم يقدمه غيره من خدمات في مجالات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والخدمات، فماذا قدم ود الحلة الجديدة لقواعده؟ هل يعتقد أن تصريحاته الصحفية هي كسب لقواعده؟ فليعلم ياسر أن المواطن ما عاد ذاك المواطن التقليدي الذي يعبر الآخرون على أكتافه، فالمواطن يريد من يقدم له ويتبنى قضاياه، فالحساب ولد يا ياسر فنرجو أن تقدم كتابك عبر الصحف التي تتحدث فيها خاصة أن المرحلة القادمة تحتاج لمن يقدمون لقواعدهم والمواطن لن يرضى أن يعبر أصحاب الآخرون على أكتافهم فهم المكتوون بنيران القضية، فالواقع يؤكد أن العضو ياسر زين العابدين بإخراجه الهواء الساخن من صدره أراد وحديثه في الصحف عن مؤتمر القطاع الأوسط الذي لا علاقة له به وهو ضمن القطاع الشمالي ولم يصعد في الحي الذي يقطن فيه وتم تصعيده في حي آخر (حقيقة الاختشوا ماتوا) يريد أن يصرف عنه أنظار من دفعوا به لهذه المواقع ومن حقهم أن يسألوه بعد أن شارفت دورة المجلس التشريعي على الإنتهاء ماذا قدم لقواعده وما الكسب الذي حققه لهم؟ فالناظر فقط لأحياء الفقهاء والعمدة والرعاية التي رئيساً لمؤتمراتها يلحظ الاهمال والتردي الواضح ناهيك عن بقية أحياء الدائرة دفعت به ، حقيقة أن عضو المجلس التشريعي ينطبق عليه المثل (اسمع ضجيجاً ولا أرى طحيناً) ورغماً عن ذلك أن العضو ما يشفع له يتساءل على الصحف عندما قال (السؤال الذي نترك إجابته لفطنة القارئ هل أوفى الوالي بوعده منذ العام 2010م وحتى تاريخه). - أقول له نعم الوالي وعد فأوفى وحقق الكثير من الإنجازات وأنت تعلم ذلك قبل غيرك ودونك التنمية التي تشهدها الآن بأم عينيك والتي دفعت لها مئات المليارات من الجنيهات من كهرباء ومياه وخدمات صحية وتعليمية. والسؤال الآن يعود إليك أنت ماذا أوفيت بوعودك التي أوعدت بها القواعد التي دفعت بك ؟ هل كانت تلك الوعود للاستهلاك السياسي أم أن فاقد الشئ لا يعطيه ... ، وبدلاً من إبراز العضلات عبر الصحف كان الأجدى أن تتنادى أنت وبقية أعضاء المجلس لتقتلعوا حقوق الولاية من المركز كما يفعل النواب في المجلس الوطني والمجالس التشريعية الأخرى. ختاماً نعود لسؤالك الأخير عن الوفاء بالالتزامات أين أنت منها الآن؟ فالوعود التي قطعتها منذ أربعة أعوام أصبحت كأحلام ظلوط. المواطنين الذين عبرت على أكتافهم للمواقع التي أنت فيها الآن لهم حق عليك أن تقدم ما وعدتهم بها لكن الواقع يؤكد أنهم اخطأوا التقدير وخاب ظنهم تلك القواعد تأمل أن تتحلى بالشجاعة وتقدم كتابك لهم بكل أمانة عبر الصحف التي لجأت إليها ولنا تعقيب وحينها لكل مقام مقال. ولي عودة