يا أخوة الطريق.. ويا سيادة المعتمد، أنت تعلم ويعلمون أن الله سبحانه وتعالى مالك الملك يهب الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء بيده الملك وهو على كل شىء قدير، وان الله سخّر غيرك ليدفع بك لهذا الموقع ولم تكن بالغة إلا بقدر اليه جل جلاله، وأدرك تماماً أنها في محلية الخرطوم لو دامت لغيرك لما آلت إليك بعد ستة غيرك في خمس سنوات ومهما اخترت بطانتك من الضعفاء وجمعت حولك المطبلاتية وقعدوا يكسروا جبالاً من الجليد ومهما أضعفت الأقوياء منهم بالإغراءات وجعلت منهم كلهم أصحاب مقاولات يأخذون العمل من المحلية ومهما جعلوا انفسهم هامانات هذا الزمان ليصنعوا منك فرعون زمانهم أعلم تماماً أن الملك لا شك زائل بل الحياة كلها الى زوال فقط قبل الوداع تذكروا زلزلة الساعة وان دولة الظلم مهما طالت لا تزيد عن ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة. فقط أعرف الرجال مواقف وما كل الطير يؤكل لحمه والصناديد لا يقبلون أن يكونوا إمعة فقد قال سبحانه وتعالى في سورة محمد «أفمن كان على بينة من ربه لمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم» صدق الله العظيم أهلنا المصريون قالوا «أمشي عديل يحتار فيك عدوك» وأعازنا الله الحرامي والخواف هو الذي يحسب كل صيحة عليه!! اقول هذا وقد تداعى نفر كريم من قيادات تاريخية لهذه المحلية منهم المؤسسين ومنهم من ثبتوا واعادوا بناء التنظيم في 0002م وغيرهم لجوا في عتو ونفور وكنا لا نعرفهم جاي ولا جاي قادوا السجل الحزبي والسجل الإنتخابي في أحيائهم وخاضوا انتخابات ابريل 0102م حتى مكنوا الحزب من التفويض الساحق واقاموا مؤتمرات الدورة الرابعة تركوا المؤتمر الوطني على المحجة البيضاء ليلها كنهارها واستجابوا لمطالب الحزب في التغيير تركوا مواقعهم رضاءاً وكرهاً ولزموا الرصيف بعد أن ضيقت عليهم مواعين الشورى وضاق القائمون بالرأي الآخر داخل الحزب فكان التهميش والإقصاء والتردي حتى عقدت مؤتمرات الدورة الحالية وتصدوا للمشاركة في إعادة البناء على أُسس وثيقة الإصلاح والتطوير وحتى أُجيزت في يوليو 3102م وجاءت في الباب الثاني حول تطوير وإصلاح المؤتمر الوطني وذكر نصاً «إن واقع المؤتمر الوطني المرتبط ببناته الداخلي يستلزم مبادرات وأفكار ورؤى جريئة علمية وعملية تحدث نقلة لتجاوز حالة الضعف والجمود في العديد من محاور أدائه بدءاً بمعالجة حالة التباعد بين القيادة والعضوية مما أدى إلى تباين في طرق التفكير مع ضعف البناء الفكري والتربوي إلى آخر... إن تحقيق هذه الغايات يتطلب حفز القيم الموجه لبناء العضوية وتفعيل الحزب مثل تطوير نظم الشورى واعتمادها منهجاً وكفالة الحريات إلى أن وصل قيم القدوة والتضحية والتجرد والتواضع والإخلاص والإنجاز وسط العضوية ووسط مجتمع العمل والسكن فالذي لا يستطيع أن يتصف بهذه الصفات لا يكون أهلا لتولي المسؤولية. ثم اعتبرت الوثيقة أن لا يتم التطوير والتفعيل إلا بإعلاء قيم الشورى قضايا الفكر تفعيل الأداء، الخطاب السياسي العضوية الوظيفة الحزبية الى حد معايير إنتقاء لإختيار الكوادر للحزب والدولة والتي وضعت لها مكونات مثل «حسن الخلق الرغبة الإنتماء القبول العمر وغيرها ثم مكوث الموهبة والقدرات اجتمع هذا النفر الكريم لإنزال وثيقة الإصلاح على أرض الواقع وناقشوا أوضاع هذه المحلية التي كانت قائدة ورائدة في كل ممارساتها السياسية والتشريعية والتنفيذية واتفق الجميع ان يتم ذلك للإصلاح في إطار الحوار المجتمعي. ولكنه حوار بين الحق والباطل كان حضور هذا الاجتماع اثنتي وعشرين من القيادات مع إعتذار ثمانية وبعد نقاش جاد تنفيذي وتشريعي وخدمي وأنبثقت من الاجتماع لجنة ثمانية لتصبح الأجندة وتتفق حول الوسيلة وكان الاجتماع الثاني حيث اجتمعت توصيات لجنة الثمانية وعلى رأسها اختيار وسيلة مقابلة الأجهزة بالمحلية والتشريد على العمل داخل المؤسسات وارجاع الأمر الى لجنة الثمانية للصياغة النهائية وتحديد الوفد الذي سيقابل الجهات المسؤولة في المحلية.. ولكن للأسف الشديد قطاع كل طريق للإصلاح المكنكشين حسب ظنهم إعتقدوا أنها صيحة عليهم فحاولوا اجهاض الفكرة عن طريق اغراء البعض عنه حضور الاجتماع بمناصب هنا وهناك وقد كشف الأمر وفضح المستور وسددوا في غيهم بالسكون على الحق والذين دخلوا للأسف عليهم لانهم لا يملكون ارادة انفسهم ولا إرادة الإصلاح واصل الوثيقة كانت في مقترحاتها تقوية الأجهزة الحزبية بكوادر المبادرة والرأي الآخر والإستفادة من المكتب التنفيذي واستكمال الشورى المحلية وأخوتنا الذين دخلوا الأجهزة نأمل ان يكون في دخولهم اصلاح لهذه الممارسة المحلية اما الحكاية تكمن فمن حاولوا مجرد الإتصال بهم ناهيك عن إغرائهم وإستيعابهم فقد أظهروا للأسف الشديد ضعفاً ووهناً على وهن القيادة التي عندها ما تخفيه الا وان كانت على حق ما يهمها ان اجتمع زيد او عبيد وأن أي شخص يعتمد على آخر مثله «ضعيف الإرادة» وإن أي قيادي يبني قيادته على من يرأسه «قائد لا إرادة له» والأفراد زائلون ويذهب الزبد جفاء ويبقى في الأرض ما ينفع الناس وما يدريكم لعل أمر الساعة قريب وحتى لا يضيع أجر من حاول الإصلاح، سوف أورد جوهر مقررات الملتقى الذي شهده رجالاً لا تغريهم تجارة بائرة ومضوا إلى غاياتهم بوسائل شريفة. أولاً المحور السياسي: إعتمد على عشرة توصيات هي : 1/ الوقوف بصلابة ضد الإقصاءات داخل الحزب لذوي الآراء الأُخرى والرفض القطاع للصراعات وأن يبدأ الحوار الداخلي مع القيادات الفاعلة. 2/ إيقاف ممارسة الوعود الإنتخابية المضللة وغير المبعثرة التي افقدت الحزب مصداقيته وكثير من عضويته في الدورة الحالية. 3/ إيقاف اعتماد الحزب على شخوص بعينهم يكرس منهم السلطات والصلاحيات مما جعل الحزب في قيادته ضعفاً واضحاً في البرنامج وتفشي الجهوية والقبلية والشللية. 4/ تقوية أجهزة الحزب وفق معايير الكفاءة التي وردت في وثيقة الإصلاح والتطوير. 5/ مراجعة العضوية والإحاطة بأسباب تدنيها في هذه الدورة عن الدورة عن الدورة السابقة 6/ تحليل الإنتخابات السابقة التي فوض فيها الحزب بأغلبية ساحقة والإستفادة منها في الإنتخابات القادمة 7/ لابد ان يمكن الحزب للحركة والدينماكية وسط قواعده بدلاً من صرف التعليمات والتكاليف من علي. 8/ تقييم تجربة قيادات الحزب في المواقع التنظيمية والتشريعية والتنفيذية. 9/ تقوية الجوانب الفكرية والدعوية قولاً وفعلاً غاية ووسيلة 01/ مواجهة الذين يريدون وهن الحزب او تفكيكه مجاهرة ثانياً: المحور التنفيذي الخدمي والتشريعي 1/ الإنهاء فوراً لانفراد المعتمدين بالسلطات التنفيذية والتشريعية الرقابية بقيام مجالس المحليات التشريعية تعييناً وأنتخاباً 2/ عدم إلتزام الجهاز التنفيذي بالخطة أدى الى عدم عدالة التنمية والخدمات وكثر الصرف خارج الموازنة أدى الى تبديد المال العام وإرهاق كاهل المحلية بالديون. 3/ رغم الصرف على كافة الجهات الأمنية لازال هناك خلل امني بات واضحاً حيث اصبحت اكشاك بسط الأمن الشامل في بعض الأماكن عبارة عن خرابات.. 4/ سفر موظفين خارج الهيئة والوظائف في السجل من المحلية الى خارج السودان «فساد اداري». 5/ تردي خدمات صحة البيئة ونقل النفايات في الأحياء والشوارع والميادين والمدارس والأسواق. 6/ كثرة الكافتيريات على شارع النيل على حساب السياحة 7/ مجلس التخطيط الإستراتيجي بالمحلية أصبح اسماً دون رؤى وأهداف وأولويات. 8/ قيام مزيد من الوحدات الإدارية دون إمكانيات وسلطات فيه تقليل لتقصير الظل الإداري يؤدي للمزيد من عدم المصداقية فقدان الثقة. 9/ تقوية مجلس هيئة نظافة محلية الخرطوم وتحمله المسؤولية حسب ما ورد في القانون 01/ إعادة النظر في لجنة العطاءات والمشتروات والتعاقدات التي أرهقت كاهل وموارد المحلية. 11/ إزياد العمالة المدربة وخاصة تبع النظافة ويعملوا في المحلية مما أرهق موازنة الهيئة. 21/ ضعف اللجان الشعبية والمنسقيات بسبب تكوين لجان مرادفة تسمى لجان تطوير الاحياء، ومن قبلهم المعاونين والتشاركيات كلها وسعت ابواب الصرف ولم تزد المحلية إلا إرهاقاً في موازنتها. 31/ فقدان المحلية للمبادرات والتجارب الناجمة التي وطدت العلاقات بين القيادة والقاعدة مثل البرلمانات الشعبية نداء المحلية القطاع الاجتماعي الرياضي الثقافي. 41/ عدم مواجهة القضايا والمشاكل التي تطرأ في الأسواق في الأحياء والمصارف في توتي وبري وغيرها. هذه نتائج هذا الملتقى الذي يدرك رواده انهم حاولوا تحريك المياه الراكضة ومنذ البداية دعونا وحضوراً في كل الاجتماعات من ينقل للأجهزة ما تقول ويكفي ان كان من بين الحضور اخونا ابن المحلية مسؤولاً او عاماً، وخاطب اللقاء بهذه الكلمات قائلاً يا أخوة ياكرام انتم كلكم مسؤولين وأعضاء في الأجهزة الحزبية من المكتب القيادي الى القاعدة في الحي اصلحوا من داخل المؤسسات فقد كان حديثه هذا قد غفل كل من حضر ان اللقاء اصلاحي من داخل الأجهزة وهو عبارة عن اجندة حوار داخلي مع قيادة المحلية لتدخله بعقول موحدة وقلوب مفتوحة اكثر عدلاً وطهارة ونقاء واخلاص وصدق وبما عملت بالسياسة كنت اعني ان اكون مسؤولاً في قيادتها لجئت لهذا الاجتماع حتى ولم ادع. حتى اعرف اين مكامن الأخطاء وكيف تصوب هذا لو كانت النوايا مخلصة والقيادة لله لا للسلطة ولا للجاه فلا عداوة دائمة في السياسة التي هي المصلحة العامة وليست المصلحة الذاتية والأمر بالعمل وليس بالكلام ومن رأى ليس كمن سمع ورحم الله شيخنا الإمام الشافعي رضي الله عنه الذي قال: لم يفتأ الناس حتى أحدثوا بدعاً في الدين بالرأي لم يبعث بها الرُسل حتى استحق بحق الله اكثرهم في الذي حملوا من حقه شغل وعجبت لأحد الأصدقاء الأوفياء يقول لي انفضوا من حولك وتركوك قائماً قلت له الحمد لله رب العالمين ان تركوني واقفاً قائماً لا قاعداً متقاعداً وقلت له هم يريدون؟ وأنا اريد؟ والله يريد شيئاً آخر ونحن يانا نحن. ونفعي الله وإياكم جميعاً بنصيحة حبر الأمة الإمام الشافعي الغالية حين قال : إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ودينك موفور وعرضك صين فلا ينطقن منك اللسان بسوءة فكلك سوءات وللناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من إعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن وقال تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) صدق الله العظيم