يرجح أن يكون تحول الصين من منتج للنفط في السودان إلى منتج بدولة الجنوب الجديدة، أمراً صعباً، في ظل إعلان حاكم ولاية الوحدة المنتجة للنفط، قرب حدود الشمال والجنوب، فتح ثلاثة امتيازات أمام عروض جديدة للتنقيب. ولدى شركة الصينية الوطنية للبترول 40% من المساحات المخصصة للتنقيب عن النفط، بالقرب من الحدود، من خلال تجمع شركة النيل العظمى للعمليات النفطية، حيث لدى شركة كارجيالي البحرية التابعة لشركة بتروناس الماليزية، ولشركة النفط الهندية فيديش، حصص في هذه المناطق. ويقول حاكم الوحدة تعبان دينق، إن الصينيين لم يطوروا الامتياز بشكل فعّال. ويضيف أن "معظم النفط يضيع هناك والصينيون لوثوا المنطقة، وفشلوا في توظيف السكان المحليين"، وزاد: "لا أعتقد أننا سنحتفظ بهذه العملية". نكسات تقنية " إنتاج ونقل النفط مترابط للغاية بحيث يصبح من غير الواضح معرفة مصدره ويؤكد مدير عمليات حقل الوحدة أن الجنوب سيحتاج إلى تغيير كل طرق القياس لمعرفة الكمية المنتجة "ويلوم مسؤولو حكومة الجنوب النكسات التقنية في ضآلة الإنتاج، والهواء المشبع بالدخان، والروائح الكثيفة المنبعثة من بحيرة نفط سوداء اللون. وهناك ما يتراوح بين 93-125 بئراً عاملة في حقل النيل الأعظم، حيث تضخ نحو 31 ألف برميل من النفط يومياً. ومنذ استقالة العدد القليل، من الشماليين، من ذوي المهارات خلال الفترة الأخيرة، يخلو المعسكر من العمال. ويقول الأمين الطاهر، مراقب الحقل النفطي: "قد يعتقدون أن المكان غير آمن لهم". وإنتاج ونقل النفط مترابط للغاية، بحيث يصبح من غير الواضح معرفة مصدره، ويؤكد مدير عمليات حقل الوحدة ياسر صيام: "سيحتاجون إلى تغيير كل طرق القياس لمعرفة الكمية التي تُنتج في الجنوب". معرفة حصرية ويعتقد الصينيون أنهم الوحيدون الذين يملكون معرفة إنتاج النفط بجنوب السودان. ويقول القنصل الصيني للشؤون الاقتصادية في جوبا زهانج جون "إن تعبان دينق صديق لنا، وربما كان يشكو من بعض الأمور". ويقول المسؤولون الصينيون، إنه في أية حال، فإن من غير الواضح مدى تأثير مسؤولي الولايات، مقارنة بمسؤولي الحكومة المنتظرة. وتبدي الصين انزعاجها من ظروف عمليات الإنتاج، حيث تعرض عمالها إلى الخطف، كما لم يتم دفع مستحقات اثنين من المتعهدين على الأقل، بجانب إلقاء القبض على ثلاثة من المواطنين الصينيين في جوبا هذا الأسبوع. وقال زهانج "إن مواطنينا يخاطرون بحياتهم، حيث إن المجتمع هنا بعيد عن أن تسير أموره وفقاً للقوانين".