رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني المشاركة في حكومة القاعدة العريضة المطروحة من قبل الرئيس عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني الحاكم، قائلاً إن ذلك يمثل قرار مؤسسات الحزب التي رأت عدم المشاركة. وقال القيادي في الحزب علي أحمد السيد للشروق عقب اجتماع لأمانة المعلمين في الحزب يوم الخميس إن قرار عدم المشاركة هو قرار قواعد الحزب ومؤسساته. وأوضح أن الأولوية في هذه المرحلة ليس للمشاركة وإنما لمناقشة القضايا الوطنية الراهنة مع المؤتمر الوطني ومعرفة مدى جديته في التوصل إلى حلول حولها. وأشار إلى أن القضايا الملحة الراهنة هي حل قضية دارفور والحريات والتحول الديمقراطي والمؤتمر الدستوري والحكومة القومية. وقال إن هناك لجان تم تشكيلها مع المؤتمر الوطني لدراسة هذه القضايا لمعرفة جديته في حلها، وأضاف: "أن ذلك لايعني التفاوض من أجل المشاركة في الحكومة". واتهم السيد بعض القياديين في حزبه بالسعي لتسيير الحزب وفق أهوائهم الخاصة، وقال "إن هنالك من يريدون إشراك الحزب في الحكومة وفق أهوائهم الخاصة"، معتبراً أن هؤلاء لا يمثلون رؤية الحزب. ومن جهتهم دعا المشاركون في الاجتماع لمواجهة من سموهم الساعين لجر الحزب إلى المشاركة بحسم.