أعلنت الأممالمتحدة أنها اتخذت تحوطات أمنية في بلدة أبيي النفطية المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان لتفادي وقوع انفلات بعد إعلان قرار التحكيم الدولي، وقالت إن التحوطات تجري بالتعاون مع السلطات المحلية بالبلدة. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أشرف قاضي الذي أنهى اليوم الأربعاء زيارة قصيرة إلى أبيي، التقى خلالها الإدارة المشتركة للمنطقة، قال إن خارطة طريق أبيي دخلت مرحلة حاسمة بقرب إعلان نتيجة التحكيم الدولية حول المنطقة. وبحث قاضي مع السلطات المحلية لأبيي الترتيبات النهائية قبل إعلان القرار، وأضاف أن بعثته لن تدع الأمن ينفلت في المنطقة، وأنهم وضعوا مع السلطات المحلية التحوطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين. المنظمة الدولية تدعو الى الهدوء " أهالي أبيي يأملون في قرار ينهي حالة الترقب والقلق ويدعم الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة "من جانبه، حثّ المنسق الإقليمي للأمم المتحدة قريسلي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على قبول قرار محكمة التحكيم الدولي، المتوقع صدوره أواخر الشهر الجاري، داعيا الي الهدوء في البلدة . ومع اقتراب موعد قرار محكمة العدل الدولية بشأن تبعية منطقة أبيي المتنازع عليها، يأمل الأهالي في أن ينهي القرار حالة الترقب ويدعم الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة. ويعول الأهالي على القوات المشتركة في تمرير القرار دون أي عوائق أو احتجاجات. ومن جهة ثانية، أشار قريسلي إلى أن النزاع القبلي اشتد بصورة أكبر مما كان عليه في الأعوام الماضية في جنوب السودان ، وعزا استمرار العنف هناك الى انتشار السلاح وسط المدنيين وهشاشة المؤسسات العدلية الناشئة.