spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" رجح السودان تأجيل زيارة مقررة للرئيس عمر البشير في السادس والعشرين من الشهر الجاري الى يوغندا عقب تلميح الأخيرة بتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية إذا ما وصل أراضيها، ووصف الرئيس يوري موسفيني برجل الغرب المدلل. وشن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريحات صحفية أمس هجوماً عنيفاً على حكومة الرئيس موسفيني. ويأتي هجوم الصادق رداً على تصريحات لوزير الدولة بخارجية يوغندا قال فيها إنه لا يستبعد أن تقدم بلاده على تسليم البشير الى المحكمة الجنائية. واعتبر الصادق أن مواقف يوغندا دائما متضاربة، واستبعد أن يقوم الرئيس البشير بزيارتها بعد تلك التصريحات المخالفة لموقف الاتحاد الأفريقي الرافض لأي تعاون مع المحكمة الجنائية. موسفيني رجل الغرب المدلل " جاءت تصريحات الوزير اليوغندي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو الذي وصل كمبالا في زيارة تستغرق يومين " وقال الصادق إن يوغندا لم تستوعب المرامي الخطيرة للمحكمة الجنائية في استهدافها الظاهر للقارة الأفريقية، وأضاف أن أي زعيم أفريقي مدلل لدى الغرب لا بد أن يعي أن دلاله لن يدوم طويلا وسينقلب عليه الغرب عاجلاً أم آجلاً. وجاءت تصريحات الوزير اليوغندي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدعي المحكمة الأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو الذي وصل كمبالا في وقت سابق في زيارة تستغرق يومين. وقال الوزير مخاطباً الصحافيين "إذا جاء الى هنا لا يمكنني أن أقول لكم سيتم القبض عليه أم لا"، وزاد أن كمبالا لديها التزام أمام المحكمة لن تتركه يتزعزع، مشيراً الى أن المحامي العام وهو من سيتخذ القرار. أوكامبو يحاول استمالة دول أفريقية وكان أوكامبو جدد من خلال المؤتمر الصحفي عزمه كسب معركته مع الحكومة السودانية، وأظهر عدم مبالاته من قرار الاتحاد الأفريقي بعدم التعاون مع المحكمة في شأن اعتقال الرئيس السوداني، وقال إن قرارهم لن يكون له تأثير على عمل المحكمة. وأضاف أوكامبو في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس أن الرئيس البشير لا يزال مطلوباً للمحكمة، موضحاً أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية إيقاف العمل بلائحة الاتهامات ضده، مضيفاً أنه سيواصل محاولاته إحضار الرئيس البشير إلى المحكمة الجنائية. وأبدت الخرطوم في السابق غضبها من تصريحات سابقة أطلقها موسفيني الشهر الماضي تحدث فيها عن وجود تفرقة عنصرية في دارفور.