اعتبر وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم أحمد حسين، أن الوضع في بلدة أبيي التي شهدت أخيراً اشتباكات دامية بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة "مفتوحاً على الاحتمالات كافة"، مطالباً حكومة الجنوب بإنهاء الفترة الانتقالية بهدوء وسلام. ورفض حسين في تصريح خاص لصحيفة "الأخبار "السودانية في عددها الصادر يوم الأحد، وضع تصور لمآلات الأحداث في بلدة أبيي، واكتفى بقوله "إن الوضع هناك مفتوح على الاحتمالات كافة". وهدد الجيش الشعبي وحزبه وحكومته بضرورة أن يظهروا حرصهم على السلام وإنهاء الفترة الانتقالية بهدوء، مضيفاً: "فليثبتوا ذلك وإلا"، لكنه لم يفصح عن المصير الذي سيلاقونه في حال أثبتوا عكس ذلك. وبرر الوزير رد الجيش السوداني على الهجوم الذي شنته الحركة الشعبية على قواته، قائلاً إن القوات المسلحة ظلت تمتص استفزازات الجيش الشعبي وتجاوزاته في أبيي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. الرد بالمثل وزير الدفاع: حريصون على استقرار المنطقة ولكن القوات المسلحة وقياداتها لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والعرض وكرامة منسوبيها وأرواحهم وزاد: "وأخيراً لم يكن من بد للرد بالمثل"، مشدداً على أن القوات المسلحة وقياداتها لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والعرض وكرامة منسوبيها وأرواحهم. وأكد أن الجيش الشعبي ارتكب أولى خروقاته قبل ثلاثة أسابيع بقتل 14 فرداً من الجيش، وعلى الرغم من ذلك صبرنا على الأذى وقبلنا التفاوض، وإعادة ترتيب الأوضاع حرصاً منا على استقرار المنطقة. وأضاف، وبالفعل تمت الترتيبات بإشراف الأممالمتحدة، ولكن الجيش الشعبي استمر في التصرفات الاستفزازية، و"رأينا أن الأفضل أن نسحب القوّة المحدودة الموجودة ضمن القوات المشتركة تفادياً لأي احتكاك". وتابع: "وقد أخطرنا الأممالمتحدة رسمياً بهذه الخطوة ونفذناها بإشرافها، ولكن الجيش الشعبي بلغ بالأمر ذروته حين هاجم القوة التي كانت عملياً في حالة إعادة انتشار ولم تكن في وضع قتالي".