دعا حزب الأمة القومي أنصاره بولاية النيل الأبيض، الواقعة في أواسط السودان، للخروج في مواكب شعبية سلمية للمطالبة بحقوقهم الدستورية المتمثلة في حل الحكومة وتشكيل حكومة قومية، وسخر من رغبة أحزاب جديدة في منافسة "الحزب التليد". وأكد نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر فى ندوة سياسية للحزب بمدينة كوستي مساء أمس، أن المخرج الوحيد لحل قضايا السودان هو جمع الصف الوطنى دون عزل لأية جهة، كبر أم صغر حجمها، وطالب بأن يكون الحوار هو لغة التفاهم والتراضى في كل قضايا البلاد. وأكد برمة أن المعركة القادمة للحزب هى الانتخابات، وقال إنها تتطلب كشف حساب للجماهير يوضح عبرها كل حزب ما فعله. الحزب يدافع عن اتفاقه مع "العدل والمساواة" من جهته، قال الأمين العام لحزب الأمة القومى الفريق صديق محمد إسماعيل إن حزب الأمة لا يتعامل مع قضية دارفور من باب المزايدة السياسية بل من باب المسئولية الوطنية لحزبه. واستعرض فى الندوة جهود الحزب لتقديم رؤى واضحة لحل أزمة دارفور منذ بدايتها فى العام 2002م، وقال إن مقترحات الحزب لم تجد آذاناً صاغية من الحكومة الى أن وصل الحال الى ما هو عليه الآن ووضعت السودان في مواجهة مع المجتمع الدولى. وأضاف قائلاً: "لذلك وقعنا مع حركة العدل والمساواة ونسعى للتوقيع مع عبدالواحد محمد نور ومن حقنا كحزب أن نعمل ما ينفع مصلحة البلد"، وأكد أن حزبه لم يخرق اتفاق "التراضي" مع المؤتمر الوطني. ترشيح المهدي للرئاسة " دافع مقرر اللجنة السياسية بحزب الأمة عبدالرحمن دوسة عن اتفاق حزبه مع حركة العدل والمساواة " من جانبه حمل رئيس الحزب بولاية النيل الأبيض الهادى أبوراية، نائب رئيس الحزب رغبة الجماهير لترشيح الصادق المهدى لرئاسة الجمهورية. وأكد استعداد القواعد وجاهزيتها للانتخابات القادمة، داعياً لإتاحة الحريات وتوفير الرقابة الدولية لضمان حيدة ونزاهة الانتخابات. وبالمقابل دافع مقرر اللجنة السياسية بحزب الأمة عبدالرحمن دوسة عن اتفاق حزبه مع حركة العدل والمساواة. وقال إنه جاء فى إطار مصلحة الوطن، خاصة وأن حركة العدل والمساواة تحمل مطالب أهل دارفور -حسب تعبيره-. وشكك دوسة فى الإحصاء السكانى، ووصفه بالناقص ولا يمكن أن يكون قاعدة بيانات ومعلومات للدوائر الانتخابية. وكان حزب الأمة القومى قد فرغ من تدريب 250 كادراً سياسياً فى دورة الرباط الاستراتيجى.