طالب مواطنون بأحياء طرفية في أمدرمان بولاية الخرطوم بمراجعة الإجراءات الصحية للناقلات التي تجرها الدواب التي تعمل على إمدادهم بمياه الشرب. ودعت جمعية حماية المستهلك بتزويد السكان في تلك المناطق بمياه الشبكات بعد التخطيط السكني. وتتبدى في الأحياء الطرفية بمدينة أمدرمان ظاهرة الدواب التي تحمل المياه إلى السكان، رغم الجدل الدائر بين الأهالي حول مدى صحية تلك المياه. ورأى الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك، ياسر ميرغني، أن الماء حق وليس سلعة، وطالب بوقف ظاهرة حمل المياه إلى المنازل عبر ناقلات "الكارو"، مؤكداً أن وفرة المياه عبر الشبكات هي السبيل الوحيد للقضاء على الظاهرة. وتساءلت مواطنة عن مصدر المياه التي تحملها إليهم الدواب، وقالت للشروق: "رغم إن أصحاب عربات (الكارو) يقولون إن مصدرها منطقة حمد النيل، لكن لا يوجد ضمان لذلك". وتشتهر المياه الجوفية بمنطقة حمد النيل بعذوبتها ويلجأ إليها المصابون بأمراض الكلى". وأكد مواطن آخر أهمية هيئة الشخص الذي ينقل المياه بجانب طلاء الحاوية "البرميل" بالطلاء. من جانبه، أفاد محمد البلة وهو صاحب ناقلة بأن السلطات دائماً ما تنفذ حملات صحية للتأكد من صحة الدواب وأصحاب عربات "الكارو" ومدى ملاءمة البرميل وأشار إلى ضرائب سنوية تصل إلى 185 جنيهاً مقابل الرخصة.