أدان مجلس الوزراء السوداني في جلسته الطارئة يوم الإثنين، ما اعتبره دعماً من حكومة جنوب السودان لهجوم شنه الجيش الشعبي بقيادة مالك عقار في ولاية النيل الأزرق، معتبراً الأحداث تمرداً مدعوماً من دولة أجنبية هدفها استئصال السودان. وترأس الجلسة الطارئة للمجلس نائب الرئيس علي عثمان محمد طه. وأبلغ المتحدث باسم المجلس د.عمر محمد صالح الصحفيين عقب الجلسة، أن المجلس اعتبر أن الحركة الشعبية هي التي بادرت بإشعال الفتنة والحرب، وذلك من خلال الأحاديث والأفعال التي كان يطلقها المتمرد مالك عقار. وقال إن مجلس الوزراء استنكر تصرفات دولة جنوب السودان ودعمها للتمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، داعياً الدولة الوليدة للكف عن مثل هذه الممارسات والتدخلات في الشؤون الداخلية بالبلاد. الحكومة والأحداث وأشار صالح إلى أن المجلس أكد أن مثل هذه الأحداث لن تصرف الحكومة عن برنامجها الرامي إلى وضع السودان في مصاف الدول المتقدمة بإتاحة مناخ الحريات وممارسة الديمقراطية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين. وقال إن المجلس اطمأن على توفير الموارد لدى الدولة لبسط الأمن ودحر التمرد وتلبية حاجيات المواطنين الإنسانية وتأمين عودة الحياة إلى طبيعتها بالنيل الأزرق، داعياً منظمات المجتمع المدني لدعم هذا الجهد وإسناده عبر نقاط الارتكاز المتمثلة في وزارتي الصحة والشؤون الإنسانية. وترحم مجلس الوزراء على شهداء قوات الجيش، قائلاً إنهم قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن ومبادئه العليا. وسجل المجلس إشادة بمواطن النيل الأزرق ووعيه ورفضه للمحاولة الفاشلة لزعزعة الأمن في البلاد.