قالت الأممالمتحدة إن السودان قصف مناطق بجنوب السودان، يوم الإثنين، بينما نفت الخرطوم شنها غارة على مدينة بانتيو؛ كبرى مدن ولاية الوحدة، ما تسبب في مقتل طفلين، وفق ما أكد مسؤولون من جنوب السودان. وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية السودانية أن الجيش "ينفي بأي شكل من الأشكال القصف على حدود جنوب السودان". وأعلن حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان؛ تعبان دينق، أن طائرات سودانية شنت غارة جديدة على بانتيو وألقت قنابل على جسر استراتيجي وسوق بربكونا، مؤكداً أن طفلين قتلا جراء ذلك. وأفاد مراسل فرانس برس الذي كان في سيارة في المنطقة التي استهدفتها الغارة، أنه سمع انفجارين قويين في تلك البلدة وأن قنابل عدة سقطت على جسر استراتيجي وسوق قريبة من هناك فقتلت طفلاً على الأقل. استنكار أممي واستنكرت بعثة الأممالمتحدة لدى جنوب السودان ما أسمته القصف الجوي من قبل الجيش السوداني لأراضي دولة جنوب السودان. وأشارت ممثلة الأممالمتحدةبجنوب السودان؛ هيلدا جونسون، في مؤتمر صحفي في جوبا، يوم الإثنين، إلى أن القصف الجوي على مدينة بانتيو أودى بحياة عدد من الأشخاص وخلف عدداً من الجرحى الأسبوع الماضي. وقالت هيلدا جونسون إن القصف الجوي أصبح يستهدف المدنيين، وأضافت أن منطقة ربكونا شهدت صباح الإثنين، قصفاً جوياً أوقع عدداً من القتلى في صفوف المدنيين. وقللت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي؛ كاثرين آشتون، من شأن الحديث عن احتمال فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان في حال استمر العنف بين الجانبين. ووصفت في مؤتمر صحفي في لوكسمبورغ، الحديث عن عقوبات محتملة ضد السلطات في الدولتين ب"المبكر". جوبا والحوار " نائبة الأمين العام للحركة الشعبية تؤكد أن خروج الجيش الشعبي من هجليج لا يعني ترك المنطقة والتراجع عن تبعيتها للجنوب، مضيفة أن جوبا استجابت للضغوط الدولية التي مورست عليها "من جانبها أعلنت الحركة الشعبية بجنوب السودان تمسكها بالحوار لإيجاد حلول للقضايا الخلافية مع الخرطوم، وقالت إنها مستعدة للعودة للمفاوضات مع السودان في أي وقت. ونفت نائبة الأمين العام للحركة الشعبية، آن إيتو، في مؤتمر صحفي بجوبا، تقديم الجنوب لأي دعم للحركات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشارت إلى أن خروج الجيش الشعبي من هجليج لا يعني ترك المنطقة والتراجع عن تبعيتها للجنوب، مضيفة أن جوبا استجاب للضغوط الدولية التي مورست عليها من قبل مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وأوضحت إيتو أن جنوب السودان يريد بناء الدولة الوليدة بعيداً عن الحرب مع دول الجوار، بما في ذلك السودان.