طلب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض د.حسن الترابي من شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، إقامة علاقات سلمية بين دولتي الشمال والجنوب، إذا ما قرر الجنوب الانفصال، ويقوم الرجل حالياً بزيارة لجوبا. وانخرط الترابي، بعد وصوله الى هناك أمس، في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية، بقيادة الأمين العام للحركة باقان أموم، ونائب الأمين العام ياسر عرمان، ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار، بشأن تطبيع الوحدة بين الشمال والجنوب. وسيلتقى الترابي بالنائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب اليوم السبت. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، إن الترابي أم المصلين أمس الجمعة بمسجد جوبا العتيق، بعد أن قام بزيارة الى ضريح د. جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية. "الشعبي" ينوي التحالف مع "الشعبية" وأكد الترابي في تصريحات صحفية، لدى وصوله مطار جوبا، نية حزبه في التحالف مع الحركة الشعبية للدخول في الانتخابات المقبلة. وأوضح أن زيارة الترابي ستستمر حتى غد الأحد، وقال إن الزيارة تهدف للتشاور مع قيادات الحركة الشعبية لتجاوز الخلافات حول المسائل العالقة، وعلى رأسها الخلاف حول نتائج التعداد السكاني، ووضع الترتيبات لضمان قيام انتخابات حرة ونزيهة. وأكد أن زيارته لا تأتي خصماً على مؤتمر جوبا الذي تنظمه الحركة الشعبية للقوى السياسية عقب عيد الفطر. وأوضح الترابي أن من ضمن أجندة الزيارة التحضير لملتقى جوبا للأحزاب السياسية، ورحب الترابي بمشاركة الوطني والاتحادي الأصل في أعمال الملتقى، وأكد أن الزيارة تشمل مباحثات سياسية وزيارات شعبية عبر جولة يقوم بها بعدد من مدن الجنوب.