وجه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، بالإسراع في احتواء الأحداث التي وقعت في منطقة جبل عامر للتعدين التقليدي للذهب في محلية السريف بشمال دارفور بالتركيز على الأوضاع الإنسانية وإعادة الأحوال إلى طبيعتها. وأوضح والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، عقب لقاءه طه بالخرطوم يوم الأحد، أن الأحداث بدأت بشجار بين عدد من الأفراد بمنجم جبل عامر بمحلية السريف وتحول إلى صراع قبلي وانتشر وسط القرى واستغلته فئة خارجة عن القانون وقامت بحرق بعض القرى ونهب ممتلكات المواطنين. وقال إن حكومته تمكنت من إخماد الفتنة واحتواء الجوانب الإنسانية الناجمة عن الأحداث بالتعاون والتنسيق بين ولايتي وسط وغرب دارفور والمواطنين. وكشف كبر عن اجتماع تمهيدي يوم يعقد الخميس المقبل لتحديد زمان ومكان وأجندة مؤتمر المصالحة الشامل المزمع عقده لمعالجة المشكلة من جذورها. وقال كبر إن سحب السفارة الأمريكية لبعض موظفيها بدارفور قد يكون لمعادلات أخرى غير التي تحدث في دارفور، مؤكداً "أن الوضع الأمني لا يستدعي ذلك الإجراء".