حث كارل ايكنبيري السفير الأميركي في كابول، البيت الأبيض على عدم إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان، وأعرب في مذكرة، جرى تسريبها، عن شكوكه بشأن كفاءة رئيس الحكومة الأفغانية حامد كرزاي الفائز بآخر انتخابات. ووصلت الرسالة وسط جدل حاد حول الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان، وانتظار صدور قرار من الرئيس أوباما بشأن أعداد القوات. وقال محللون إن هذا التدخل البارز يضع السفير الأميركي في تناقض واضح مع الجنرالات الذين يرغبون في إرسال تعزيزات. وأثار ايكنبيري، وهو القائد الأميركي السابق في أفغانستان، مخاوف بشأن الفساد داخل الحكومة الأفغانية. وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال طلب ما لا يقل عن 40 ألف جندي أميركي إضافي. وقالت مصادر في واشنطن إن الجنرال ماكريستال "شديد الغضب" من تدخل السفير ايكنبيري. أوباما لا يرى دوراً بلا نهاية " أوباما لا يزال يدرس إرسال المزيد من القوات الأميركية الى أفغانستان للتصدي لهجمات مقاتلي طالبان وحلفائهم من مسلحي القاعدة المتصاعدة "وكان مسؤول أميركي قال يوم أمس الأربعاء بعد أن عقد الرئيس باراك أوباما مجلس حرب لمراجعة الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان، إن أوباما يريد أن يوضح للحكومة الأفغانية أن الالتزام العسكري الأميركي هناك ليس التزاماً بلا نهاية. وبحث أوباما وفريق مستشاريه للأمن القومي، خيارات لمقاربة منقحة في أفغانستان والفترة الزمنية التي قد يستغرقها تنفيذ كل منها. ويدرس أوباما إرسال المزيد من القوات الأميركية الى أفغانستان للتصدي لهجمات مقاتلي طالبان وحلفائهم من مسلحي القاعدة المتصاعدة. وقال منتقدون إن القرار بشأن أفغانستان قد اتخذ وقتاً طويلاً، في حين كان أوباما قد أعلن أنه لا يريد التسرع في اتخاذ قرار ينطوي على تعريض القوات للخطر.