قال سكان في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الأحد، إن القراصنة أطلقوا سراح تسعة بحارة من الهند وبنغلاديش بعد أن تفاوض رجال أعمال وشيوخ قبائل بمنطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي شمالي الصومال، للإفراج عنهم. ونقل البحارة في وقت متأخر من مساء يوم أمس السبت إلى جاروي عاصمة بلاد بنط. ولم يتضح على الفور أي السفن التي يتبعون لها أو ما إذا كان قد تم دفع فدية. ويحتجز القراصنة 13 سفينة على الأقل وأكثر من 230 من أفراد الأطقم. وقال علي سعيد وهو سائق استعان به المسلحون لنقل الرهائن السابقين من أيل وهي معقل للقراصنة إلى جاروي: "لا أستطيع أن أحدد الفارق بينهم لكنهم من الهند وبنغلاديش". قرش لدفع تكاليف النقل " القوات البحرية متعددة الجنسيات ترابط في الممرات الملاحية الاستراتيجية التي تربط أوروبا بآسيا عبر خليج عدن لإجبار القراصنة على وقف هجماتهم علي السفن داخل عمق المحيط "وأضاف ل"رويترز" في مكالمة هاتفية من جاروي: "الآن هم جميعاً في صحة طيبة وفي فندق هنا ينتظرون سفرهم رغم أن ليس في حوزتهم حتى ولو قرش واحد لدفع تكاليف النقل". وتابع أن البحارة من الهند وبنغلاديش كانوا على متن سفينة صيد عندما خطفهم القراصنة قبالة سلطنة عمان، لكن علي سعيد قال إنه لا يعلم اسم السفينة أو وقت جريمة الخطف. ومضى يقول: "جاء الإفراج عنهم بعد جهود مشتركة من رجال أعمال محليين وشيوخ قبائل". ولم تؤد دوريات القوات البحرية متعددة الجنسيات في الممرات الملاحية الاستراتيجية التي تربط أوروبا بآسيا عبر خليج عدن المزدحم سوى إلى إجبار القراصنة على تمديد سطوتهم وشن هجماتهم داخل عمق المحيط الهندي.