التهمت النيران عشية السبت أجزاء كبيرة من المحال التجارية بسوق السعف في الدامر، وقدرت خسائر المنتجات المحلية ذات الصبغة التراثية الشعبية، بأكثر من800 ألف جنيه، من دون أن ترد احتمالات لأي شبهة جنائية وراء الحادث. وتأتي أهمية السوق من كونه سوقاً تجارياً تاريخياً، ويجمع عدداً من القبائل وحاضناً للتراث الشعبي ومجالس الشعر والأدبي. وقال مراسل "الشروق" بالولاية عصام الحكيم، إن شرطة الدفاع المدني تدخلت لاحتواء الحريق منذ عشية السبت وحتى نهار الأحد. وقدر شيخ السوق عوض إبراهيم، في حدثيه ل "الشروق"، أن خسائر السوق الأولية بلغت 800 ألف جنيه. وأكد التهام النيران للغالبية العظمى للمحلات التجارية. وطالب إبراهيم السلطات المحلية بتنظيم السوق من أجل وضع البضاعة في مكان آمن. وأضاف أن المحلية رحَّلت هذا السوق ثلاث مرات خلال الفترات الماضية. من جانبه، تعهد المدير التنفيذي لمحلية الدامر صلاح حسن، ل"الشروق"، بتعويض المتضررين في السوق بعد حصر جميع الخسائر. وقال إن السوق سيكون في مكانه رغم موقعه الاستراتيجي، وذلك نزولاً لرغبة التجار، بجانب رمزية السوق التاريخية. ووصف التاجر مبارك عبدالباسط النيران بالكثيفة، قائلاً إنها اشتعلت في الاتجاهات الأربعة للسوق، الأمر الذي أدى لاحتراق جميع البضائع التي تشمل "حبال، دوم، سعف"، رغم جهود شرطة لدفاع المدني التي وصفها بغير الكافية.