عبَّر السودان عن بالغ قلقه وإدانته لما يتعرض له المسلمون في دولة أفريقيا الوسطى من تنكيل وقتل، مما أدى إلى كارثة إنسانية تمثلت في فرار الآلاف من المدنيين إلى دول الجوار من بينها السودان. ودعا مندوب السودان بمنظمة التعاون الإسلامي، السفير عبدالحافظ إبراهيم، في الاجتماع الطارئ للمنظمة على مستوى الوزراء الذي انعقد الخميس، بمدينة جدة السعودية، الدول الأعضاء والمؤسسات المالية التابعة للمنظمة، لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين الذين فروا إلى دول الجوار. وقرَّر الاجتماع في بيانه الختامي بإجماع الحاضرين، وعلى رأسهم وزير خارجية تركيا ووزير خارجية غينيا وغينيا كوناكري، تقييم الوضع وتقديم ما يلزم من مساعدات في سبيل احتواء الموقف المتأزم، بجانب التعبير عن تضامن المنظمة مع المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى . وكلف الاجتماع الأمين العام بتعيين ممثل خاص لمتابعة تطورات الأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى عن كثب. وقال إبراهيم، إن السودان قام بمسؤولياته تجاه الذين اتجهوا نحو أراضيه، وتم استقبالهم وإيوائهم في الحدود المتاخمة لأفريقيا الوسطى للتخفيف من محنتهم الإنسانية. وناشد المجتمع الدولي والهيئات الإقليمية والدولية القيام بمسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذه التجاوزات في حق المسلمين بصورة عاجلة ومعالجتها بصورة فعالة.