أوصى بحث مصري أجراه فريق من الباحثين بالمركز القومي للبحوث، بإجراء المزيد من الدراسات حول مستخلصات تم استخراجها من نبات "الزنجبيل" وذلك تمهيداً للوصول إلى مادة أثبتت فعالية عالية وكفاءة كبيرة في علاج التليف الكبدي. واختبر باحثون من قسم الكيمياء العلاجية بالمركز تأثير مستخلصات (الأثير البترولي، الكلوروفورم، الكحول) المستخرجة من الزنجبيل على فئران التجارب المصابة ب"التليف الكبدي"، فأظهرت المجموعة التي تناولت المستخلصات تحسناً في القياسات التي تشير إلى تعافيهم من التليف الكبدي. وشملت تلك القياسات بعض الأنزيمات ومضادات الأكسدة ووظائف الكبد، بالإضافة إلى تقدير الصورة الهيستولوجية للكبد وحجم التليف. وقال الباحثون في تصريحات صحفية يوم الأربعاء، إن النتائج التي توصل لها البحث خطوة مهمة نحو إنتاج دواء لعلاج المرض. وأشاروا إلى أن الخطوة التالية تشمل تحديد المواد الفعالة في المستخلصات والتي لها الفضل في النشاط الدوائي، وهو ما يمهد لإنتاج دواء للمرض أو دواء تكميلي يحد من تطوره. وتحتل مصر المرتبة الأولى في قائمة أمراض الكبد على مستوى العالم وكذلك العالم العربي بنسبة تبلغ 14 في المائة من جملة المصريين البالغ عددهم قرابة 90 مليون نسمة، بحسب تصريحات طبيب الجهاز الهضمي والكبد وعضو الجمعية الأميركية للكبد "علي مؤنس". ونبات الزنجبيل الذي دارت حوله الدراسة من الأعشاب المعروفة للمصريين ويستخدم منذ آلاف السنين كمشروب يبعث على الدفء وكذلك للعديد من الأغراض الطبية.