شددت توصيات ورشة التخلص من المبيدات والكيماويات المهملة في ميناء بورتسودان لاتباع الطرق العلمية السليمة في التعامل مع المبيدات، وتهيئة بيئة العمل والبيئة الصحية وتدريب الكوادر للتعامل مع المبيدات والكيماويات بالمحطات الجمركية لشهر واحد وتفعيل القوانين. وناقش خبراء مشاركون في الورشة التي عُقدت، الأربعاء، بولاية البحر الأحمر، أوراق عمل متخصصة حول أثر المبيدات والكيماويات المهملة، وكيفية التخلص منها، والرؤى العلمية لإدارة المبيدات والكيماويات. وشددت التوصيات على الإسراع في إيجاد التمويل اللازم لمشروع السودان للتخلص من المبيدات التالفة، إضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات. وأمَّنت على تحديد موقع وفقاً للسلامة البيئية والصحية لحفظ هذه المواد وإعادة تعبئة المبيدات التالفة في جوالات غير منفذة للمياه. صورة مزعجة بدوره أقرَّ وزير النقل أحمد بابكر نهار بأن عملية التخلص من المبيدات والكيماويات المهملة بالموانئ ظلت عبئاً يؤرق مضجع وزارته بصورة مزعجة. وقال إنها تتطلب تضافراً للجهود من كافة الجهات ذات الصلة بالدولة للعمل على تلافيها. وقال نهار إن التخلص من تلك المبيدات ظلت رقماً يستعصي حله حتى الآن، مشيراً إلى أن الطرق المتبعة حالياً للحفظ باتت تمثل هاجساً ومورد مشكلات مزمنة مع العديد من الجهات. ودعا كافة الوزارات والجهات ذات الصلة بالدولة للمساهمة مع الوزارة لإيجاد حلول ناجعة حتى لو تطلب ذلك تلقي المساهمات الإقليمية والدولية لتلافي الآثار السالبة لتلك المبيدات والكيماويات. من جهته، قال مدير هيئة الموانئ البحرية جلال الدين شلية إن إدارات الهيئة المتعاقبة فشلت على مدى سنوات في إيجاد حل نهائي لمشكلة المبيدات والكيماويات المهملة بالميناء، مشيراً إلى اعتلال صحة العاملين بالموانئ بسبب تلك المبيدات التي تشكل خطراً على صحة إنسان الولاية.