قال مستشار الرئيس السوداني، مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين إن تحسناً طرأ على الأوضاع الأمنية في دارفور، وذلك بشهادة المنظمات الإقليمية والدولية، وأكد غازي أن الحكومة السودانية مستعدة لجولة مفاوضات سلام دارفور القادمة بالدوحة. وقال غازي في فاتحة أعمال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين لتنمية وإعادة إعمار دارفور بالخرطوم، قال إن المؤتمر الذي سيعقد في مارس القادم تنعقد عليه الآمال لوضع مشاريع تنموية بعيدة المدى تعزز من العودة الطوعية للنازحين إلى قراهم. وجدد مستشار الرئيس التزام حكومته بدعم اللجنة من أجل إعادة السلم والاستقرار للإقليم. وقال صلاح الدين إن التحسن في الأوضاع الأمنية في دارفور يضع على عاتق الجهات المعنية مسؤولية التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف: "قضية التنمية وعودة النازحين تتطلب التزاماً مادياً وتنموياً لأنها ترتبط بالأمن وتوفير الحاجات الأساسية والخدمات الضرورية". مفاوضات الدوحة وقال غازي صلاح الدين إن الحكومة السودانية على أهبة الاستعداد للجولة القادمة من المفاوضات بالدوحة. وأوضح أن مفاوضات سلام دارفور ستظل برعاية المبادرة الأفريقية العربية وستنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأكد أن الجميع يأملون في أن تسفر الجولة القادمة عن نتائج إيجابية على الوضع في دارفور. وحول الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع حكومة تشاد توقع غازي أن يكون تطبيع العلاقات مع تشاد دعماً للسلام في دارفور. وأضاف: "الاتفاق الذي وقع في إنجمينا الجمعة الماضية أسس لعلاقة جديدة بين السودان وتشاد ووضع حداً لكل الأعمال العدائية، ولا شك أن هذا سيحدث دفعة لتحركات السلام في دارفور بدأنا نستشعر أثرها منذ توقيع الاتفاق".