اعتبر المفكر والمؤرخ السياسي د. منصور خالد، أن تحميل انفصال جنوب السودان عن السودان لحكومة عمر البشير فيه نوع من الإجحاف، مبيناً أن كل الحكومات الوطنية سواء كانت مدنية أم عسكرية تتحمل وزر انفصال الجنوب. وأشار خالد، خلال حديثه في خيمة الصحافيين، إلى أن بعض القادة السياسيين كانوا قد رفضوا منح الحكم الذاتي للجنوب لكنهم عادوا ووافقوا على حق تقرير المصير للجنوبيين، وحمل الصحافة السودانية بعض المسؤولية عن فشل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. واتهم خالد النخب السودانية، وعلى تعاقبها، بالفشل في حل مشكلات البلاد "وقتل القضايا بالحوار غير المجدي"، وتوقع أن يكون الجيل الجديد أفضل من سابقه لأنه كفر بكل ما جاءه من الأجيال السابقة، بعد أن تبرز قيادات جديدة من بينهم. ودعا خالد، الذي كان يعمل مستشاراً للرئيس خلال فترة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، تلك القيادات إلى ضرورة مناقشة القضايا المسكوت عنها في حال أرادوا المضي قدماً إلى الأمام.