قتل 80 مدنياً بينهم 57 طفلاً بمقاطعة واحدة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان، في الفترة من 4 إلى 22 أكتوبر الجاري، وفقاً لمجموعة من المنظمات الإنسانية التي ترصد الخسائر البشرية، وتبادل الجيش والمتمردون الاتهامات بشأن الهجمات. وأوضحت المنظمات، حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز"، أن 29 طفلاً غرقوا بعدما حاولوا الهروب من الهجمات في مقاطعة اللير، وسط تقارير عن وقوع عنف جنسي بما في ذلك 50 حالة اغتصاب، لم تؤكدها أو تنفها السلطات الحكومية. واتهم كوني كونج وهو أحد مسؤولي المتمردين بمقاطعة اللير، القوات الحكومية بشن هجمات على مواقع المتمردين، وحرق منازل المدنيين، ونهب المواشي. ورد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير بأنه لم تصله أي تقارير بشأن قتال في مقاطعة اللير. ويستمر القتال بين القوات الحكومية والمتمردين على الرغم من توقيع اتفاق سلام في أغسطس الماضي، غير أن تقارير إعلامية أفادت بوقوع حالات انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. ويلقي كلا الطرفين المتنازعين باللوم على الآخر في حدوثها، حيث تشهد البلاد حرباً منذ ديسمبر 2013، إذ تتصارع القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت مع المتمردين التابعين لنائبه السابق د.ريك مشار.