حمّلت الحكومة السودانية حركة تحرير السودان المتمردة بقيادة مني أركو مناوي، مسؤولية إعادة الاشتباكات في إقليم دارفور غربي البلاد، وقالت إن ما قام به الجيش والأجهزة العسكرية هو ممارسة أصيلة للدفاع عن النفس وإعادة الأمن والاستقرار. ودعت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، لها دول الترويكا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على الحركات المسلحة لقبول خيار التفاوض السلمي والتجاوب مع المبادرات الدولية والإقليمية الداعمة لجهود الحكومة الرامية لتحقيق السلام الشامل عبر الحوار والوسائل السلمية. وطالب البيان "الترويكا" بتعزيز دعمها لجهود حكومة الوفاق الوطني لإعادة إعمار وتنمية دارفور . وأوضحت الخارجية السودانية أن حركة مناوي بادرت بشن اعتداءات على دارفور بهدف تجديد الاشتباكات في الإقليم على جبهتين عبر الحدود من دولة جنوب السودان وليبيا في محاولة وصفتها بأنها يائسة لإعادة إنتاج النزاع في دارفور، بعد أن شهدت سلاماً وأمناً واستقراراً شهد به العديد من المبعوثين الدوليين ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. إعادة الاشتباكات " الخرطوم أكدت التزامها بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات واللجوء إلى خيار الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام الشامل " وأضاف بيان الخارجية السودانية "بمقتضى ذلك العدوان فإن المسؤولية الكاملة في إعادة الاشتباكات مجدداً في دارفور تقع على عاتق حركة مني مناوي التي ترفض الركون لخيار التفاوض السلمي والحوار وترفض كل المبادرات التي تدعو إلى وقف العدائيات والحوار البناء لإيجاد تسوية سياسية شاملة". وأكدت الخارجية التزام حكومة السودان بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات واللجوء إلى خيار الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام الشامل. ورأت أن ما قامت به القوات المسلحة السودانية والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى لدحر العدوان لحركة مناوي المتمردة هو ممارسة للحق والواجب الأصيلين في الدفاع عن النفس وإعادة الأمن والاستقرار في دارفور. وكانت سفارات دول الترويكا وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدة بالخرطوم قد أصدرت بياناً بشأن الاشتباكات التي دارت في دارفور أخيراً ناشدت فيه الأطراف السودانية كافة وقف العدائيات.