تشير دراسة إلى أن الطلاب الذين يمارسون نشاطاً بدنياً إضافياً يزيد تركيزهم في الدراسة ويتحسن أداؤهم في مواد مثل القراءة والرياضيات. وشملت الدراسة بيانات أكثر من عشرة آلاف طفل أعمارهم بين أربعة أعوام و13 عاماً. وبحث معدو الدراسة ما إذا كان تأثير التدريبات يختلف باختلاف المواد الدراسية. وعلى الرغم من أن فوائد النشاط البدني كانت أقوى بالنسبة للرياضيات فإنها كانت أقل بشكل طفيف فقط بالنسبة لمواد أخرى مثل اللغات والقراءة، مما يعني أن النشاط البدني يفيد التعلم في كل المواد الدراسية. وقال إيفان كافيرو ريدوندو من جامعة قشتالة بإسبانيا الذي شارك في إعداد هذه الدراسة إن "التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يزيد من إمداد الاوكسجين والعناصر الغذائية". وأضاف أن تدفق الدم يشجع على تكوين الشعيرات الدموية ويزيد من الاتصال العصبي من خلال تشجيع الوصلات العصبية وتوافر الناقلات العصبية. وتواجه مدارس كثيرة صعوبة في تخصيص وقت لفترات الرياضة البدنية، ووسط حملة لتحسين نتائج الامتحانات الدراسية من خلال تخصيص وقت أكبر للدراسة، تقدم النتائج أدلة جديدة على أن النشاط البدني أحد وسائل المساعدة في تحسين مستويات الطلاب. وقال ريدوندو إنه عندما يحصل الأطفال على وقت خلال اليوم الدراسي لممارسة نشاط بدني، فذلك يسهل عليهم التركيز على دروسهم وتحسين أدائهم في المدرسة.