وصف رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اللقاء الذي جمعه مع رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد نور، بالمثمر والمفيد وأنه من أجمل ما تم خلال زيارته لباريس، موضحاً أن النقاش اتسم بالصدق والوضوح والصراحة. وأعرب حمدوك عن سعادته بنتائج الاجتماع الذي ضمه مع عبدالواحد في العاصمة الفرنسية باريس، واعتبر اللقاء إجراءً أولياً لبناء الثقة وتهيئة المناخ للسلام. وقال في مقابلة مع راديو "دبنقا" في باريس، إن الاجتماع مع عبدالواحد أتاح الفرصة للحديث التفصيلي حول قضايا السلام وجذور الأزمة السودانية وقضايا الهامش والهُوية والمواطنة والتنمية غير المتوازنة . تطابق الرؤى وأشار حمدوك إلى تطابق الرؤى والتحليل بين الطرفين فيما يتعلق بالأزمة السودانية، مؤكداً أن اللقاءات ستستمر وصولاً إلى السلام الشامل المستدام. وقال إن إعلان جوبا حدد ال14 من أكتوبر لبداية مفاوضات السلام. متوقعاً الالتزام بالزمن المحدد لتوقيع الاتفاق في منتصف ديسمبر. وقال إنه التقى بوفد الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو في جوبا، موضحاً أن الحوار مع الحركات هو حوار مع الذات وليس مع الآخر. مشيداً بدور حركات الكفاح المسلح في الثورة والتغيير بالسودان، وأكد أن الحوار مع الحركات المسلحة ليس صعباً باعتبار أن الطرفين ينطلقان مع منصة واحدة. أول زيارة " حمدوك أشار إلى تطابق الرؤى والتحليل بين الطرفين فيما يتعلق بالأزمة السودانية، مؤكداً أن اللقاءات ستستمر وصولاً إلى السلام الشامل المستدام " وأوضح رئيس الوزراء أن أول زيارة له كانت إلى جوبا لرمزيتها في العلاقة بين البلدين، وقال "نحن شعب واحد في دولتين". وحول قضايا النازحين واللاجئين قال الدكتور حمدوك، إن قضايا النازحين واللاجئين تشكل الأولوية القصوى و المحور الأساسي لتحقيق السلام، وشدّد أن السلام إذا لم يحقق معالجة أوضاع النازحين واللاجئين فإننا لا نعتبره سلاماً. ووجه تحية خاصة للاجئين والنازحين بالمعسكرات وقال "لن يستقر لنا بال أو تهدأ أحوالنا ما لم نضع حداً لمعاناة اللاجئين" .وأكد على ضرورة العمل الجاد من أجل تلبية احتياجات النازحين واللاجئين.