تمكنت قوات الشرطة بالتنسيق مع جهاز المخابرات، من فك طلاسم جريمة الاقتحام على "مول الإحسان" الشهير ببحري وسرقته بواسطة مسلحيْن، وكشفت يوم الخميس عن إلقاء القبض على المتهميْن الرئيسيين وذلك بعد عمليات متابعة وتعقب دقيقة من المباحث. وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق خالد بن الوليد، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن قواته ألقت القبض على المتهم الأول بمنطقة الثورة 76 بولاية الخرطوم، والآخر بمدينة سنار، وذلك بعد ارتكاب أحدهما جريمة قتل خفير بسلاح "كلاشنكوف" أثناء محاولته اعتراضمها. وأشاد المدير العام لجهاز المخابرات العامة، الفريق أول أبوبكر دمبلاب بحسب الناطق الرسمي باسم الجهاز، بفك طلاسم الجريمة وما جرى من تنسيق عال بين فريق الجهاز الذي شارك الشرطة والنيابة العامة في الوصول إلى المجرميْن في زمن قياسي. وتعود تفاصيل الجريمة بحسب مدير شرطة الخرطوم، إلى أنه في يوم 19 من الشهر الجاري وفي حوالي الساعة 11 مساءً، أن شخصين يحملان سلاح "كلاشنكوف" اقتحما (مول الإحسان) بشارع المعونة ببحري الذي كان به 7 أشخاص وأطلقا النار على أحد الأفراد الذي ما زال يتلقى العلاج بالمستشفى، وقاما بنهب أموال (المول) واتجها شمالاً واشتبكت معهما قوة صغيرة من المباحث وتمكنا من الهروب ووجدا أحد الخفراء حاول التصدي لهما، إلا أن أحدهما أطلق النار عليه وأرداه قتيلاً، وتم تكوين فرق مشتركة من المباحث وشرطة بحري، كما تم جمع المعلومات بسرعة وتعقب المجرميْن والقبض على المتهميْن الأساسيين. وتمكنت الفرق من القبض على المهتم الأول في منطقة الثورة الإسكان الحارة 76 وهو الذي قام بإطلاق النار داخل (المول) وقتل الخفير بمنطقة الحلفايا. وفي مدينة سنار تمكنت القوة صباح الأربعاء من القبض على المتهم الثاني وبحوزته المعروضات، وتم إحضاره إلى قسم الصافية وسجل اعترافات قضائية كاملة من مرحلة الاتفاق حتى التنفيذ والهروب.