د. مرتضى الغالي إذا أردت إضافة (عجيبة أخرى) إلى حدائق بابل المعلّقة و(برج بيزا المائل) عليك أن تقرأ ما كتبه أمين حسن عمر في "مدونته" وقوله إنهم – أي الكيزان- باقون (لحماية الدين) رغم انف أمريكا ولا يريدون سلطة بغير تفويض الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة..! لقد ألينا على أنفسنا أن نتصدى للباطل و(إزالة المنكر) من باب أن ذلك فريضة دينية، علاوة على الواجب الوطني والإنساني؛ ولولا ذلك لما كان مثل هذا الكلام (الاوانطجي) يستحق ذرة من اهتمام أو قطرة من حبر أو نقرة على حرف..أو جهد عضلة واحدة في إصبع ..! ولكن لن نترك الباطل يصول بهذه البجاحة التي كان على أصحابها أن يلتفوا بشملة (ولو مثل شملة كنيزة) خجلاً مما فعلوه بالوطن وشعبه خلال 36 عاماً عرفهم فيها الشعب وعرفوه..! وعندما انتفض في هبته وثورته الباسلة عليهم..كان الشعب حصيفًا في شعاره..فلم يقل إنها ثورة ضد نظام حكم أو مشروع سياسي وإنما أخذهم بالعار الأكثر خسّة ونذالة وكان شعار ثورة الشعب (سلمية سلمية..ضد الحرامية)..! يا ل (برودة دم) هذه الجماعة التي تحدث عن لصوصيتها زعيمهم الترابي بالصوت والصورة..! ولو قال أحد آخر أو جهة أخرى (مثل الحرية والتغيير) أقل مما قاله الترابي لقالوا إنها الخصومة السياسية..ولكن هل يا ترى تكون شهادة الترابي فيهم ملفقة أو (مجروحة)..؟!! ثم هل يحتاج الشعب إلى أن يحدثه الترابي عن لصوصية جماعته وقد عايشهم الناس في السكن العشوائي...ثم عايشهم بعد السلطة وهم أرباب يخوت وقصور وأرصدة مليارية و(أحجار كريمة) ومدارس تزيّن طوابقها وسقوفها بالقرميد السكسوني الأحمر وتقبل طلابها بالدولار واليورو..وتتخذ أسماءها "التأصيلية" من مدن بريطانيا وجامعاتها الأشهر كارديف وأكسفورد وكامبريدج ..! سمعنا أن أحد الكيزان من أصحاب هذه الحيازات سألوه من أين لك هذا..؟! فقال انه باع (حواشة أبيه) بمشروع الجزيرة..! وتم الرد عليه في حينها بأنه ما دام الأمر كذلك فإن في وسع من يملك حواشتين في (تفتيش عبد الماجد) أن يشيّد في "ود نعمان" بلدة صديقنا الصحفي الجسور "خالد فضل" الجميلة.. ثلاث جامعات على غرار هارفرد وبيركلي وستانفورد..! أي انتخابات حرة نزيهة وأي "سجم رماد" وقد عرف السودانيون كيف تكون انتخابات الإنقاذ و(خج الصناديق) وإعادة حشوها في مقرّات حزب الفساد (مؤتمر السجم والرماد الوطني)..! منذ متى انتم غاضبون على أمريكا التي بعتم لها زملاء الطريق وركعتم أمام مطالبها..؟! وأي شعب تريدون أصواته بعد الإبادة والمذابح و(بيوت الأشباح) وبعد وحرق القرى ونهب المرافق..؟! لو كنتم تقبلون بالحريات وصناديق الانتخابات وحكم القانون..فلماذا الانقلابات العسكرية..؟! ولماذا كان الرد على الحوار السلمي والمعارضة المدنية زرع المسامير في الرءوس والعصي في الأدبار..! لعن الله عدم كل من أكل السّحت وكل من أباح دم برئ أو انتهك عرض رجل أو امرأة أو "تلميذ خلوة"..! لعنهم الله لعنة أصحاب الفيل والأيكة والمؤتفكات "قرى قوم لوط"..وأرانا فيهم عجائب قدرته...الله لا كسبّكم..!!