لا أتجاوز محض الصدق إن قلت إنها إضراب من إسفاف انحدر بنا لهاوية سحيقة وسخيفة! هي لا ترقى بفكرنا ولا ترضى مقصدنا. وغاية مرادها الخفي أن تشعرنا بالرضا والفرح تجاوزا لجذوة الغضب.. هكذا ! وهذا عين الإسفاف.
أذكر ذلك اليوم المشؤوم وقد تحاملت على النفس (...)
مراجعة: لبخ
قلت: في مادة (لبخ) نقل لنا العلامة تيمور في معجمه الكبير في الألفاظ العامية المصرية أن من معانيها الشائعة عندهم بتلخيص:1- الشجر المعروف، وهنا يلفت انتباهنا (أنه غير الذي كان معروفاً قديماً)، ثم نقل لنا من كتاب نهاية الأدب للنويري أنه (...)
أ.د. عمر شاع الدين: ذات يوم مبارك تذاكرنا معشر الأصدقاء.. صديق الجميع النادر أستاذنا (م) حفظه الله واحداً علماً من أعلام أم روابة.. لا تخطئه العين وان تعامت، كلما نقلنا نماذج من شخصيات المدينة.. ورد اسمه كالنار على العلم.. أحسب ان أمر الناس هناك (...)
أ.د. عمر شاع الدين: مركز الضادّ للدراسات العربية
في العام المنصرم ذهبت في صحبة إبننا الطالب ارباب لأستاذ الجيل الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد لجمع إفادات منه عن الشاعر الناقد المتمرد العاصفة : الأمين علي مدني00 19 ? 1926 وهو موضوع بحث الطالب لنيل (...)
( أفشيتُ سرّي ) هي مجموعة شعريّة طيّبة نضّدها الأستاذ / محمد إسماعيل الرفاعي في اقتدار وتمكُّن. وقد كانت اول معرفتي به تمتد لقبل سنين قلائل ، وقد جاءني وجماعة ذاخرة شاعره ، كان يوماً لا أنساه لذيذاً وظليلاً تفيأنا الشعر ، صرفناه إنشاداً وسماعاً (...)
لا أذكر لعهد قريب أني قرأت كتاباً مدبجاً بمتع الطرف ، تكلل متنه العريض ، فيدفعك وأنت تقرأه الي ان تقهقه ملء شدقك ، بل ان (تتفنقل) طرباً لشدة الضحك والسرور ، أي والله !! هكذا فعل بي كتاب المبدع بروف عبد الرحمن محمد احمد كدوك... جامعة أفريقيا العالمية (...)
أ.د. عمر شاع الدين
٭ نقل لنا الجاحظ بفكره الاقتصادي في كتابه «البخلاء» إن اكثرهم تجار يستثمرون اموالهم فيما يعود سريعا ريعاً مضموناً في قبضة ايديهم يقلبونه كيفما شاء لهم الربح، وسلك بهم السبل، وهم ينصحون أرباب العقارات ان يتركوا جهود الاستثمار فيها (...)
مرفوعة للحاج الأستاذ قريب الله الزين محمد أحمد
قال الامام الشعراني: (وليحذر الانسان من الحياء الطبيعي، فإنه معدود من جملة الكبر عند القوم، وهو ان يستحي الشخص ان يذكر الله تعالى برفع الصوت بحضرة الناس، واكثر من يفعل ذلك اصحاب الانفس كالقضاة (...)
نحمد جزيلا لمركز عبد الكريم ميرغني انه ما انقطع يوما عن العطاء، فهو يرفدنا في كرم فائض بجلائل الاعمال ونادرها .. دون ضوضاء ! وهو الآن قمين الثقافة السودانية وامينها، وأنا اشكر له على الاهداء... ونحمد لله انه في الفترة الاخيرة امدنا بترجمات لأعمال (...)
مركز الضاد للدراسات العربيَّة
قلت: أقوى ما يتدّ أن الجراد من الجرد، ما تجده في المثل العربي: أجرد من جراد.
قلت: الجراد من الفصيلة المفصليّة، وهو سريع التكاثر، وهذا مدخل قولنا الشائع: (جاءوا زي الجراد)، وهي صيغة تنظر للصيغة الفصيحة: جاء القوم (...)
مركز الضّاد للدراسات العربيّة
في أم روابة كان اول ما سمعت لفظ »جراد« اسماً لرجل كان عاملاً ثم سمعته اسماً لطالب معنا في معهد ام روابة وقد سمعت انه صار وزيراً في دولة شقيقة في الستينيات اما اسم الجراد للزويبة فقد سمعته باكراً.
قلت: الراجح ان اسم (...)
أذكر تماماً يوم التقيت ابننا الصديق الشاعر آدم يوسف تشاد فارع الطول مع نحول المهجوسين بالابداع غالباً، وانا هنا على وهم ان أرباب الشعر الحق تكون جسومهم بمثلما رأيت في صديقي آدم يوسف.. ضربة لازب.
لذا لم أدهش كثيراً يوم اخبرني بأمر ديوان شعره، فقد (...)
انشغلت بالأمثال السودانية باكراً وذلك لانشغالي بالعامية، والراجح ان هذا كان أثراً للوالد عليه الرحمات، فقد جمع منها الكثير الذي أسمعه منه.. ويوم جاء الشيخ الرائد بابكر بدري زائراً ام روابة، التقى والدي، فأعطاه ما جمع حين علم منه أنه يسعى لجمع (...)
مما نحمده جزيلاً لصديقنا أ . د . مهدي بشرى، ما أطلقه على شاعرنا الفحل عبد الله إبراهيم موسى عبد الله ( شابو ): أيقونة الشعر، لقد أوجز مسهَباً ! لا مشاحة فالرجل الناقد قد خبر الرجل الشاعر في استطالة واستطارة واقتدار وإدراك، فسما به السموات السامكات، (...)
يقيناً طرتُ فرحاً لما أخبرني صديقي الحصيف الأستاذ سيف الدين عبد الحميد المترجم البارع بصنيعه الماتع وما بذل من جهود الترجمة الطائلة، فالرجل في سائر كتاباته محسنٌ متقن، ثم معرفتي به جعلت فرحي الواحد أفراحاً، ثم جلال الموضوع وإن شئت جلله الذي شابته (...)
يقيناً طرتُ فرحاً لما أخبرني صديقي الحصيف الأستاذ سيف الدين عبد الحميد المترجم البارع بصنيعه الماتع وما بذل من جهود الترجمة الطائلة، فالرجل في سائر كتاباته محسنٌ متقن، ثم معرفتي به جعلت فرحي الواحد أفراحاً، ثم جلال الموضوع وإن شئت جلله الذي شابته (...)
كثيرة هي الكتابات التي أنت تتقززها فلا تقربها بحال .. لصنوف السخف! وكثيرة أيضا هي الكتابات التي تقرأها و أنت مضطجعاً ومنشغلاً بغيرها.. كأنك (تقزقز) بها، ثم سرعان ما تقذفها عنك دون حرج.
لكن قليلة هي الكتابات التي تملي عليك إعتناءً صارماً وإشتهاءً (...)
مركز الضاد للدراسات العربية
قال سيدنا عمر رضي الله عنه في عبد الله بن مسعود إنه: كُنيٌف ملىء علماً. والكنف بكسر الكاف وسكون النون : الوعاء.قلت : لما قرأت هذا دخلني التأفف أولاً وضرب التقزز، ذلك لما في «الكنيف» من المعنى المتطور الذي تبدى وتوطّد في (...)