* يا ترى كم فقدت قبيلتي الرزيقات والمسيرية من شباب في هذه الحرب؟
* لا أعتقد أن نظار وعمد هذه القبائل لديهم القدرة على الإحصاء، أو أنهم إستنفذوا كل قدراتهم في حساب ماحصلوا عليه من أموال آل دقلو، وسيحاولون بقدر المستطاع إلهاء الناس عن إصدار إحصائيات (...)
* بعد ثلاثة أشهر ونصف من بداية الحرب، كتبت على هذه المدونة أن الدعم السريع قد انهزم رسمياً، وأن ما تبقى من الحرب إنما هي فصول حتمية لتأكيد ذلك النصر.. وكالعادة سخر البعض مما كتبت، وقليل من المعلقين أظهر تفهماً لما حاولت الإشارة إليه وإيصالها من (...)
* كإنسان سوداني يعشق وطنه، في كل أجزاءه، حاول أن تجرب (بالإحساس) أنك فقدت كل أصدقائك من قبيلة الشايقية، وسحبت من حياتك كل ماهو متعلق بها من منتوج ثقافي وإبداعي وكل المخزون من حلو الكلام، وفقدت في لحظة ذلك التواصل الحميم الذي يحاول دعاة الجهوية (...)
* أتذكرون قضية وزير النقل في فترة ما قبل الحرب؟
* قيل أنه جاء بتزكية من قائد القوات المتمردة، وبعد إستمراره كوزير لما يقارب العام، فجر أحد الزملاء قضية من الملف الوظيفي لهذا الوزير، وكشف أنه يقدم نفسه بحسب الشهادات على أنه خريج جامعة النيلين.. وبعد (...)
* رواد هذه المدونة قد يتذكرون ما كنت أعكسه من مواقف يومية وتفلتات كنا نشهدها في مناطق محددة في الثورات وما حول منطقة سوق صابرين والحارات الغربية، وكثير من الظواهر التي أشرت إليها في الحقبة الزمنية الممتدة من 2013 وحتى لحظة قيام ثورة ديسمبر والتي كنا (...)
* قبول قادة الجيش بإنشاء جسم موازٍ لهم، يسابقهم في التسلح ويناهزهم في العدد كان أسوأ موقف وقرار يتخذ في تأريخ السودان القديم والحديث، وهو القرار الذي ترتبت عليه كل هذه الكوارث، وبالتالي هو خطأ إستراتيجي إمتد واتصل بخطأ آخر، عندما عمد قائد الدعم (...)
* جرت الأمور بلا ترتيب ولا تدبير، فكل هم الأسر التي نزحت كان في البحث عن مكان آمن يأويهم وأطفالهم ونسائهم والمسنين، بالنسبة لي كان المكان الآمن هو مسقط رأسي بولاية الجزيرة، ولو خيروني بين النزوح إلى دول الخليج والجزيرة لاخترت الأخيرة لأسباب منها أن (...)
* موقفي من الجيش غير قابل للمزايدات، فهو موقق مبدئي يستند إلى يقين راسخ بالوطن نفسه، لا ترتبط بآيدولوجية سياسية ولا حزب ولا جماعة، لذلك كانت آراءنا في بعض المواقف لاتحظى بقبول البعض، وعلى سبيل المثال كتبنا رأينا في مسألة احتضان الدولة للمليشيات (...)
* لن أفرض نفسي للدفاع عن الاخ والزميل مزمل أبوالقاسم بعد أن تعرض لموجة هجوم على مواقع التواصل الإجتماعي تعليقاً على ما نشره على صفحته (خبر وزارة الخارجية البريطانية).. ليس لأنني لست كفؤً للعب ذلك الدور، فأنا أرى نفسي مؤهلاً للدفاع من باب الزمالة (...)
* أدرك تماماً أنني لن أستطيع وصف ما يحدث في قرى الجزيرة من مآسي، ولئن حشدت كل عبارات السوء والقبح والشر، ولكنني أجتهد فقط لنقل بعض المشاهدات مما حدث في بضعة أيام وفي قرى آمنة مطمئنة لم يطأ أرضها في يوم من الأيام من يضمر لأهلها شراً، ولم يسمع ساكنيها (...)
* الشعب السوداني على مختلف مشاربه خسر الكثير بسبب هذه الحرب اللعينة، وكل ما خسروه لا يساوي مثقال حبة من خردلٍ أمام أرواح غالية راحت ضحية حماقات وأخطاء سيحاسب عليها التأريخ والضمير _ لو كتب الله له أن يصحو _ وعندما نذكر بعض المواقف والوقائع إنما (...)
* من قبل أن تصبح شبكة الإنترنت سلعة عزيزة، كنت مولعاً بالقراءة وأحاول أن أكون دقيقاً في المتابعة، خاصة في القروبات المختلفة، وحرفياً في فهم الجمل والعبارات، وأقرأ كل شيء في الأسافير، وأركز على النقاشات السياسية والفكرية بحثاً عما يفيد، وقد لاحظت أن (...)
* هنالك من سرقوا محاصيله، بعد موسم من الكد والتعب والسهر، وهنالك من سرقوا بهائمه التي رعاها وأفنى فيها زهرة العمر، ومن تعرضوا للضرب والتعذيب والإنتهاكات والإهانات.. وآلاف الأرواح البريئة التي أزهقت بلا ذنب إرتكبوه أو حتى رغبة في معرفة من سيحكم (...)
* أذكر أنني كتبت مقالاً عن الأحكام واجبة النفاذ بحق مجرمين أدينوا بالمادة (130) أي القتل العمد، وظلوا منتظرين في السجون بلا تتفيذ برغم إكتمال كل مراحل التقاضي، وذلك في الفترة الأخيرة لحكومة الإنقاذ وهي فترة ما قبل ثورة ديسمبر، وقد شهدنا إنحلالاً غير (...)
* يظل البروفيسور إبراهيم غندور من السياسيين أصحاب الوزن المعتبر والطرح المتوازن سواءً إتفقت معهم أو إختلفت، وشخص في موقعه الأكاديمي وبمخزونه الوافر من الخبرات لا تنقصه الحنكة والقراءات السليمة.. لذلك كانت تصريحاته الأخيرة عن الحرب بمثابة نواقيس (...)
* كلما مرت الأيام والشهور والسنوات، تتعمق المشكلة السياسية في السودان غ6وتتعقد أكثر بدون أن تظهر اطروحات ورؤى مقنعة لتشكل مخرجاً من هذا المأزق، ولكن هنالك بعض المحطات المهمة في التأريخ السياسي القريب تجبرك على إجترار ذكرياتها ب(لو) التي تفتح عمل (...)
* قبل ديسمبر الماضي كانت الأمور تسير في الإتجاه المجهول، لم نكن آمنين في بيوتنا، بينما كانت الحرب تظهر وجهها الأقبح، وتؤكد في كل حين أنها حرب لا تلتزم بأي سقف أخلاقي، لذلك كان الموت أكثر شيء مبذول في كل مكان، ليس في أماكن الإشتباكات فقط، وإنما في (...)
* أكثر ما يحزن على طول طريق مدني _ الخرطوم، منظر السيارات المحطمة وملقاة على قارعة الطريق، معظمها كانت سيارات جديدة أو بحالة جيدة، وبعضها كانت كل حيلة أسر وأطفال يتامى يعتاشون من ريعها.. وما بين الكاملين والحصاحيصا فقط ما يقارب خمسين سيارة وذلك خلال (...)
* عندما دخلت قوات العدل والمساواة أم درمان عبر أحياء (الهامش).. أو حزام الفقر في الغرب والشمال الأم درماني، كانت المفاجأة أن النساء قابلن تلك الجحافل بالزغاريد وهتافات التشجيع، ليس لأنهم معجبون بالدكتور خليل إبراهيم، ولا لأنهم من أنصار العدل (...)
* ماحدث لإداري نادي الأمل العطبراوي من إتحاد كرة القدم السوداني ماهو إلا وجه آخر من القبح في الكرة السودانية، وعمل من أعمال التحالفات الحديثة التي ما نفعت الكرة السودانية بشيء، فإن كنا نتقبل تطبيق لوائح الإنضباط وأقصى درجات العقوبة على المتفلتين (...)
* لحظة إعلان وفاة الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان في شهر رمضان 2004، كنا رفقة الزميلين مزمل ابوالقاسم وعمر موسى المكابرابي في الطريق من ابوظبي إلى دبي لحضور نصف بطولة الشيخ راشد بين المريخ والمنتخب الزامبي الذي كان يشارك بإسم (باريس غاليري) تقريباً، (...)
* كل المجرمين الذين كنا نعرفهم بأسماءهم، ومروجي المخدرات، ومعتادي الإجرام ومترددي الحراسات والسجون إنضموا للدعم السريع ولبسوا (الكدمول) الآن ويتجولون في مناطق إنتشار المليشيا المتمردة ويقومون بتصفية حساباتهم مع رجال الشرطة والمجتمع، وهذا غير مفاجيء (...)
* بعد أن تجاوزت الحرب يومها الخامس هجرت الكتابة عنها وعن تفاصيل العمليات الميدانية لأنها لم تعد معركة تنتهي في ساعات، بل ستكون حرباً تمتد إلى ما شاء الله لها إلى أن يحق الله الحق ويخزي الذين ظلموا، وكان من الجيد أن الأصوات قد إرتفعت ب(ليس لها من دون (...)
* بعض التفاصيل لما يجري في نادي المريخ يبعث الملل في النفس من كثرة التكرار وقلة الإتعاظ، ولكي نكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا لم يشعرنا أهل المريخ أنهم قدموا ما يكفي للتفاؤل بنتائج مختلفة عن السابق، من كل النواحي فكل شيء مكرر ومقلد يفتقر والإبتكار.. (...)
* المسافة من أطراف الخرطوم إلى مدينة أبوعشر لا تزيد عن 120 كلمتر في الحد الأقصى، وتستغرق أقل من ساعتين من إسكان الثورة أم درمان في الظروف الطبيعية مع إعتبار الزحام المعتاد ولكنني قطعتها في يومين ذهاباً ومثلها إياباً، رحلة وجدت في نفسى هوى ومتعة (...)