الأستاذ القامة ولد عيسى زيادة، معلم عرفه السودان كافة مديرياته، وهو من المعلمين الذين هم أسماء في حياتنا، وهو من الدناقلة يا رسول الله، ومن الذين اترقوا الى ناظر مدرسة ذلك في عهود الثلاثينيات، وهو من مواليد حفير مشو بدنقلا وهو رجل ذكاء وعبقرية وساخر (...)
أستاذن مقام السيدين أنا أتحدث عن هذا الموضوع، وإن لم يسمحوا سوف أكتب على كيفي زي ما داير، فنحن الجعليين نكتب على كفينا ونقوم ونقعد على كيفنا، ولكن مع ذلك نحن هنا نحب السيدين أن يجو عايدين بدون مدرع ومكسيم، إن شاء الله عايدين الفرقة المهندسين وهؤلاء (...)
الزعيم نعمان ود قمر هو زعيم قبيلة المناصير في الزمان الأول، وهو الذي قابل الجيش الفاتح في وادي كربكان بمنفرده يجمل سيفه البتار ويركب حصانه، تخيل جيشاً بأكمله يقابله ود قمر بمفرده وسل سيفه وقتل إتنين من أولئك العسكر ولكنهم قتلوه بالرصاص، وأعجب قائد (...)
البروفكسير- كما يسميها أخينا وصديقنا عثمان الفاضلابي الشاعر والجعلي- هي درجة عالية لا ينالها الراسخون في العلم ومن سهر الليالي، وكما قيل قديماً (من طلب العلا سهر الليالي) والبروفية هي درجة قد تتفوق على الجعلية في مسماها وإذا كنت جعلياً وبروف فأنت ذو (...)
سيداتي سادتي يبدو أن العلامة الذي قال هذه الحكمة قد استعجل في قوله، فلم تعد المهازل والعجائب تسرح وتمرح في ذلك الزمان، حيث التقاليد ومكارم الأخلاق.. ذلك الزمان الذي قال فيه الشاعر..
قبال تعلي البيوت وتكون مسلحة طوب.. زمن حنان يتبادلوا اللبسة (...)
للأطفال براءة تعجبني وأعشقها، وتجبرني أن أتذكر أيام طفولتي بقريتي البسلي بنهر عطبرة، حيث كنا نلهو ونلعب بالطين، نعجنه بالماء ونعمل به صورة للجمل والناقة، حيث كان أهلنا يسعون هذه الجمال، وعندنا ناقة معها بكرة اسمها ناقة إبراهيم- وهو شقيقي الأكبر- (...)
كانوا يسمونها العاصمة المثلثة.. وهي تتكون من الحلاَّل الثلاث (الخرطوم عموم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، وبمرور الزمن والهجرات الوافدة تضخمت وولدت حلال أم بده، والثورات، والكلاكلات، والحاج ولد يوسف، والدروشاب شمال، والدروشاب جنوب.. وهكذا بقت جبانة (...)
٭ كأنهما على موعد مع الرحيل سوياً هو وشيخه حسن عبد الله الترابي، وكما يقولون إن الأرواح المتحابة لم يفصلها عن الرحيل إلا أيام معدودات من عمر الزمان، وقد كان الشيخ الترابي رئيساً للحركة الإسلامية، وكان عبد الله أحد نوابه الأبرار، وكان منذ نشأته (...)
لا أريد دخول القصر الجمهوري لحاجة في نفس يعقوب، ولا أريد أن أدخله حاكماً أو رئيساً مثلما يتطلع طلاب الكراسي، من أولئك وهؤلاء الذين حكمونا كرات ومرات، ولم يحسنوا حكمنا غير أن نهتف بحياتهم قائلين نؤيد مرشح السيد.
أريد أن أشاهد القصر لأنني أحب فرسان (...)
٭ كنا ونحن صغاراً نلهو ونلعب في قريتنا «البسلي» على ضفاف نهر عطبرة من الجهة الغربية، وقرية البسلي هي عاصمة العمودية، حيث بها عمدة المنطقة والدي الشيخ صالح ود حبيب الله، الذي حارب في المهدية موقعة النخيلة عام 1898م، وقد تقلد العمودية بعد ذلك إلى أن (...)
سيداتي سادتي..
لا أحدثكم عن برلمان اليوم الذي صار سبعة وعشرين برلماناً منها ثلاثة بالعاصمة المثلثة، والبقية بالولايات صارت كالحوت حينما يقولون الحوت أعمى، إنما أحدثكم عن البرلمان حينما كان برلمان السودان قبل أن تكون البرلمانات جبانه هاية، ويكون (...)
جئت للدامر من قرية البسلي نهر عطبرة لأكون طالباً بالمدرسة الأولية، ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت هي المدرسة الوحيدة التي يرتادها الطلاب من القرى المجاورة، حيث لا يميل الناس للتعليم كثيراً، حيث الدعاية المنتشرة ضد المدارس وقالوا الولد (...)
في أواخر سبتمبر عام 2014م أهتزت الأركان وخيمت الأحزان علينا بفقد شابين كانا يمثلان أصلاً وفصلاً ومكانة في مسيرتنا الأسرية بصفة خاصة، ومسيرة البلد بصفة عامة بين أهلنا بقرية البسلي بنهر عطبرة والدامر والحصاحيصا والعاصمة، كانوا نجوماً ساطعة وأعلاماً (...)
أيها الشعب البطل كما كان يقول العميد يونس وكما يقول شاعر الجعليين ابو الطيب المتنبئ هو جعلي كما تعلمون قال في ذلك:
إذا كانت النفوس كبارا** تعبت في مرادها الأجسام
السيد الرئيس القائد والابن البروف غندور عمدة المؤتمر، والابن نافع علي نافع أعرفكم بأنني (...)
حينما يكون كتاب تاريخ استقلال السودان يتحدث، كان لابد أن يبرز صورة أبو الوطنية المعلم اسماعيل الأزهري، ذلك الذي قاد المعركة ضد المستعمرين حتى نال السودان استقلاله عام 1956م، ولذلك حينما يأتي مثل اليوم، وبعد مضي نصف قرن من الزمان وحينما يحتفل الشعب (...)
سيداتي سادتي
كما قلت شعرًا في المناسبات حيث كنت ضيفاً لأحد الأخوان، ووجدته نائماً منذ العصر و حتى بعد صلاة العشاء ظل نائماً حتى دخلت عليه وأيقظته من النوم، ولما أرخى الليل سدوله، نام مرةً أخرى بعد أن قام باكرامنا، ثم واصل نومه حتى شروق الشمس.. وكل (...)
التفاصيل
نشر بتاريخ السبت 5 يناير 2013
التحية لكم الشعب الكريم الصامد الصابر، أحيي الثوار في كل مكان وزمان، وأقف إجلالاً وتقديراً للرئيس اسماعيل الأزهري ورفاقه الذين ناضلوا وكانوا زملاء في السجن وفي الشارع تعلو أصواتهم (يسقط الاستعمار) سجنوا وتعذبوا (...)
هذه الدنيا العامرة بالحياة جعلها الله ممراً الى تلك الدار الآخرة، التي لا ترقى اليها الأباطيل.. عشان كدي هي زايلة ومايلة، وسيدنا نوح عليه السلام عمر فيها ألف سنة وسئل عنها وقال لا أدري دخلت في باب وخرجت من باب آخر.. ولذا يجب أن نحرص نراجع حسابنا (...)
رأيت الدهر مختلفاً يدور٭٭ فلا حزن يدوم ولا سرور
كان الراحل عبدالحليم الأسد شعلة وهَّاجة وضوء ونور في دامر المجذوب، وكان المحدث والداعية الفريد وهو امير جماعة أنصار السنة بولاية نهر النيل. كان يتطوف بالمساجد داعياً في ادب جم وفي حديث طيب، لم يكن (...)
هكذا حينما تذكر طيبة الذكر الإدارة الأهلية والحكم العشائري في السودان كان من ضمن تلك الشخصيات البارزة في كتاب التأريخ أن يظهر أمامك اسم المك عدلان مك قبائل الفونج ثم رحل المك عدلان إلى تلك الدار الآخرة التي لا ترقي إليها، وكان لا بد من خليفة له (...)
يا سيدي الرئيس اسمح لي أن أتشاور معكم- إن شاء الله- وأنا منطلق من تجارب عبر زمان عاصرت- طيبة الذكر- الإدارة الأهلية- عليها الرحمة والغفران- وعاصرت زمن الإنجليز والاستعمار وعاصرت أياماً طيبات في تأريخ السودان وعاصرت الزعيم إسماعيل الأزهري الذي رفع (...)
كلنا نحب هذا البلد حباً ملك مشاعرنا وأقل هزة فيه تجعلنا نصحو ونقف قائلين فِداك أرواحنا يا بلد.. وأن هذه الزعامات التي تقودنا لا شك أن أهدافهم خير لبلد وتقدمه وإذا أخطأ بعضهم في القيادات فإنهم بشر وسبحان الله الذي جعل هذا الإنسان يذنب ويرتكب الخطأ ثم (...)
جئت معزياً فقيد البلاد والاقتصاد د. عبدالوهاب عثمان وزير المالية الأسبق والذي عرفته بولاية نهر النيل وزيراً للمالية وحينما لم يعجبه الحال تقدم باستقالته ولم يتراجع، وجاء بعد ذلك وزير المال الاتحادي، وما كان فقده فقد أهله ولكنه بنيان قوم تهدم عزائي (...)
حينما يكون الرجل من أهل الخير والوفاء بارًا بأهله ووطنه كافلاً لليتامى، ومشيدًا لبيوت الله، وبانياً صروحاً للعلم حينما يكون ذلك الرجل بهذه الصورة يعمل في صمت لا يريد جزاءاً ولا شكورًا الا من لايشكر الناس.. ذلك هو الرجل البار بأهله ووطنه اسمه الحاج (...)
العالياب هي قرية بداوتها تبدو بندرا وهي أحد مراكز الجعليين، تقع جنوب مدينة الدامر بمسافة غير بعيدة، هذه العالياب تنادي أبناءها شيباً وشباباً بالعاصمة القومية، وكونوا رابطة أبناء العالياب القومية منذ سنوات مضت، ولم تكن من يومها- كما قيل- إذا أردت أن (...)