كتبتُ قبل يومَين مقالاً عنونته ب(شكراً للحكومة على عِلّاتها)!.. واختتمتُه بالعبارة التالية (فشُكراً للحكومة - ولو -نكاية في المعارَضة!.. وإنني لأطمع أن أوضِّح في مقالي التالي، أسباب شُكري لحكومتنا التي تطمح أن تكون رشيدة.. (وها قد جاء الموعد، على (...)
شُكرُ الحكومة (أيّ حكومة) في عمومِه، فِعلٌ نادر الحدوث. لا يقوم به في أغلب الأحوال، إلّا الرّاضون عن الحكومة، فضلاً عن بعض الآملين في صنيعٍ لها يكون من باب الواجب، أو عملٍ تكميلي، تُثبتْ به الحكومة أنها عند كَلمتها؛ وبما أنّ النّاقمين على حكوماتهم (...)
تظلِّلنا هذه الأيام، إرهاصات التغيير الحكومي. الذي يطرق على الأبواب وبشدّة. فالاتفاق العمومي بضرورة إجراء التغيير، شاع وانماع " في الأربع قِبِلْ أغبر طويل الباع "، منذ انطواء تلك الصفحة الأليمة، من تظاهرات سبتمبر الأخير. احتجاجاً على تطبيق الإجراءات (...)
حينما جيء لكتشنر بمحمود ود أحمد، وهو يرسفُ في الأغلال، بعد أن هزمه في موقعة أتبرا، قال له: "لماذا جئتَ بلدي تخرب وتنهب؟" الدخيل هو الذي قال ذلك لصاحب الأرض، وصاحب الأرض طأطأ رأسه ولم يقُل شيئاً. فليكُن ذلك أيضاً شأني معهم. إنني أسمع في هذه المحكمة (...)
في ضُحى الجمعة الثاني من سبتمبر1898 تجرّع خليفة المهدي: عبدالله بن السيد محمد «تورشين»، هزيمة نكراء في موقعة كرري، تبدّدت على إثرها، الإمبراطورية السودانية الناهضة، على وقع سنابك الغازي الإنجليزي هيربرت كتشنر اللورد Kitchener of Khartoum، لاحقاً، (...)