دارت في رأس أحمد عشرات الأسئلة وهو في طريقه إلى منزله وخلفه الأرض تناديه لكي يفلحها وفي المساء جاءه صديقه ليخبره بأنهم قرروا أن يذهبوا إلى الذهب بعد بكرة لكي يكون جاهزًا منذ الآن فقال له أحمد إن شاء الله.
أحس صديقه أن إجابة أحمد هذه غير مطمئنة فسأله (...)
وقف أحمد طويلاً يتأمل تلك الأرض البور ويتحسس جيبه ملياً ثم سأل نفسه ماذا لو شمرت عن ساعد الجد وفلحت هذه الأرض هل سأخسر شيئاً؟ خاصة وأنني امتلك من أسس المعرفة وأساليب الزراعة الحديثة الكثير لماذا لا أطبق ما تعلمته في الغربة هنا وأكون نموذجًا لكل أهل (...)
بدأ أحمد يضيق ذرعاً بالغربة خاصة بعد حديث صديقه له عن الذهب، وبدأ يتململ في عمله ويبحث عن الأسباب للرجوع حتى لا يقال عنه «غلبتو الغربة»، وقد أخذ أحمد الخبرة والمعرفة بأساليب الزراعة الحديثة في المزرعة التي كان يعمل فيها.. وعرف كيف أن الفدان الواحد (...)
ذهل الجميع لهذا القرار المفاجئ من أحمد وحاصروه بالأسئلة عن السبب، وبالرغم من مهاجمتهم له ومحاولة استثنائه لكن كان كل واحد فيهم يقول في قرارة نفسه (يا ليتني كنت أحمد).
كان أحمد يرد عليهم بابتسامة ساخرة وينظر في وجوههم (المليانة هم) ويقرأ في عيونهم (...)
بدأ أحمد يضيق ذرعاً بالغربة خاصة بعد حديث صديقه له عن الذهب، وبدا يتململ في عمله ويبحث عن الأسباب للرجوع حتى لا يقال عنه «غلبتو الغربة» وقد أخذ أحمد الخبرة والمعرفة بأساليب الزراعة الحديثة في المزرعة التي كان يعمل فيها، عرف كيف أن الفدان الواحد يمكن (...)
ولأن الغربة لم تحقق له أمنياته وطموحاته ولأنها في نظره خدعة كبيرة لا تساوي ثمن التفكير فيها خاصة لشخص مثله لم يقرأ ولم يتعلم فكر في العودة للوطن ولكنه كان يبحث عن سبب وعن مخرج يقوده عبر البحر الأحمر إلى بر الأمان.
كان عمله مرهقاً يصحو الساعة السابعة (...)