دخلت أزمة المواد البترولية، يومها السادس على التوالي، وأغلق عدد كبير من محطات الخدمة الأبواب أمام أصحاب المركبات . وتكدست عشرات السيارات أمام محطات الوقود لطلب المشتقات البترولية (بنزين ، جازولين) وسط شح وندرة في توفيرها من قبل شركات التوزيع. وأبدى عدد كبير من أصحاب المركبات إستيائهم متهمين وزارة النفط بالتقاعس عن أداء دورها. وتوقعوا في حديثهم ل (باج نيوز) ظهور سوق أسود لتوفير المشتقات بقيمة أعلى من أسعارها المعلنة من قبل الجهات الرسمية حال إستمرار الأزمة. في ذات الوقت، برأت وزارة النفط والغاز نفسها من الأزمة الآنية، وحملت وزارة المالية المسؤولية لجهة توفر المشتقات بميناء بورتسودان. وأكدت مصادر مطلعة أن جميع المشتقات متوفرة بالميناء وتنتظر شركات الترحيل غير أن الأخيرة طالبت وزارة المالية برفع قيمة الترحيل. وأشارت ل(باج نيوز) إلى أن الوزارة قد إحتاطت للأزمة المتزامنة مع توقف مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية بالاستيراد المبكر لكافة المشتقات . وأرجعت تفاقم الأزمة لعدم وجود وسائل النقل من الميناء الى الولايات المختلفة. وتدخل مصفاة الخرطوم الصيانة الدورية في نهاية شهر مارس من كل عام وتستمر الصيانة لفترة 45 يوما. والأسبوع الماضي قررت ولايتي الجزيرة وسنار رفع قيمة لتر البنزين والجازولين بإضافة 2.5 جنيه لقيمة الترحيل لفترة شهرين.