تسجيلات اللاعبين ظلت ومنذ سنوات طويلة تأخذ طابع الإثارة ومطاردة اللاعبين المميزين خاصة بين فريقي القمة الهلال والمريخ اللذان كانا دائماً يتسيدان التسجيلات بتسجيل أحسن وافضل اللاعبين المميزين سواءً في الاندية الكبرى أو الاندية الصغرى التي كانت في الماضي هي المورد الذي تغذي اندية الدرجة الاولى بأحسن اللاعبين وكثير من اللاعبين الذين تم تسجيلهم من اندية الدرجات الصغرى كانوا هم احسن واميز اللاعبين خاصة بفريقي الهلال والمريخ إذ أصبح لاعبو الفرق الصغرى من اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريقان وكل الاندية الاخرى سواءً بالعاصمة أو الاقاليم لدرجة أن اولئك اللاعبين بعد أن اثبتوا وجودهم اصبحوا من الركائز التي تعتمد عليها المنتخبات الوطنية. جرت العادة أن التنافس في تسجيل اللاعبين يكون مقصورًا على فريقي الهلال والمريخ اللذان بعد أن يأخذا كفايتهما من اللاعبين المميزين بعدها تخلو الساحة للاندية الاخرى لتسجيل ما تشاء من اللاعبين، ودائماً يكون اللاعبون الموجودون في الساحة هم الاقل سعراً بعد المبالغ الكبيرة التي يدفعها الهلال والمريخ نظير ضم احسن واميز اللاعبين، هكذا كانت تسير التسجيلات في الماضي.
تسجيلات الفترة الثانية من الموسم أي التسجيلات التكميلية بدأت امس وبما أن فترة هذه التسجيلات قصيرة فإن الفرق ستسابق الزمن لتسجيل اللاعبين ليكونوا اضافات حقيقية لها.
لاعبون من الاندية الصغرى حققوا اكبر النجاحات
هناك العديد من اللاعبين الذين سبق لفرق الدرجة الاولى تسجيلهم من الاندية الصغرى ليحققوا اكبر النجاحات بعد أن تسجلوا في اندية من الدرجة الاولى خاصة الهلال والمريخ.
حسن عطية أو أبو علي كما كان يطلق عليه، برز بصورة جيدة بفريق التاج الامدرماني بالدرجة الثالثة وبمستواه المميز واحرازه للاهداف بسهولة، حدث صراع في تسجيله إلا أن الهلال استطاع أن يضمه إلى صفوفه ليكون واحداً من احسن واميز هدافي الهلال خلاف تاريخه الطويل.
احمد عبد الله الملقب بغانا كان يلعب لفريق الزهرة الامدرماني وكان وقتها من بين اندية الدرجة الخامسة عندما سجل للمريخ، صار خلال فترة قصيرة واحدًا من مهاجميه الاساسيين .. تسجيل احمد عبد الله للمريخ لم يكلف اكثر من 90 جنيهاً فقط.
ايضاً كان هناك لاعب بفريق الزهرة هو عبد المطلب ناصر الملقب بالمدرسة وظهر بمستوى رائع مع ناديه الزهرة وكان يعرف كيف يحرز الاهداف بسهولة ليقوم الهلال بتسجيله وبأسرع فرصة، ظهر كمهاجم خطير استطاع أن يحتل مكانه كلاعب اساسي في تشكيلة الهلال وبما أنه متميز باحراز الاهداف في الدقائق الاخيرة اطلق عليه لقب رجل الثواني.
بشير عباس كان يلعب لنادي الاحرار بالدرجة الثانية بام درمان وظهر كمهاجم قوي وسريع يحرز الاهداف بسهولة.. هذا اللاعب لفت الانظار إليه لتتصارع اندية القمة في ضمه إليها، إذ حدثت معركة قوية بين المريخ والموردة لكسبه فكان أن حظي به فريق الموردة ليصبح هداف الفريق الاول ولاعب اساسي في الفريق القومي.
عبد الله عبد الباسط الملقب بماماو كان لاعباً حريفاً وفناناً منذ أن كان يلعب بفريق التاج الامدرماني بالدرجة الثالثة ليضمه الهلال إلى صفوفه إلا أنه نسبة لعدم مواظبته استغنى عنه الهلال ليذهب ليوقع لأهلي مدني الذي ظهر فيه بمستوى رفيع أجبر المريخ على تسجيله ليصبح واحدًا من احسن واميز لاعبي الوسط بالسودان.
هناك العديد من اللاعبين الذين كانوا يلعبون للاندية الصغرى ونسبة لظهورهم بمستويات جيدة قامت كثير من اندية الدرجة الاولى بضمهم إليها فكان أن اصبحوا من احسن واميز لاعبيها، نذكر منهم على سبيل المثال علي سعيد وكمال «التحرير» ، عوض جولط ، اسامة التجاني «النيل» ، الفن «اهلي الخرطوم» ، سيكا وقدورة «الزهرة» وغيرهم من اللاعبين الذين لعبوا للاندية الصغرى واثبتوا وجودهم عندما تحولوا إلى اندية الدرجة الاولى وسنسلط الضوء عليهم في حلقات أخرى من خلال هذا الباب «تسجيلات الزمن الجميل».
علي قاقارين سجله الهلال ب125 جنيهاً
علي قاقارين أو الرمح الملتهب كما كان يطلق عليه لم يلعب في بدايته في فريق من فرق الدرجات الصغرى، بل كانت هناك فرق في الحي الذي يسكنه وهو حي العرب فيه العديد من الفرق التي تتبارى على ميادين الحي وهي فرق لم تكن مسجلة باتحاد الكرة.
فريق المريخ وجد في علي قاقارين خامة جيدة فكان أن ضماه لفريقه دون أن يسجله رسمياً في كشوفاته لكونه كان صغير السن وفضل المريخ أن يواصل علي قاقارين حتى يقوى عوده لتكون فائدته للمريخ مفيدة مستقبلاً.
اهمال المريخ لعلي قاقارين ادى لأن يذهب للهلال الند التقليدي للمريخ الذي وجد فيه لاعباً للمستقبل، وفعلاً قام الهلال بتسجيله، أما تسجيله فجاء في الصفحة الرياضية لجريدة الصحافة تحت هذا العنوان «علي قاقارين يسجل للهلال مقابل 125 جنيهاً» التفاصيل لهذا الخبر الذي نشر بصحيفة الصحافة جاءت كالآتي:
قام نادي الهلال امس بتسجيل اللاعب الناشئ علي حسن التوم نظير 125 جنيهاً دفعت له .. المعروف أن علي هو شقيق لاعب المريخ الدولي جعفر حسن التوم «قاقارين» وقد سبق لعلي قاقارين أن اشترك مع فريق المريخ في عدة مباريات ودية يلعب علي في كل خانات الهجوم ويعتبر مهاجماً خطيرًا وتزداد خطورته لو وجد العناية والرعاية الكاملة.
هكذا جاءت تفاصيل تسجيل علي قاقارين لصحيفة الصحافة التي صدرت في 21/3/1968م.
هل يلعب رحمي سلامة للموردة
بعد أن تم شطبه من كشوفات الهلال قبل عدة أيام من قفل باب التسجيلات علمنا أن مدافع الهلال رحمي سلامة يفكر جدياً الانضمام لفريق الموردة وظلت هناك اتصالات جادة من قبل فريق الموردة لضم رحمي إلى صفوفه.
مما يجدر ذكره أن رحمي سبق أن سافر إلى الكويت للاحتراف في أحد أنديتها إلا نه لم يوفق، وعندما عاد وجد نفسه مشطوباً من كشوفات الهلال، وصرح رحمي بأن عودته للسودان كانت لأسباب عائلية، إلا أنه مرض بشطبه من كشوفات الهلال .. هذا الخبر تم نشره في الصفحة الرياضية لصحيفة السودان الجديد الصادرة في 26/3/1968م.
عراقيل أدت لعدم تسجيل الدحيش لفريق الموردة
تحت العنوان أعلاه عراقيل أدت لعدم تسجيل الدحيش لفريق الموردة جاءت تفاصيل ذلك الخبر الذي نشر بصحيفة الصحافة الصادرة في 20/2/1967 تفاصيل الخبر علق مسئول بنادي الشاطئ الامدرماني إن تحويل لاعبه عز الدين الدحيش لفريق الموردة أن يكون طرف الاتهام في تحويله عضو من اعضاء نادي الشاطئ هو السيد مهدي السراج الذي لعب دورًا بارزًا في هذا الموضوع، وكان هو حلقة الوصل بين الدحيش ونادي الموردة باعتراف المسئولين في الموردة، ولكن نسبة لعراقيل كانت في تسجيل الدحيش للموردة تم صرف النظر عن اطلاق سراحه لفريق الموردة.
مطاردة بين المريخ والموردة لتسجيل كمال عبد الوهاب
مطاردة بين المريخ والموردة لتسجيل كمال عبد الوهاب هذا العنوان كان لخبر نشر بصحيفة الأيام في 30/12/1969 تفاصيل الخبر جاءت كالآتي: جرت مساء امس مطاردة قوية للاعب ابوعنجة كمال عبد الوهاب الذي قرر ناديه تحويله لنادي المريخ، وقد علمت الأيام أن نادي الموردة تدخل في اللحظات الأخيرة، وبدأت المطاردة عقب تمرين الفريق القومي في الساعة الثانية عشرة، وقد حسم كمال عبد الوهاب الموقف بوقوفه إلى جانب المريخ مهما كانت الأسباب.
أمين زكي ينفي الشائعات ويؤكد بقاءه بالهلال
في تسجيلات اللاعبين لعام 1969 انتشرت شائعات قوية أشارت إلى أن مدافع الهلال الدولي امين زكي سيتحول لفريق المريخ وهذه الشائعات احدثت الكثير من ردود الفعل لدى جماهير الهلال خوفاً من أن يذهب أحد اميز مدافع بالهلال للند والغريم الاول المريخ.
امين زكي نفى ما تردد حوله من شائعات ملأت الوسط الرياضي في اليومين الماضيين قائلاً: إنه لم يفكر في ترك الهلال في يوم من الايام وعن عدم توفيقه في كشوفات التسجيلات التي سلمت امس للاتحاد قائلاً: انه وحسب القانون فإنه وبعد 15 يوماً سيكون لاعباً للنادي ليكون تلقائياً لاعباً بالهلال.