الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب طموح على الفضائيات السودانية ..!!
نشر في قوون يوم 01 - 06 - 2014

تقيم مجموعة شباب طموح وبمشاركة مركز الفيصل الثقافي برنامج للموهوبين في مجال ( الغناء والشعر والقصة القصيرة والتمثيل والاختراع .... الخ ) حيث أفاد الأستاذ خالد محمد المؤسس للمجموعة أن البرنامج جاءت فكرته مع عدد من الشباب الطموح والذين لم يحالفهم الحظ في مشوارهم العملي ، لذا قاموا بهذا البرنامج ولمساعدة كل الشباب الطموح في عدد من المجالات وقال: لم تساعدنا الدولة بأي شي إنما هي مجهودات شخصية شبابية، نافياً فى ذات الوقت أن يكون البرنامج مأخوذ من البرنامج الشهير ((ارب قت تألنت )) بل، بالعكس أن البرنامج الآخر يأخذ الموهبة جاهزة أما نحن نقوم بتطوير الموهبة ونصقلها بتجارب عملية وعلمية عبر ورش عمل ليتعلم ويأخذ الخبرة كل فى مجاله لتخرج للناس فى مهرجان ضخم بأحسن أداء وأفضل صورة .
وأكد أن عدداً من القنوات الفضائية تبنت البرنامج مثل قناة النيل الأزرق وأمدرمان وقناة (أكسير) وستقوم ببثة عبر برمجة خاصة . وختم الأستاذ خالد محمد حديثه بأن هناك فنانين وأساتذة من دول أوربية ومصر والسودان وعلى رأسهم الموسيقار الكبير عثمان النو سيكونون من ضمن لجنة التحيكم .

( رحيق ) أنس العاقب
يعكف الفنان والموسيقار د. أنس العاقب على تسجيل عدد من الأعمال الغنائية الجديدة التي تعاون عبرها مع عدد من الشعراء من بينها أغنية ( الزول المبكيني ) للشاعر عبد الرحمن مكاوي وأغنية ( رحيق ) لكامل عبد الماجد وعدد من الأعمال سترى النور في الفترة القادمة .

جمال حسن سعيد .. ابتسامة في زمن الحزن !
جمال حسن سعيد .. أحد الأسماء التي حضرت بشكل لافت في الأعوام الأخيرة على مستوى المشهد الدرامي .. حيث شارك في العديد من الأعمال التي جعلته يصنف من الفنانين المطلوبين درامياً في كل زمان ومكان .. يتمتع بروح الفكاهة والدعابة .. يرسم السعادة والضحك على محياً المشاهدين من خلال أعمال كثيرة خاصة الكوميدية التي تعود المشاهد أن يراها .

حرم النور ..الصوت الأصيل ..!!
حرم النور فنانة صاحبة إمكانيات كبيرة نقشت اسمها بأحرف نور وفرضت وجودها فى الساحة الفنية , فنانة ذات لون حماسى وجدت القبول من الكثيرين كانت إطلالتها الأولى عبر البرنامج الشهير (نجوم الغد) لفتت الأنظار بقوة صوتها وجماله .. وعند إعلان نتيجة المسابقة لم يتفاجأ المتابعون بإحرازها للمركز الأول ..فما قدمته من أداء أعلن أسبقيتها وتفوقها مبكرًا.. كانت بداية حرم فى الدورة المدرسية وشاركت وهى فى الصف الثالث ,بدأت بالمديح ولم يكن لديها أى اهتمام بالغناء .. كانت تغنى بأناشيد الدفاع الشعبى فى مناسبات كثيرة .وليس لديها أى ميول للغناء وكان همها الأكبر المديح.
حرم النور وضعت لها لونية خاصة من فنانات جيلها وفى بعض الأحايين تفوقت على اللاتى سبقنها فى هذا المجال .. فهى تمتلك صوت طروب وحنجرة ذهبية ولكنها متهمة من قبل البعض بأنها تقلد الفنانة ندى القلعة ولم تستقل بشخصيتها الفنية حتى الان وأرجع البعض الآخر لتمكن حرم فى غناء الحماسة والبيئة التى جاءت منها .

جواهر : جريت حافية القدمين عند سماع اسمريكا !!
حول الانتقادات الحادة من قبل الوسط الفني والصحافة في السودان بأنها شوهت الأغنية السودانية ولا تمثل الفن السوداني، تدافع جواهر قائلة: "أنا لم أغني أية أغنية سودانية حتى هذه اللحظة وأغنياتي في الحقيقة هي عبارة عن مزج بين النوبي والصعيدي بلكنة السودانية". ولا تنسى جواهر ما حدث لها عند نجاح أول عمل لها في القاهرة وهي أغنية أسمريكا "لم أكن أتوقع أن تلاقى الأغنية أية قبول من الشارع المصري لأنها أول مرة أغني باللهجة المصرية وكنت أجلس مع والدتي في المنزل وسمعت الأغنية بصوت عالى في سيارة عبرت أمام البيت ووجدت نفسي أجري وراء السيارة حافية القدمين".

هاشم ميرغني .. الفن لا يموت
المطرب الراحل الأستاذ هاشم ميرغني رحل بجسده قبل سنوات ولكن آثاره الفنية تعكس أصالة معدنه كمطرب كبير قدّم الكثير للفن وبرع في مجال الشعر والألحان خاصة، ويجمع أهل الفن بأنه كان يحمل خامة فنية متفردة والعشم أن تتجدد ذكراه العطرة عبر الأجهزة الإعلامية والفضائيات المختلفة حتى لا ننسى.

ما قاله الشاعر نزار قباني لدى زيارته للسودان
هذا الذي يحدث لي ولشعري في السودان شئ خرافي .......
شئ لم يحدث في الحلم ولا في الأساطير......
شئ يشرفني ...ويسعدني ....ويبكيني.....

لم أكن أعرف، قبل أن أزور السودان.....
أي طاقة على السفر والرحيل تملك الكلمات.....
لم أكن أتصور قدرتها الهائلة على الحركة ...والتوالد ...والإخصاب
لم أكن أتخيل أن كلمة تكتب بالقلم الرصاص...على ورقة منسية....
قادرة على تنوير مدينة بأكملها....
على تطريزها بالأخضر والأحمر ... وتغطية سمائها بالعصافير....
أشعر بالزهو والكبرياء....حين أرى حروفي التي نثرتها ...
في الريح قبل عشرون عاماً....تورق وتزهر...على ضفاف النيلين..
الأزرق .... والأبيض....

أيها الأحباء ....
هذا الذي يحدث لي ولشعري...
في السودان شئ لا يصدق....
وهي شهادة حاسمة على نقاء عروبتكم....
فالعربي يرث الشعر كما يرث لون عينيه....ولون بشرته...
وطول قامته....ويحمله منذ مولده ...كما يحمل بطاقته الشخصية...

مفاجأة المفاجآت لي...كانت الإنسان السوداني....
الإنسان في السودان ...حادثة شعرية فريدة... لا تتكرر
ظاهرة غير طبيعية....خارقة من الخوارق ...
التي تحدث كل عشرة آلاف سنة مرة....
الإنسان السوداني هو الوارث الشرعي ..الباقي لتراثنا الشعري....
هو الولد الشاطر.....الذي لايزال يحتفظ - دون سائر الإخوة-
بمصباح الشعر..... داخل غرفة نومه......
وبخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه...
كل سوداني عرفته....كان شاعراً... أو راوية شعر....
ففي السودان إما أن تكون شاعرًا ....أو عاطلاً عن العمل....
فالشعر في السودان ...هو جواز السفر... الذي يسمح لك بدخول المجتمع ..
ويمنحك الجنسية السودانية....
الإنسان السوداني ... هو الولد الأصفى ... والأنقى... والأطهر....
الذي لم يبع ثياب أبيه ومكتبته ....
ليشتري بثمنها زجاجة خمر... أو سيارة أمريكية.

قطاع التنمية الاجتماعية بنهر النيل يناقش قانون الجماعات الثقافية ورعاية المبدعين
ناقش قطاع التنمية الاجتماعية التابع لمجلس وزراء حكومة ولاية نهر النيل برئاسة الأستاذ فيصل موسى وزير الشئون الاجتماعية والإرشاد ورئيس القطاع في اجتماعه بالدامر مشروع قانون الجماعات الثقافية لسنة2006 تعديل لسن2014ة وتوصية اللجنة الفنية حوله .
وأبان الأستاذ أحمد محمد الحسن الأموي وزير الثقافة والإعلام أن الجماعات الثقافية تشمل كل الكيانات المهتمة بالأنشطة الإبداعية والفنون والآداب المختلفة.
وأكد الأستاذ فيصل موسى رئيس قطاع التنمية وزير على أهمية أجراء تعديلات لعدد من المصطلحات بمشروع القانون لكي ما تتسق مع المتغيرات التي تشهدها الولاية وبعد التداول والنقاش أبدى الوزراء جملة من الملاحظات والتعديلات على مشروع القانون ومن ثم تمت إجازته توطئة لرفعه لمجلس وزراء حكومة الولاية.
عقب ذلك ناقش الاجتماع مشروع قانون صندوق رعاية المبدعين وذلك في إطار اهتمامات حكومة الولاية بالإبداع والمبدعين والإعلاء من قيمة الآداب والثقافة والفنون التي تعمل على ترسيخ القيم الفاضلة وسط أفراد المجتمع فضلاً عن ربط الأجيال بالموروث الأدبي والفني والحضاري.
وقد أجاز الاجتماع مشروع القانون بعد إبداء عدد من الملاحظات والتعديلات ليتم رفعه لمجلس وزراء الحكومة ومن ثم مجلس الولاية التشريعي لإجازته بصورته النهائية.

( معذورة ) جديد النجمين منتصر هلالية وشكرالله عزالدين
أطلق النجمان “ منتصر هلالية ” و” شكر الله عز الدين”، أغنية ديو جديدة ، تحمل عنوان “ معذورة ”من كلمات: أيمن بشير النور والحان وتوزيع وتنفيذ : سامية الهندي و ماسترينغ: مصعب خلف الله ويغلب على الأغنية، طابع الرومانسية وتتميز كلماتها بالإحساس المرهف .. ويقول مقطع منها :
معذورة يا عشق السنين أصلو الغرام قسمة ونصيب
الجات من الله بنقبلا حكم القدر لا بد يصيب
لو جارت الأيام عليك أو مرة لو قست الظروف
واتوشحت دنياك حزن من فرقة الزول الولوف


اللقاء ..............
له إطلالة رائعة و حضور بارز في مجال الإعلام المرئي و أبرز ما يتميّز به الخامة الصوتية النادرة بين المذيعين و تمكّنه في ذلك و إتقانه لفن الإلقاء في التقديم التلفزيوني و اهتمامه الكبير في اللّغة وتقيده بها و ثقافته الواسعة ..ضياء الدين الفاتح مذيع التلفزيون القومي السابق وقناة دويتشه فيللا الألمانية الحالي، وأحد الوجوه الإعلامية السودانية المشرفة في المهجر .. التقيناه و طرحنا عليه أسئلتنا التي أردنا منها استكشاف بداياته ومعرفة الظروف المحيطة ببرامجه الحوارية وعن الكثير فكانت هذه أجوبته:

مذيع قناة دويتشه فيللا الألمانية ضياء الدين الفاتح يفتح قلبه ل(قوون) ويقول 1/2 :
العمل في قناة دويتشه أكسبني الكثير من العلاقات مع نجوم المجتمع الالماني والاوربي من سياسيين وفنانين ومثقفين ورياضيين

أغلبية الجيل الحالي يعمل فقط للظهور والشهرةوالمنفعة الخاصة ويتناسى الهم والهدف الأساسي من العمل الإعلامي والرسالة وأخلاقياتها

الكل في القناة الألمانية لابد أن يتقن كل مجالات العمل التلفزيوني من تحرير وإنتاج النشرة وتقديمها بالإضافة إلى إنتاج وتقديم البرامج


نريد أن نعرف من أين انطلق ضياء الدين الفاتح ؟
في البدء أود أن أشكر أسرة (قوون) الرائعة على اطلالتها الجميلة واهتمامها بكل ألوان الطيف السوداني داخل السودان وفيالمهجر .
كانت الانطلاقة من تلفزيون القضارف حيث نشأت وترعرعت في قضارف الخير التي أعطتني الكثير ...ومن ثم انتقلت إلى العمل في تلفزيون الخرطوم وتزامن ذلك مع دراستي الجامعية في الخرطوم وقتها في جامعة الخرطوم كلية الزراعة لأنتقل بعدها للعمل في تلفزيون السودان ثم مراسلاً لقناة دبي الفضائية والقناة الاقتصادية .
ما الصعوبات التي واجهتها في بداية الأمر؟
في البداية كان لابد لي من التوفيق بين دراستي والعمل في التلفزيون ولكني ولتقنين الأمر قمت بتحويل مجال دراستي فانتقلت إلى كلية الآداب جامعة الخرطوم حيث تخرجت منها متخصصاً في الإعلام ....لتتوالى بعد ذلك تحديات كثيرة فالعمل في هذا المجال بجانب الموهبة يحتاج إلى التدريب المتواصل والإلمام بقواعد اللغة والإطلاع المتواصل ناهيك عن التحديات الأخرى داخل الوسطنفسه ومحاولة إثبات الذات والاستقرار الوظيفي.
ما الذي أضافه مجال الإعلام إلى شخصيتك؟
أضاف إليَّ الكثير فقد رفع من سقف إمكانياتي ومعرفتي ومعارفي وزاد من ارتباطي بالمجتمع الذي أعيش فيه كما أنه أيقظ في الحس الوطني وجعلني أهتم أكثر فأكثر بالكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .. وحباني بفضل الله بالقدرة على التعبير والتواصل مع الآخرين بسهولة ويسر وهو أمر لايتاح للكثيرين، كما أنه ربطني بالعالم الخارجي من خلالالمشاركة في فعاليات دولية عديدة كنت ممثلاً فيها للسودان .....وقد آثر ذلك في شخصيتي حيث صرت أكثر مرونة وقدرة علىالحوار والتحاور في حل الكثير من القضايا الخاصة والتي ترتبط بمحيطي .
كيف كان اليوم الأول في قناة دويتشة الالمانية ؟
اليوم الأول في قناة دويتشه فيللا كان امتحاناً قاسياً جداً فقد كان يوم الانطلاقة الأولى للقناة ..كنا محظوظين بأن نكون من المؤسسينلهذا الصرح الإعلامي وكنا الجيل الأول للقناة ..بذلنا جهوداً جباراً حتى نكون بقدر المسئولية ونوصل صوتنا للعالم ...كنت وقتها حديثاً في المانيا وكان التحدي كبيرًا فعلاً لكن الله سبحانه تعالى أكرمني بأن وفقت في أول مهمة أسند ت إليَّ وهي إنتاج النشرة الإخباريةالأمر الذي كان حديثاً عليَّ ..فقد كنت من قبل مجرد مذيع ومقدم برامج ومعد أعمل كثيرًا أمام الكاميرا ..والان من خلف كواليس الكاميرا ...فالكل هنا لابد أن يتقن كل مجالات العمل التلفزيوني من تحرير وإنتاج النشرة وتقديمها بالإضافة إلى إنتاج وتقديم البرامج.
ماذا أضاف لك العمل في القناة الألمانية؟ وأبرز المكاسب التي تحققت لك في القناة ؟
انتقلت إلى العالمية وأجواء أكثر انفتاحاً وتحررًا من أي قيود سياسية وهذا لايعني أنه هنالك حرية إعلامية مطلقة ولكن بالتأكيدهنالك اختلاف كبير في تناول القضايا والتعبير عنها إذا ماتمت المقارنة بوسائلنا الإعلامية ...لقد اقتربت كثيراً من المجتمع الالماني وثقافته واقتصاده وسياساته الداخلية والخارجية وذلك ينطبق على الغرب عموماً ...هذا من جانب ومن جانب آخر تطورت قدراتيالمهنية من خلال التدريب المكثف والمتواصل ليس فقط في مجال التقديم ولكن كما ذكرت سابقاً في كل الأقسام الأخرى ...وأصبحبإمكاني عمل الكثير فقد اكتشفت الكثير من خبايا العمل الإعلامي كما أنني استطعت معرفة إمكانياتي الحقيقية والمجالات التي يمكنأن أبدع فيها أكثر ...وأضاف إلى العمل في قناة دويتشه فيللا رصيدًا جيدًا من العلاقات مع نجوم المجتمع الالماني والاوربي من سياسيين وفنانين ومثقفين ورياضيين فلديَّ علاقات جيدة مع أبرز نجوم المجتمع وتطورت إلى صداقة مع بعضهم ....كما أنه فتحلي الباب على مصراعيه للتعاون والعمل مع مؤسسات إعلامية أخرى كبيرة كقناة ارته الاوربية المعروفة وسات اينس وبي بي سيالانجليزية والعربية بالإضافة إلى قناة الجزيرة الاخبارية و الجزيرة الرياضية أو بي ان اسبورت حالياً .
وتطورت لغتي الالمانية أيضاً وصرت أتحدثها بطلاقة ..هذا كله لم يبعدني عن السودان وقضاياه ومنطقةالقرن الافريقي التي كنت أهتم بها كثيرًا وبقضاياها ...فقد أتيحت لي الفرصة لتقديم برنامج تلفزيوني متخصص حول قضايا المنطقة وبعدها صرت خبيرًا متخصصاً في شئون القارة الافريقية وضيفاً مشاركاً حول هذه القضايا في بعض القنوات الاوروبية والالمانية.
الشكل بالنسبة للمذيع أصبح شيئاً مهماً هذه الأيام. ما تعليقك؟
احترم وجهة نظرك بأعتبار أن فيها بعض الصواب ولكني لا اتفق معك كلياً في هذا الأمر ..إذا نظرنا إلى أشهر مقدمي البرامج ونشرات الأخبار في العالم نجد أن أشكالهم عادية، بل في بعض الأحيان تكون دون ذلك ولكنهم يتميزون بأسلوبوأداء مقنع وكم هائل من المعلومات والمعرفة بالإضافة إلى المامهم الكامل بالمواضيع المطروحة على برامجهم ..أعتقد أنه ليس بالضرورة أن يكون المذيع وسيما أو تكون المذيعة جميلة حتى تنال استحسان وقبول المشاهد الأمر يتعلق بمنطقهاوقدرتها على اقناع مشاهد صار منفتحاً جداً وذكياً ..ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي اتاحت للكل موادإعلامية وخبرية وبرامجية جاهزة ومسلية ....لكن بعض القبول مع كثير من العمل والاجتهاد يرفعك بالتأكيد إلى مصاف النجوم .
ما الفرق بين الجيل الحالي والجيل السابق من المذيعين ؟
دعني هنا أرجع بك إلى أيام الأستاذ الإعلامي العالمي والأديب والدبلوماسي الأستاذ حسن عبد الوهاب وبروف علي شمو وبولاد وحمدي بدر الدين وصالحين و رجاء أحمد جمعة ومحمد طاهر و محمد خوجلي صالحين و غيرهم من الرائعين منهم من توفي إلى جنات الخلد بمشيئة الله ومنهم من لايزال يحارب من أجل إيصال الرسالة ...واعتذر أن أخطأت ولم أصنفهم حسب
الأقدمية أوأن لم أذكر آخرين منهم ولكن واحداً منهم يكفي ليكون مثالاً للبقية ..هؤلاء أحدثوا فرقاً كبيراً وغيروا التاريخ أو بمعنىأدق كتبوا التاريخ فهم الذين أسسوا للعمل التلفزيوني في السودان وبصراحة المقارنة صعبة جدًا بين الأجيال فلكل جيل ظروف ومناخ له حيثيات تختلف عن الآخر ولكن وكما أحب أن أسمي ذلك الجيل بأنه جيل لكل الأزمنة والأوقات فهم عباقرة وأفذاذ وكانوا مجتهدين في زمن لم يكن فيه انترنت ولم تتوفر فيه وسائل الحصول على المعلومة ورغم ذلك كانوا مبدعين وعباقرة، أما جيلنا والأجيال التي تلتنا فيها أيضاً المبدعون والمجتهدون والجيدون ولكن ينقصها الكثير من الاجتهاد والالتزام بمعايير
المهنة ...وصدقني الأمر لايتعلق بعقدة القديم التي تسيطر علينا كسودانيين ولكن فعلاً عملية المقارنة ليست سهلة ...وأجدالقديم أعطى أكثر وترك لنا مكتبة ذاخرة بالروائع ...وفي أجيالنا الحديثة وللأسف هنالك من يعمل فقط للظهور والشهرةوالمنفعة الخاصة ويتناسى الهم والهدف الأساسي من العمل الإعلامي والرسالة وأخلاقياتها ...أتمنى فعلاً أن ننتبه جميعنا
كإعلاميين لهذا الأمر وأن نحاول فعلاً جاهدين الاشتراك جميعاً في تطوير أدائنا والارتقاء بهذه المهنة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.