مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب طموح على الفضائيات السودانية ..!!
نشر في قوون يوم 01 - 06 - 2014

تقيم مجموعة شباب طموح وبمشاركة مركز الفيصل الثقافي برنامج للموهوبين في مجال ( الغناء والشعر والقصة القصيرة والتمثيل والاختراع .... الخ ) حيث أفاد الأستاذ خالد محمد المؤسس للمجموعة أن البرنامج جاءت فكرته مع عدد من الشباب الطموح والذين لم يحالفهم الحظ في مشوارهم العملي ، لذا قاموا بهذا البرنامج ولمساعدة كل الشباب الطموح في عدد من المجالات وقال: لم تساعدنا الدولة بأي شي إنما هي مجهودات شخصية شبابية، نافياً فى ذات الوقت أن يكون البرنامج مأخوذ من البرنامج الشهير ((ارب قت تألنت )) بل، بالعكس أن البرنامج الآخر يأخذ الموهبة جاهزة أما نحن نقوم بتطوير الموهبة ونصقلها بتجارب عملية وعلمية عبر ورش عمل ليتعلم ويأخذ الخبرة كل فى مجاله لتخرج للناس فى مهرجان ضخم بأحسن أداء وأفضل صورة .
وأكد أن عدداً من القنوات الفضائية تبنت البرنامج مثل قناة النيل الأزرق وأمدرمان وقناة (أكسير) وستقوم ببثة عبر برمجة خاصة . وختم الأستاذ خالد محمد حديثه بأن هناك فنانين وأساتذة من دول أوربية ومصر والسودان وعلى رأسهم الموسيقار الكبير عثمان النو سيكونون من ضمن لجنة التحيكم .

( رحيق ) أنس العاقب
يعكف الفنان والموسيقار د. أنس العاقب على تسجيل عدد من الأعمال الغنائية الجديدة التي تعاون عبرها مع عدد من الشعراء من بينها أغنية ( الزول المبكيني ) للشاعر عبد الرحمن مكاوي وأغنية ( رحيق ) لكامل عبد الماجد وعدد من الأعمال سترى النور في الفترة القادمة .

جمال حسن سعيد .. ابتسامة في زمن الحزن !
جمال حسن سعيد .. أحد الأسماء التي حضرت بشكل لافت في الأعوام الأخيرة على مستوى المشهد الدرامي .. حيث شارك في العديد من الأعمال التي جعلته يصنف من الفنانين المطلوبين درامياً في كل زمان ومكان .. يتمتع بروح الفكاهة والدعابة .. يرسم السعادة والضحك على محياً المشاهدين من خلال أعمال كثيرة خاصة الكوميدية التي تعود المشاهد أن يراها .

حرم النور ..الصوت الأصيل ..!!
حرم النور فنانة صاحبة إمكانيات كبيرة نقشت اسمها بأحرف نور وفرضت وجودها فى الساحة الفنية , فنانة ذات لون حماسى وجدت القبول من الكثيرين كانت إطلالتها الأولى عبر البرنامج الشهير (نجوم الغد) لفتت الأنظار بقوة صوتها وجماله .. وعند إعلان نتيجة المسابقة لم يتفاجأ المتابعون بإحرازها للمركز الأول ..فما قدمته من أداء أعلن أسبقيتها وتفوقها مبكرًا.. كانت بداية حرم فى الدورة المدرسية وشاركت وهى فى الصف الثالث ,بدأت بالمديح ولم يكن لديها أى اهتمام بالغناء .. كانت تغنى بأناشيد الدفاع الشعبى فى مناسبات كثيرة .وليس لديها أى ميول للغناء وكان همها الأكبر المديح.
حرم النور وضعت لها لونية خاصة من فنانات جيلها وفى بعض الأحايين تفوقت على اللاتى سبقنها فى هذا المجال .. فهى تمتلك صوت طروب وحنجرة ذهبية ولكنها متهمة من قبل البعض بأنها تقلد الفنانة ندى القلعة ولم تستقل بشخصيتها الفنية حتى الان وأرجع البعض الآخر لتمكن حرم فى غناء الحماسة والبيئة التى جاءت منها .

جواهر : جريت حافية القدمين عند سماع اسمريكا !!
حول الانتقادات الحادة من قبل الوسط الفني والصحافة في السودان بأنها شوهت الأغنية السودانية ولا تمثل الفن السوداني، تدافع جواهر قائلة: "أنا لم أغني أية أغنية سودانية حتى هذه اللحظة وأغنياتي في الحقيقة هي عبارة عن مزج بين النوبي والصعيدي بلكنة السودانية". ولا تنسى جواهر ما حدث لها عند نجاح أول عمل لها في القاهرة وهي أغنية أسمريكا "لم أكن أتوقع أن تلاقى الأغنية أية قبول من الشارع المصري لأنها أول مرة أغني باللهجة المصرية وكنت أجلس مع والدتي في المنزل وسمعت الأغنية بصوت عالى في سيارة عبرت أمام البيت ووجدت نفسي أجري وراء السيارة حافية القدمين".

هاشم ميرغني .. الفن لا يموت
المطرب الراحل الأستاذ هاشم ميرغني رحل بجسده قبل سنوات ولكن آثاره الفنية تعكس أصالة معدنه كمطرب كبير قدّم الكثير للفن وبرع في مجال الشعر والألحان خاصة، ويجمع أهل الفن بأنه كان يحمل خامة فنية متفردة والعشم أن تتجدد ذكراه العطرة عبر الأجهزة الإعلامية والفضائيات المختلفة حتى لا ننسى.

ما قاله الشاعر نزار قباني لدى زيارته للسودان
هذا الذي يحدث لي ولشعري في السودان شئ خرافي .......
شئ لم يحدث في الحلم ولا في الأساطير......
شئ يشرفني ...ويسعدني ....ويبكيني.....

لم أكن أعرف، قبل أن أزور السودان.....
أي طاقة على السفر والرحيل تملك الكلمات.....
لم أكن أتصور قدرتها الهائلة على الحركة ...والتوالد ...والإخصاب
لم أكن أتخيل أن كلمة تكتب بالقلم الرصاص...على ورقة منسية....
قادرة على تنوير مدينة بأكملها....
على تطريزها بالأخضر والأحمر ... وتغطية سمائها بالعصافير....
أشعر بالزهو والكبرياء....حين أرى حروفي التي نثرتها ...
في الريح قبل عشرون عاماً....تورق وتزهر...على ضفاف النيلين..
الأزرق .... والأبيض....

أيها الأحباء ....
هذا الذي يحدث لي ولشعري...
في السودان شئ لا يصدق....
وهي شهادة حاسمة على نقاء عروبتكم....
فالعربي يرث الشعر كما يرث لون عينيه....ولون بشرته...
وطول قامته....ويحمله منذ مولده ...كما يحمل بطاقته الشخصية...

مفاجأة المفاجآت لي...كانت الإنسان السوداني....
الإنسان في السودان ...حادثة شعرية فريدة... لا تتكرر
ظاهرة غير طبيعية....خارقة من الخوارق ...
التي تحدث كل عشرة آلاف سنة مرة....
الإنسان السوداني هو الوارث الشرعي ..الباقي لتراثنا الشعري....
هو الولد الشاطر.....الذي لايزال يحتفظ - دون سائر الإخوة-
بمصباح الشعر..... داخل غرفة نومه......
وبخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه...
كل سوداني عرفته....كان شاعراً... أو راوية شعر....
ففي السودان إما أن تكون شاعرًا ....أو عاطلاً عن العمل....
فالشعر في السودان ...هو جواز السفر... الذي يسمح لك بدخول المجتمع ..
ويمنحك الجنسية السودانية....
الإنسان السوداني ... هو الولد الأصفى ... والأنقى... والأطهر....
الذي لم يبع ثياب أبيه ومكتبته ....
ليشتري بثمنها زجاجة خمر... أو سيارة أمريكية.

قطاع التنمية الاجتماعية بنهر النيل يناقش قانون الجماعات الثقافية ورعاية المبدعين
ناقش قطاع التنمية الاجتماعية التابع لمجلس وزراء حكومة ولاية نهر النيل برئاسة الأستاذ فيصل موسى وزير الشئون الاجتماعية والإرشاد ورئيس القطاع في اجتماعه بالدامر مشروع قانون الجماعات الثقافية لسنة2006 تعديل لسن2014ة وتوصية اللجنة الفنية حوله .
وأبان الأستاذ أحمد محمد الحسن الأموي وزير الثقافة والإعلام أن الجماعات الثقافية تشمل كل الكيانات المهتمة بالأنشطة الإبداعية والفنون والآداب المختلفة.
وأكد الأستاذ فيصل موسى رئيس قطاع التنمية وزير على أهمية أجراء تعديلات لعدد من المصطلحات بمشروع القانون لكي ما تتسق مع المتغيرات التي تشهدها الولاية وبعد التداول والنقاش أبدى الوزراء جملة من الملاحظات والتعديلات على مشروع القانون ومن ثم تمت إجازته توطئة لرفعه لمجلس وزراء حكومة الولاية.
عقب ذلك ناقش الاجتماع مشروع قانون صندوق رعاية المبدعين وذلك في إطار اهتمامات حكومة الولاية بالإبداع والمبدعين والإعلاء من قيمة الآداب والثقافة والفنون التي تعمل على ترسيخ القيم الفاضلة وسط أفراد المجتمع فضلاً عن ربط الأجيال بالموروث الأدبي والفني والحضاري.
وقد أجاز الاجتماع مشروع القانون بعد إبداء عدد من الملاحظات والتعديلات ليتم رفعه لمجلس وزراء الحكومة ومن ثم مجلس الولاية التشريعي لإجازته بصورته النهائية.

( معذورة ) جديد النجمين منتصر هلالية وشكرالله عزالدين
أطلق النجمان “ منتصر هلالية ” و” شكر الله عز الدين”، أغنية ديو جديدة ، تحمل عنوان “ معذورة ”من كلمات: أيمن بشير النور والحان وتوزيع وتنفيذ : سامية الهندي و ماسترينغ: مصعب خلف الله ويغلب على الأغنية، طابع الرومانسية وتتميز كلماتها بالإحساس المرهف .. ويقول مقطع منها :
معذورة يا عشق السنين أصلو الغرام قسمة ونصيب
الجات من الله بنقبلا حكم القدر لا بد يصيب
لو جارت الأيام عليك أو مرة لو قست الظروف
واتوشحت دنياك حزن من فرقة الزول الولوف


اللقاء ..............
له إطلالة رائعة و حضور بارز في مجال الإعلام المرئي و أبرز ما يتميّز به الخامة الصوتية النادرة بين المذيعين و تمكّنه في ذلك و إتقانه لفن الإلقاء في التقديم التلفزيوني و اهتمامه الكبير في اللّغة وتقيده بها و ثقافته الواسعة ..ضياء الدين الفاتح مذيع التلفزيون القومي السابق وقناة دويتشه فيللا الألمانية الحالي، وأحد الوجوه الإعلامية السودانية المشرفة في المهجر .. التقيناه و طرحنا عليه أسئلتنا التي أردنا منها استكشاف بداياته ومعرفة الظروف المحيطة ببرامجه الحوارية وعن الكثير فكانت هذه أجوبته:

مذيع قناة دويتشه فيللا الألمانية ضياء الدين الفاتح يفتح قلبه ل(قوون) ويقول 1/2 :
العمل في قناة دويتشه أكسبني الكثير من العلاقات مع نجوم المجتمع الالماني والاوربي من سياسيين وفنانين ومثقفين ورياضيين

أغلبية الجيل الحالي يعمل فقط للظهور والشهرةوالمنفعة الخاصة ويتناسى الهم والهدف الأساسي من العمل الإعلامي والرسالة وأخلاقياتها

الكل في القناة الألمانية لابد أن يتقن كل مجالات العمل التلفزيوني من تحرير وإنتاج النشرة وتقديمها بالإضافة إلى إنتاج وتقديم البرامج


نريد أن نعرف من أين انطلق ضياء الدين الفاتح ؟
في البدء أود أن أشكر أسرة (قوون) الرائعة على اطلالتها الجميلة واهتمامها بكل ألوان الطيف السوداني داخل السودان وفيالمهجر .
كانت الانطلاقة من تلفزيون القضارف حيث نشأت وترعرعت في قضارف الخير التي أعطتني الكثير ...ومن ثم انتقلت إلى العمل في تلفزيون الخرطوم وتزامن ذلك مع دراستي الجامعية في الخرطوم وقتها في جامعة الخرطوم كلية الزراعة لأنتقل بعدها للعمل في تلفزيون السودان ثم مراسلاً لقناة دبي الفضائية والقناة الاقتصادية .
ما الصعوبات التي واجهتها في بداية الأمر؟
في البداية كان لابد لي من التوفيق بين دراستي والعمل في التلفزيون ولكني ولتقنين الأمر قمت بتحويل مجال دراستي فانتقلت إلى كلية الآداب جامعة الخرطوم حيث تخرجت منها متخصصاً في الإعلام ....لتتوالى بعد ذلك تحديات كثيرة فالعمل في هذا المجال بجانب الموهبة يحتاج إلى التدريب المتواصل والإلمام بقواعد اللغة والإطلاع المتواصل ناهيك عن التحديات الأخرى داخل الوسطنفسه ومحاولة إثبات الذات والاستقرار الوظيفي.
ما الذي أضافه مجال الإعلام إلى شخصيتك؟
أضاف إليَّ الكثير فقد رفع من سقف إمكانياتي ومعرفتي ومعارفي وزاد من ارتباطي بالمجتمع الذي أعيش فيه كما أنه أيقظ في الحس الوطني وجعلني أهتم أكثر فأكثر بالكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .. وحباني بفضل الله بالقدرة على التعبير والتواصل مع الآخرين بسهولة ويسر وهو أمر لايتاح للكثيرين، كما أنه ربطني بالعالم الخارجي من خلالالمشاركة في فعاليات دولية عديدة كنت ممثلاً فيها للسودان .....وقد آثر ذلك في شخصيتي حيث صرت أكثر مرونة وقدرة علىالحوار والتحاور في حل الكثير من القضايا الخاصة والتي ترتبط بمحيطي .
كيف كان اليوم الأول في قناة دويتشة الالمانية ؟
اليوم الأول في قناة دويتشه فيللا كان امتحاناً قاسياً جداً فقد كان يوم الانطلاقة الأولى للقناة ..كنا محظوظين بأن نكون من المؤسسينلهذا الصرح الإعلامي وكنا الجيل الأول للقناة ..بذلنا جهوداً جباراً حتى نكون بقدر المسئولية ونوصل صوتنا للعالم ...كنت وقتها حديثاً في المانيا وكان التحدي كبيرًا فعلاً لكن الله سبحانه تعالى أكرمني بأن وفقت في أول مهمة أسند ت إليَّ وهي إنتاج النشرة الإخباريةالأمر الذي كان حديثاً عليَّ ..فقد كنت من قبل مجرد مذيع ومقدم برامج ومعد أعمل كثيرًا أمام الكاميرا ..والان من خلف كواليس الكاميرا ...فالكل هنا لابد أن يتقن كل مجالات العمل التلفزيوني من تحرير وإنتاج النشرة وتقديمها بالإضافة إلى إنتاج وتقديم البرامج.
ماذا أضاف لك العمل في القناة الألمانية؟ وأبرز المكاسب التي تحققت لك في القناة ؟
انتقلت إلى العالمية وأجواء أكثر انفتاحاً وتحررًا من أي قيود سياسية وهذا لايعني أنه هنالك حرية إعلامية مطلقة ولكن بالتأكيدهنالك اختلاف كبير في تناول القضايا والتعبير عنها إذا ماتمت المقارنة بوسائلنا الإعلامية ...لقد اقتربت كثيراً من المجتمع الالماني وثقافته واقتصاده وسياساته الداخلية والخارجية وذلك ينطبق على الغرب عموماً ...هذا من جانب ومن جانب آخر تطورت قدراتيالمهنية من خلال التدريب المكثف والمتواصل ليس فقط في مجال التقديم ولكن كما ذكرت سابقاً في كل الأقسام الأخرى ...وأصبحبإمكاني عمل الكثير فقد اكتشفت الكثير من خبايا العمل الإعلامي كما أنني استطعت معرفة إمكانياتي الحقيقية والمجالات التي يمكنأن أبدع فيها أكثر ...وأضاف إلى العمل في قناة دويتشه فيللا رصيدًا جيدًا من العلاقات مع نجوم المجتمع الالماني والاوربي من سياسيين وفنانين ومثقفين ورياضيين فلديَّ علاقات جيدة مع أبرز نجوم المجتمع وتطورت إلى صداقة مع بعضهم ....كما أنه فتحلي الباب على مصراعيه للتعاون والعمل مع مؤسسات إعلامية أخرى كبيرة كقناة ارته الاوربية المعروفة وسات اينس وبي بي سيالانجليزية والعربية بالإضافة إلى قناة الجزيرة الاخبارية و الجزيرة الرياضية أو بي ان اسبورت حالياً .
وتطورت لغتي الالمانية أيضاً وصرت أتحدثها بطلاقة ..هذا كله لم يبعدني عن السودان وقضاياه ومنطقةالقرن الافريقي التي كنت أهتم بها كثيرًا وبقضاياها ...فقد أتيحت لي الفرصة لتقديم برنامج تلفزيوني متخصص حول قضايا المنطقة وبعدها صرت خبيرًا متخصصاً في شئون القارة الافريقية وضيفاً مشاركاً حول هذه القضايا في بعض القنوات الاوروبية والالمانية.
الشكل بالنسبة للمذيع أصبح شيئاً مهماً هذه الأيام. ما تعليقك؟
احترم وجهة نظرك بأعتبار أن فيها بعض الصواب ولكني لا اتفق معك كلياً في هذا الأمر ..إذا نظرنا إلى أشهر مقدمي البرامج ونشرات الأخبار في العالم نجد أن أشكالهم عادية، بل في بعض الأحيان تكون دون ذلك ولكنهم يتميزون بأسلوبوأداء مقنع وكم هائل من المعلومات والمعرفة بالإضافة إلى المامهم الكامل بالمواضيع المطروحة على برامجهم ..أعتقد أنه ليس بالضرورة أن يكون المذيع وسيما أو تكون المذيعة جميلة حتى تنال استحسان وقبول المشاهد الأمر يتعلق بمنطقهاوقدرتها على اقناع مشاهد صار منفتحاً جداً وذكياً ..ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي اتاحت للكل موادإعلامية وخبرية وبرامجية جاهزة ومسلية ....لكن بعض القبول مع كثير من العمل والاجتهاد يرفعك بالتأكيد إلى مصاف النجوم .
ما الفرق بين الجيل الحالي والجيل السابق من المذيعين ؟
دعني هنا أرجع بك إلى أيام الأستاذ الإعلامي العالمي والأديب والدبلوماسي الأستاذ حسن عبد الوهاب وبروف علي شمو وبولاد وحمدي بدر الدين وصالحين و رجاء أحمد جمعة ومحمد طاهر و محمد خوجلي صالحين و غيرهم من الرائعين منهم من توفي إلى جنات الخلد بمشيئة الله ومنهم من لايزال يحارب من أجل إيصال الرسالة ...واعتذر أن أخطأت ولم أصنفهم حسب
الأقدمية أوأن لم أذكر آخرين منهم ولكن واحداً منهم يكفي ليكون مثالاً للبقية ..هؤلاء أحدثوا فرقاً كبيراً وغيروا التاريخ أو بمعنىأدق كتبوا التاريخ فهم الذين أسسوا للعمل التلفزيوني في السودان وبصراحة المقارنة صعبة جدًا بين الأجيال فلكل جيل ظروف ومناخ له حيثيات تختلف عن الآخر ولكن وكما أحب أن أسمي ذلك الجيل بأنه جيل لكل الأزمنة والأوقات فهم عباقرة وأفذاذ وكانوا مجتهدين في زمن لم يكن فيه انترنت ولم تتوفر فيه وسائل الحصول على المعلومة ورغم ذلك كانوا مبدعين وعباقرة، أما جيلنا والأجيال التي تلتنا فيها أيضاً المبدعون والمجتهدون والجيدون ولكن ينقصها الكثير من الاجتهاد والالتزام بمعايير
المهنة ...وصدقني الأمر لايتعلق بعقدة القديم التي تسيطر علينا كسودانيين ولكن فعلاً عملية المقارنة ليست سهلة ...وأجدالقديم أعطى أكثر وترك لنا مكتبة ذاخرة بالروائع ...وفي أجيالنا الحديثة وللأسف هنالك من يعمل فقط للظهور والشهرةوالمنفعة الخاصة ويتناسى الهم والهدف الأساسي من العمل الإعلامي والرسالة وأخلاقياتها ...أتمنى فعلاً أن ننتبه جميعنا
كإعلاميين لهذا الأمر وأن نحاول فعلاً جاهدين الاشتراك جميعاً في تطوير أدائنا والارتقاء بهذه المهنة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.